المدينة المنورة بين السيول والرياح..تحديات جديدة في مواجهة الطبيعة
ADVERTISEMENT
تعيش المدينة المنورة لحظات عصيبة بعد أن ضربتها سيول جارفة لم تشهد لها مثيلًا منذ سنوات، حيث اجتاحت الأمطار الغزيرة شوارع المدينة وحولتها إلى أنهار تجرف السيارات والممتلكات. هذه الأمطار الغزيرة التي استمرت لعدة ساعات، أثارت موجة من القلق بين السكان والمسؤولين، حيث غمرت المياه عدة مناطق حيوية، بما في ذلك المسجد النبوي الشريف، مما زاد من خطورة الوضع.
السيول تضرب بقوة: المدينة المنورة تغرق في أمطار غزيرة تحولت إلى سيول جارفة
في مشهد غير معتاد، غمرت السيول شوارع المدينة المنورة، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر المياه وهي تجرف السيارات في عدة شوارع رئيسية. هذه السيول لم تقتصر على شوارع المدينة فقط، بل امتدت إلى المسجد النبوي الشريف، حيث أظهرت لقطات أخرى الأمطار وهي تتساقط بغزارة على ساحاته. هذا الوضع أدى إلى تعطيل حركة المرور بشكل شبه كامل في بعض المناطق، وسط تحذيرات من استمرار هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة.
تحذيرات الأرصاد الجوية: استمرار الأمطار الرعدية ومخاوف من تفاقم الأزمة
أصدر المركز الوطني للأرصاد السعودي تحذيرات عاجلة من أن الفرصة لا تزال مهيأة لهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة على المدينة المنورة وعدة مناطق أخرى، تشمل جازان، عسير، الباحة، ومكة المكرمة. وأكد المركز أن هذه الأمطار قد تؤدي إلى جريان السيول، مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة، مما يزيد من خطورة الأوضاع. كما حذر المركز من احتمالية تشكل الضباب خلال الليل وساعات الصباح الباكر على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية، مما قد يزيد من صعوبة الحركة ويعقد عمليات الإنقاذ.
الأضرار في اليمن: الفيضانات تدمر المدن التاريخية وتفاقم الأزمة الإنسانية
في حين تكافح المدينة المنورة للتعامل مع السيول، تواجه اليمن أزمة إنسانية أخرى بسبب الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلاد منذ مطلع يوليو الماضي. الحكومة اليمنية طالبت الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لحماية المواقع الأثرية والمدن التاريخية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، التي تعرضت لمخاطر التدمير بسبب السيول. وكشفت تقارير أممية أن الفيضانات تسببت في تضرر أكثر من 1020 عائلة، ومقتل وفقدان أكثر من 41 شخصًا، وتدمير 40 منزلًا كليًا و230 منزلًا جزئيًا.
جهود الإغاثة والمساعدات الدولية: تدخلات عاجلة لمواجهة الكارثة
أمام هذه الكوارث الطبيعية المتفاقمة، تعمل فرق الإغاثة على مدار الساعة للوصول إلى المناطق المنكوبة وتقديم المساعدة للمتضررين. الأمم المتحدة، من خلال صندوق السكان، أكدت أن فرق الاستجابة الطارئة تبذل جهودًا كبيرة للوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا وتقديم الدعم اللازم للعائلات التي فقدت منازلها وممتلكاتها. هذه الجهود تأتي في ظل تحديات لوجستية كبيرة تعقد من وصول المساعدات بسرعة وكفاءة إلى المحتاجين.