عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

البيت الأبيض: 189 ألف طفل يتلقون لقاح شلل الأطفال في غزة

أطفال غزة
أطفال غزة

أعلن البيت الأبيض، يوم الخميس، أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت نجاحًا كبيرًا، حيث تم تطعيم 189 ألف طفل حتى الآن، متجاوزةً الهدف المقرر بـ156 ألفًا و500 طفل. تأتي هذه الجهود وسط أوضاع إنسانية صعبة، في ظل الحصار المستمر والتصعيد العسكري في القطاع، الذي يعاني من نقص حاد في الخدمات الصحية والأدوية الأساسية.

حملة تطعيم تاريخية: تفوق التوقعات رغم الظروف الصعبة

في إطار مواجهة تفشي فيروس شلل الأطفال، انطلقت حملة تطعيم شاملة في قطاع غزة. وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عبر منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن المرحلة الأولى من الحملة انتهت بنجاح كبير في المحافظة الوسطى بالقطاع، مع تطعيم 189 ألف طفل دون سن العاشرة. الرقم الذي تم تحقيقه تجاوز التوقعات الأولية بكثير، حيث كان الهدف تطعيم 156 ألف طفل فقط.
 

تظعيم الأطفال في غزة

الحملة تستمر ثلاثة أيام أخرى، مع توفير أربعة مراكز ثابتة للتطعيم لضمان شمول جميع الأطفال في المنطقة. وتُعد هذه الحملة ضرورية في ظل استمرار تدهور الأوضاع الصحية في غزة، خاصة بعد تسجيل أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في أغسطس الماضي لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر.
 

التحضير للمرحلة القادمة: تغطية جميع مناطق غزة

من المقرر أن تنطلق المرحلة الثانية من حملة التطعيم في جنوب قطاع غزة اعتبارًا من يوم الخميس، حيث تستهدف الحملة تغطية جميع مناطق القطاع بحلول 12 سبتمبر. يأتي هذا في ظل استمرار الجهود الإنسانية والدعوات لوقف إطلاق النار وتقديم هدنة إنسانية لضمان استكمال الحملة في ظروف آمنة.

دعوات لوقف إطلاق النار: حاجة ملحة لحماية الأطفال والفرق الصحية

تزامنت حملة التطعيم مع الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في غزة. دعا تيدروس جيبريسوس جميع الأطراف إلى الالتزام "بوقفة إنسانية" تتيح للفرق الطبية والعاملين في مجال الصحة مواصلة عملهم دون خطر التعرض للعنف. كما أكد على ضرورة توفير الظروف الملائمة للأطفال للحصول على اللقاح في ظل استمرار التوترات الأمنية.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في 25 أغسطس عن وصول الدفعة الأولى من اللقاحات التي بلغ عددها 1.26 مليون جرعة، وذلك بالتعاون مع منظمات دولية مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي ساهمت في تنفيذ الحملة وسط الأزمات المتصاعدة.

مخاطر صحية متفاقمة: شلل الأطفال وانتشار الأوبئة في غزة

قطاع غزة يعاني منذ سنوات من تدهور في النظام الصحي نتيجة الحرب والحصار، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والخدمات الصحية، وظهور أوبئة خطيرة تهدد حياة السكان، وخاصة الأطفال. منظمات حقوقية وصحية دولية حذرت مرارًا من كارثة صحية تلوح في الأفق، خاصة مع نقص التطعيمات وانتشار الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال.

رغم هذه التحديات، تمثل حملة التطعيم بادرة أمل في حماية الأطفال من مخاطر الشلل وعودة الحياة الطبيعية تدريجيًا في القطاع. كما أنها تؤكد على أهمية العمل المشترك بين المنظمات الصحية والحكومات المحلية لضمان مستقبل صحي للأطفال في غزة.

تابع موقع تحيا مصر علي