سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة يطالب بعقد جلسة طارئة
ADVERTISEMENT
قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، قدّم طلبًا رسميًا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة وضع المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وذلك يأتي في إطار في ظل التوترات المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس، وتسعى إسرائيل لتوجيه ضغط دولي على حماس للإفراج عن الأسرى لدى حماس.
عائلات الأسرى يهاجمون نتنياهو
وهاجمت عائلات المحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بإعدام أبنائهم عمداً من خلال نسف اتفاق وقف إطلاق النار. هذه الاتهامات جاءت بعد أن قررت الحكومة الإسرائيلية، وفقًا للعائلات، عرقلة أي فرصة للوصول إلى صفقة لإعادة المحتجزين، مما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي والمطالبة بمحاسبة نتنياهو وحكومته.
تصريحات حادة من العائلات: نتنياهو يقوّض فرص الإفراج عن المحتجزين
في بيان تم قراءته أمام مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، وجهت عائلات المحتجزين اتهامات مباشرة لنتنياهو وحكومته، حيث قالوا: "قرر نتنياهو وشركاؤه في الحكومة نسف اتفاق وقف إطلاق النار بسبب الدعاية حول محور فيلادلفيا، وبالتالي فقد أدانوا المحتجزين عمداً وقرروا إعدامهم". هذه التصريحات تعكس حجم الإحباط واليأس الذي يشعر به أهالي المحتجزين الذين يرون أن الحكومة الإسرائيلية قد تخلت عنهم وعن أبنائهم.
في تطور آخر للأزمة، اجتمعت عائلات المحتجزين في ميدان حاتافيم بتل أبيب، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وشرطة الاحتلال. المتظاهرون الذين رفضوا مغادرة المكان، تعرضوا لهجوم من قوات الشرطة التي استخدمت الهراوات، والخيول، والمياه العادمة، وقنابل الغاز لتفريقهم. وأسفرت هذه المواجهات عن إصابة شقيقة أحد المحتجزين، حيث تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
غضب العائلات: اتهامات لنتنياهو بالمسؤولية عن موت أبنائهم
عائلات المحتجزين لم تتوقف عن توجيه الانتقادات الحادة لنتنياهو، حيث وصفوه بـ"ملك الموت" الذي حكم على أبنائهم بالإعدام من خلال تقويض أي فرصة للوصول إلى صفقة لإطلاق سراحهم. إيناف زانغاوكر، والدة المحتجز ماتان زانغاوكر، قالت في تصريح لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "إن نتنياهو ليس سيد الأمن في البلاد، وإنما هو ملك الموت". وأضافت: "هذه جريمة ضد الشعب، وضد دولة إسرائيل، وضد الصهيونية".
الصراع الداخلي في الحكومة: خلافات بين نتنياهو ووزير الدفاع بشأن استراتيجية غزة
في ظل هذه الأزمة، تتصاعد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها، حيث يتواصل الصراع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت حول استراتيجية إسرائيل في غزة، وتحديداً البقاء في محور فيلادلفيا على الحدود بين القطاع ومصر. وقد أعرب غالانت عن اعتراضه خلال اجتماع المجلس الأمني على الخرائط التي قدمها نتنياهو للبقاء في المحور، معتبرًا أن هذه الخطط قد تساهم في إعدام المحتجزين.
تصعيد المظاهرات في تل أبيب: المطالبة بالتوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين
تزامنًا مع الخلافات الداخلية في الحكومة، شهدت تل أبيب مظاهرات حاشدة مساء السبت، حيث طالب المتظاهرون بضرورة التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن المحتجزين. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بمحاسبة نتنياهو وحكومته، مؤكدين على أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الأزمة وإنقاذ حياة المحتجزين.