نتائج تشريح جثث الرهائن تثير غضبًا في إسرائيل.. هل يتجه الصراع إلى تصعيد جديد؟
ADVERTISEMENT
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، يوم الأحد، نتائج تشريح جثث الرهائن الستة الذين تم العثور عليهم في غزة. وأظهرت النتائج أن الرهائن قتلوا "من مسافة قريبة جدًا"، في عملية وحشية نفذها مقاتلو حماس بين يومي الخميس وصباح الجمعة. هذه النتائج أثارت موجة من الغضب الشعبي في إسرائيل، حيث خرج المتظاهرون إلى الشوارع متهمين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالفشل في تأمين إطلاق سراح الرهائن أحياء، ما يضع حكومته تحت ضغوط متزايدة.
تشريح يكشف الحقيقة المروعة: الرهائن قتلوا من مسافة قريبة
بحسب المتحدثة باسم وزارة الصحة الإسرائيلية، شيرا سولومون، أظهر التشريح أن الرهائن الستة قُتلوا بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة جدًا، مما يدل على أن عملية القتل تمت بدم بارد وبتخطيط مسبق. وأضافت أن وقت الوفاة يقدر بأنه حدث قبل التشريح بفترة تتراوح بين 48 و72 ساعة، مما يعني أن الرهائن قد قُتلوا بين يومي الخميس وصباح الجمعة. هذه الحقائق تعزز الاتهامات الإسرائيلية ضد حماس، وتضع مزيدًا من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للرد على هذه "الجريمة البشعة".
العثور على الجثث في نفق برفح: تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت مبكر من صباح الأحد عن العثور على جثث الرهائن الستة داخل نفق في رفح جنوب قطاع غزة، من بينهم مواطن أمريكي. وأوضح المتحدث باسم الجيش، دانييل هاغاري، أن الرهائن كانوا قد احتجزوا خلال الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، وأنهم قتلوا على يد عناصر حماس خلال احتجازهم في النفق. عملية العثور على الجثث جاءت بعد معلومات استخباراتية دقيقة، في وقت تتزايد فيه التوترات بين الطرفين.
غضب شعبي يتصاعد: نتنياهو تحت نيران الانتقادات
مع إعلان نتائج التشريح والعثور على جثث الرهائن، شهدت إسرائيل موجة من الغضب الشعبي. خرج الآلاف إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة، متهمين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالفشل في تأمين الإفراج عن الرهائن أحياء. وأعرب المتظاهرون عن استيائهم من سياسة نتنياهو المتشددة، معتبرين أنه أهدر فرصة التوصل إلى اتفاق مع حماس كان من الممكن أن ينقذ حياة الرهائن. هذا الغضب الشعبي يضع نتنياهو وحكومته تحت ضغوط داخلية متزايدة، قد تؤثر على مسار الصراع المستمر مع حماس.
هل تتجه إسرائيل نحو تصعيد جديد؟
مع تصاعد الغضب داخل إسرائيل واستمرار التوترات في غزة، يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كانت إسرائيل ستتجه نحو تصعيد جديد في عملياتها العسكرية ضد حماس. الضغوط الداخلية والخارجية قد تدفع الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات أكثر حدة، في محاولة لاستعادة السيطرة على الوضع وتهدئة الشارع الإسرائيلي. لكن في الوقت نفسه، أي تصعيد قد يؤدي إلى مزيد من العنف وسقوط المزيد من الضحايا على الجانبين، مما يعقد الأزمة ويطيل أمد الصراع.