نيابة عن الرئيس السيسي.. مدبولي يشارك في منتدى التعاون الصيني-الأفريقي
ADVERTISEMENT
يشارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء في العاصمة الصينية "بكين"، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في منتدى التعاون الصيني-الأفريقي "فوكاك".
ومن المُقرر أن يحضر رئيس الوزراء الجلسة الافتتاحية لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي، وكذا عددًا من الجلسات رفيعة المستوى، حيث سيُلقي الدكتور مصطفى مدبولي كلمة مُهمة خلال جلسة بعنوان "التحول الصناعي وتحديث الزراعة والتنمية الخضراء".
مجموعة مهمة من اللقاءات مع عدد من المسئولين الصينيين والأفارقة
وعلى هامش المنتدى، سيعقد رئيس الوزراء مجموعة مهمة من اللقاءات مع عدد من المسئولين الصينيين والأفارقة، فضلًا عن عدد من المقابلات مع مسئولي أبرز الشركات الصينية، ومن بينها شركات صينية بارزة عاملة في السوق المصرية.
توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والعقود
كما أنه من المُخطط أن يشهد رئيس الوزراء، على هامش مشاركته في منتدى التعاون الصيني-الأفريقي، توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والعقود المتعلقة باستثمارات جديدة أو قائمة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلا عن عدد من الاتفاقيات المُهمة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
منتدى التعاون الصيني-الأفريقي
ومن المُقرر أن ينعقد منتدى التعاون الصيني-الأفريقي "فوكاك" خلال الفترة من 4 إلى إلى 6 سبتمبر الجاري بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات. ويُركز المنتدى على سبل تعزيز التعاون الصيني-الأفريقي في إطار المبادرات التي تتبناها بكين في هذا الصدد، وبما يتماشى مع أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063.
الاستثمارات الصينية
قال فو تشي مينج، أستاذ في جامعة بكين، إن إفريقيا تعد منطقة نموذجية للتعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق وتنفيذ مبادرات التنمية العالمية، حتى أصبحت الدول الإفريقية من أكثر دول العالم استجابة للمبادرات الصينية، وأقوى دول العالم المشاركة في حماية السلام العالمي.
وأوضح أن الصين تسعى لبناء أساس متين للصداقة الصينية الإفريقية من خلال التبادلات الشعبية والثقافية. ومن تلك التبادلات الثقافية، على سبيل المثال لا الحصر، أول بعثة طلابية صينية لمصر لدراسة اللغة العربية، والتي كان من بين طلابها العالم الصيني الشهير محمد مكين، والذي عاد للصين ليؤسس أول قسم للغة العربية في الصين في جامعة بكين عام 1946، لتتوالى بعده إنشاء أقسام اللغة العربية في الصين، التي أخذت على عاتقها نشر الثقافتين الصينية والعربية، لتكون واحدة من الجسور التي تصل بين الحضارتين الصينية والإفريقية.
وفي سياق متصل، تحدث دينج لونج، أستاذ في معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية، أن إفريقيا تعد مصدرًا لعناصر التنمية ووجهة للاستثمار بالنسبة للصين، ويسعى الجانبان إلى تحقيق التنمية المشتركة مع الإخوة الأفارقة، مضيفًا أن الصين لا تسعى إلى نهب موارد إفريقيا وفرض أجنداتها عليها كما فعل الاستعمار الغربي.
وبدورها، ترى ليانج سوو لي، الإعلامية الصينية، أن بلادها مستعدة لمواصلة استخدام منتدى التعاون الصيني-الأفريقي كمنصة، ومواصلة التمسك بمبادئ التعاون المتمثلة في الإخلاص والنتائج الحقيقية والصداقة والتقارب وحسن النية، ومواصلة تعميق التعاون مع الدول الإفريقية، من أجل الارتقاء بالعلاقات الإفريقية إلى مستوى جديد وكتابة فصل جديد في بناء مجتمع صيني إفريقي ذي مستقبل مشترك.