عاجل
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 الموافق 02 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خبير موارد مائية لـ تحيا مصر: سد النهضة يزداد خطورة على السودان ومصر.. وخطاب مجلس الأمن جاء متأخراً

سد النهضة
سد النهضة

حذر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر من تزايد خطورة سد النهضة على مصر والسودان نتيجة حجم التخزين الضخم وتأثير ذلك على حقوق المائية لدول المصب. 

رسائل قوية من مصر لـ إثيوبيا عبر مجلس الأمن 

وأمس وجه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، خطاب إلى مجلس الأمن يحذر فيه من استمرار التعنت الإثيوبي والتعدي على حقوق المائية لكل من القاهرة والخرطوم، وضرب الاتفاقات الدولية بعرض الحائط. 

هذا الخطاب المصري الذي حمل في طياته رسائل قوية لأثيوبيا بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام، جاء بعد مفاوضات ماراثونية قامت بها مصر والسودان مع الجانب الإثيوبي، والتي أكدت خلالها القاهرة أنها لا ترفض تنمية أديس أبابا أو ضد السد ولكن طالبت أن يكون هناك تنسيق مشترك مع إثيوبيا في عملية التشغيل والتخزين وهو ما لم تلتزم به الدولة الإثيوبية. 

عباس شراقي لـ تحيا مصر: خطاب مصر إلى مجلس الأمن جاء متأخراً

و تعليقاً على ذلك، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر أن:" إرسال مصر خطاب إلى مجلس الأمن خطوة معتادة عقب كل تخزين لتأكيد اعتراض مصر على القرارات الاثيوبية دوليا رغم تأخره" ، مضيفاً أن: “ التخزين الخامس بدأ منذ أكثر من شهر ونصف فى  17 يوليو الماضى، ومعه تشغيل توربينين أيضاً ".

عباس شراقي لـ تحيا مصر: سد النهضة يزداد خطورة يوما بعد يوم على السودان ومصر نتيجة حجم التخزين الكبير  

وحذر خبير الموارد المائية في تصريحات خاصة أن :" سد النهضة يزداد خطورة يوما بعد يوم على السودان ومصر نتيجة حجم التخزين الكبير (أكثر من 57 مليار م٣ وسوف يصل قريبا إلى 64 مليارم٣).. وهذا سبب جوهرى لدول المنطقة للتركيز عليه أمام مجلس الأمن". 

وكان الخبير في الشأن السوداني خالد التيجاني أكد في وقت سابق في تصريحات خاصة لـ تحيا مصر أن:" إثيوبيا تواصل تعنتها وعدم التزامها بالاتفاقيات الدولية.. وتعمل على فرض الأمر الواقع بالاستمرار في عملية التخزين وتم ذلك بدون اتفاق.. وأدى هذا بطبيعة الحال لزيادة توتر العلاقات بين مصر وإثيوبيا".

مصر وإثيوبيا والخيار العسكري

وبسؤاله حول احتمالية لجوء مصر إلى الخيار العسكري وضرب سد النهضة قال الخبير في الشأن السوداني:" كل السيناريوهات متاحة وهذا يتوقف على مصالح الدولة وبالتالي لا نستبعد الخيار العسكري"، مشيرة إلى أن:" اثيوبيا لم تلتزم بشأن الاتفاق على عملية الملأ والتشغيل وواصلت في هذا النهج والإضرار بمصالح مصر والسودان". 

وعند سؤال المتخصص في الشأن السوداني حول ما التي تعتمد عليه أديس أبابا لتواصل هذا النهج رغم هشاشة قوتها العسكرية قال:" لا يوجد مقارنة بين الجيش الإثيوبي من حيث التوازن العسكري مقابل الجيش المصري"، لافتا إلى أن:" إثيوبيا قد تعتمد على العلاقات الخارجية والتحالفات الإقليمية والدولية للاحتماء بها".  

وفي عام 2023 أعلن وزير الخارجية سامح شكري آنذاك أمام الأمم المتحدة أن مصر تعاني من عجزاً مائياً يصل إلى نحو 50 % من حاجاتها. 

و في ديسمبر 2023 انتهى المسار التفاوضي مع الجانب الإثيوبي بسبب استمرار مواقف أديس أبابا الرافضة خلال السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث. 

تابع موقع تحيا مصر علي