عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ما هو محور فيلادلفيا ولماذا يشكل نقطة خلاف في مفاوضات وقف إطلاق النار؟

محور فيلادلفيا
محور فيلادلفيا

يُعد محور فيلادلفيا، شريطًا حدوديًا بطول 14 كيلومترًا يمتد على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، مركزًا للنزاع الحالي في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. على الرغم من صغر حجمه، إلا أن هذا الممر يحتل أهمية استراتيجية كبيرة لكل من إسرائيل وحماس، مما جعله نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات الجارية. تحاول إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاحتفاظ بالسيطرة على المحور كوسيلة لمنع حماس من إعادة بناء شبكة الأنفاق التي تستخدم لتهريب الأسلحة. وفي المقابل، تصر حماس على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية كشرط أساسي لأي اتفاق لوقف إطلاق النار.
 

محور فيلادلفيا

نتنياهو وغالانت في مواجهة حادة حول محور فيلادلفيا: هل ينهي الخلاف المفاوضات؟

في الداخل الإسرائيلي، تصاعدت الخلافات بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بشأن التعامل مع محور فيلادلفيا. يعتقد نتنياهو أن السيطرة على المحور ضرورية لضمان أمن إسرائيل، ولكن غالانت يرى أن إصرار نتنياهو على هذا المطلب قد يعرقل التوصل إلى اتفاق ويمنع إطلاق سراح الرهائن. هذا الخلاف يعكس التوترات العميقة داخل الحكومة الإسرائيلية حول كيفية تحقيق التوازن بين الاحتياجات الأمنية والضغوط الدبلوماسية، وقد يصبح هذا النزاع عاملاً حاسمًا في تحديد مستقبل المفاوضات.
 

محور فيلادلفيا: من شريان حياة لحماس إلى حجر عثرة في طريق وقف إطلاق النار

لطالما كان محور فيلادلفيا محورًا أساسيًا لحركة حماس، حيث يمثل شريان حياة لتهريب الأسلحة والإمدادات إلى داخل غزة عبر شبكة من الأنفاق. ومن هنا تأتي أهمية هذا الشريط الحدودي في مفاوضات وقف إطلاق النار. بينما تعتبره حماس جزءًا لا يتجزأ من سيادتها على قطاع غزة، ترى إسرائيل في السيطرة عليه وسيلة لكبح جماح الحركة ومنعها من تعزيز قدراتها العسكرية. هذا المأزق يجعل من محور فيلادلفيا أكثر من مجرد خط حدودي، بل عنصراً جوهرياً في الصراع الأوسع بين الطرفين.

الضغوط الدولية تتزايد على إسرائيل لتليين موقفها بشأن محور فيلادلفيا

مع استمرار المفاوضات، تقود الولايات المتحدة وقطر ومصر جهودًا دبلوماسية مكثفة لدفع الطرفين إلى التوصل إلى اتفاق. الرئيس الأميركي جو بايدن يشدد على ضرورة أن تكون إسرائيل أكثر مرونة في موقفها بشأن محور فيلادلفيا، محذرًا من أن إصرار نتنياهو على بقاء القوات الإسرائيلية في المرحلة الأولى من الاتفاق قد يؤدي إلى انهيار المفاوضات. هذه الضغوط الدولية تسلط الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه محور فيلادلفيا في تحديد مصير محادثات وقف إطلاق النار ومستقبل المنطقة.

الولايات المتحدة تقود جهود الوساطة: هل يتجاوز محور فيلادلفيا كعقبة أمام السلام؟

يوم الخميس، عرض نتنياهو خرائط توضح الخطط الإسرائيلية للحفاظ على وجود عسكري في محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من الصفقة، وهي خطوة أثارت اعتراضات من داخل حكومته نفسها، حيث وصفها وزير الدفاع غالانت بأنها "وصمة عار أخلاقية". وقد حذر غالانت من أن هذا الموقف المتشدد قد يحبط الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق شامل، مما يهدد بفشل المفاوضات برمتها. مع تصاعد هذه الخلافات، يبقى السؤال الأهم هو: هل سيسمح الطرفان بتجاوز هذه العقبة للوصول إلى السلام؟

تابع موقع تحيا مصر علي