عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

في زيارة تاريخية إلى الأردن..برلين تفتح جسور المساعدات لغزة المحاصرة

وزيرة الخارجية الألمانية
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك

أعلنت ألمانيا، الخميس، خلال زيارة وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إلى الأردن، عن زيادة كبيرة في مساعداتها الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، لتصل إلى 50 مليون يورو إضافية، مما يجعل إجمالي الدعم الألماني منذ العام الماضي يتجاوز 360 مليون يورو. جاء هذا الإعلان في العاصمة الأردنية عمان خلال اجتماع بيربوك مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي، حيث أكدت ألمانيا على التزامها بدعم الفلسطينيين في مواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة في القطاع.

وتركز هذه المساعدات الإضافية على مكافحة الجوع وانعدام الأمن الغذائي، فضلاً عن توفير الخدمات الصحية الأساسية في ظل ظروف صعبة يعيشها سكان القطاع نتيجة الحصار المستمر والأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
 

فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية على منزل (رويترز)
 

ألمانيا تعزز مساعداتها للاجئين السوريين في الأردن

لم يكن الدعم الإنساني الذي أعلنته برلين مقتصرًا على قطاع غزة فقط، بل تضمن أيضًا زيادة في المساعدات المقدمة للاجئين السوريين في الأردن. فقد أعلنت ألمانيا عن تخصيص 12.7 مليون يورو إضافية للاجئين السوريين، ليرتفع إجمالي المساعدات الألمانية المقدمة للأردن إلى 63 مليون يورو خلال عام 2024. يأتي هذا الدعم في إطار التزام ألمانيا المستمر بتقديم المساعدات للاجئين السوريين الذين يشكلون ضغطًا كبيرًا على الموارد الاقتصادية والبنية التحتية للمملكة.
 

قوافل المساعدات الألمانية: جسر إنساني إلى غزة

كجزء من الجهود الألمانية المستمرة لضمان وصول المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، أعلنت الخارجية الألمانية عن تنظيم قافلتين من 120 شاحنة تنقل المساعدات أسبوعيًا من الأردن إلى القطاع عبر المعابر الحدودية الشمالية. ستساعد هذه القوافل في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين من خلال توفير الغذاء والمواد الطبية الضرورية. ولتعزيز هذه العمليات، خصصت ألمانيا 5 ملايين يورو إضافية لضمان استمرار تدفق المساعدات عبر هذه القوافل الإنسانية.

أهمية الدعم الألماني في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية

تعيش غزة أوضاعًا إنسانية حرجة نتيجة الحصار والقيود المستمرة التي أضرت بمختلف جوانب الحياة، بما في ذلك الأمن الغذائي، الصحة، والتعليم. وتعاني القطاعات الحيوية من نقص حاد في الموارد والإمدادات الأساسية، مما يجعل المساعدات الدولية ضرورية للتخفيف من وطأة هذه الأزمات. تأتي الخطوة الألمانية لتعزيز الدعم كجزء من الجهود العالمية الرامية إلى تحسين الأوضاع المعيشية في القطاع، والتي تفاقمت بفعل الحصار والصراعات المتواصلة.

الأردن: شريك أساسي في الجهود الإغاثية

يعتبر الأردن أحد الشركاء الرئيسيين لألمانيا في تقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة، حيث يستضيف المملكة عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة السورية. تواجه الأردن ضغوطًا اقتصادية واجتماعية هائلة نتيجة لاستضافتها اللاجئين، مما جعل المساعدات الدولية أمرًا حيويًا لتخفيف العبء عن الحكومة الأردنية. ومن خلال هذه المساعدات، تسعى ألمانيا إلى دعم اللاجئين السوريين وتحسين الظروف المعيشية لهم، مع التركيز على التعليم والخدمات الصحية.

تابع موقع تحيا مصر علي