شريان حياة غزة.. دخول شاحنات مساعدات إنسانية إلى قطاع عبر معبر كرم أبو سالم
ADVERTISEMENT
أعلن خالد زايد، رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري في محافظة شمال سيناء، اليوم الأحد، بدخول شاحنات مساعدات إنسانية وصلت إلى معبر كرم أبو سالم، قادمة من معبر رفح، وبدأت في الدخول إلى قطاع غزة. ويأتي ذلك حرصاً من الإدارة المصرية على تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني المحاصر بالقطاع، والعمل على كافة الأصعدة وبالتواصل مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لوقف الحرب في غزة.
دخول شاحنات مساعدات إنسانية إلى قطاع عبر معبر كرم أبو سالم
وأفادت وكالة رويترز للانباء، نقلاً عن خالد زايد، رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري في محافظة شمال سيناء قوله إن:" شاحنات المساعدات بدأت دخول قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ومن المتوقع أن تدخل نحو 200 شاحنة مساعدات منها أربع شاحنات وقود إلى غزة اليوم".
اتفاق مصري أميركي على إيصال المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم
وفي وقت سابق ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" إن 200 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية انطلقت من أمام معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخول قطاع غزة. مشيراً إلى إن المساعدات غذائية، وإن أربع شاحنات تحمل وقودا للقطاع.
وأضافت أن:" المساعدات سيتم تسليمها للأمم المتحدة على الجانب الفلسطيني، وأن الشاحنة الواحدة تحمل ما بين 15 و20 طنا من المساعدات".
ويوم الجمعة، اتفقا الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأميركي جو بايدن على ضرورة إيصال كميات من المساعدات الإنسانية والوقود لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم وذلك بصورة مؤقتة. وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن بالغ تقديره للجهود والوساطة المصرية المكثفة والدؤوبة والمستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق للنار، واتفاق للهدنة في القطاع.
وجرى الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود الدولية؛ لإنجاح مسار التفاوض، وتحقيق انفراجة تنهي المأساة الإنسانية الممتدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. كما بحث الرئيسان، الموقف الإنساني الصعب للفلسطينيين في قطاع غزة، وانعدام سبل الحياة بالقطاع، وعدم توافر الوقود اللازم للمستشفيات والمخابز.
أهمية معبر كرم أبو سالم
ويقع معبر كرم أبو سالم أو كما تسميه إسرائيل معبر كرم شالوم غرب مستوطنة كيرم شالوم، ويعبر من خلال المعبر الوقود والسلع، ويخضع معبر كرم أبو سالم لسيطرة السلطات الإسرائيلية، ويسيّر بالتنسيق مع مصر، وتشرف على الحركة التجارية عبره "اللجنة الرئاسية لإدخال البضائع" التابعة للسلطة الفلسطينية.
ومع الإغلاق شبه الكلي لمعظم المعابر التي تربط قطاع غزة بالداخل الفلسطيني المحتل -بما فيها المعابر المخصصة للأفراد والمركبات، فبعد معبر كرم أبو سالم المنفذ الوحيد لقطاع غزة نحو العالم الخارجي.
وكانت أولى عمليات تشغيل المعبر من طرف إسرائيل عام 2005 لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ويعتبر معبر كرم أبو سالم شريان حياة غزة حيث يعتمد القطاع عليه في حركة التجارية بنسبة حوالي 57.5%، خصوصا بعد إغلاق معبر المنطار عام 2011، فمن خلاله تعبر الشاحنات التي تحمل المنتجات الأساسية والمواد الخام للصناعة والمعدات الطبية والمنتجات الغذائية والمواشي والفواكه والوقود ومواد البناء وغيرها.
كما يستخدم هذا المعبر أحيانا لعبور المساعدات الخارجية، ويمر منه بعض الفلسطينيين وذلك في حالة صعوبة استعمال معبري رفح وبيت حانون الواقع شمال غزة
في وقت سابق كانت المساعدات تدخل إلى معبر رفح من الجانب الفلسطيني مع مصر، وتذهب إلى التفتيش في معبر "العوجة" الذي تشاركه إسرائيل مع مصر، ثم تعود إلى رفح مجددا.
أما الآن فستدخل المساعدات من مصر مباشرة إلى الأراضى المحتلة عبر معبر كرم أبو سالم، ومنها إلى قطاع غزة.