عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ماذا يقول من نسي شيئا ويريد تذكره.. وهل الصلاة على النبي تذكر بالشيء المنسي؟

فضل الصلاة على النبي
فضل الصلاة على النبي

ما حكم الصلاة على النبي لتذكر الشيء المنسي؟ الصلاة على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- مندوبة مطلوبة عند نسيان شيءٍ، وكذا في كلِّ الأحيان وفي جميع الأزمان وهذا ما نص عليه العلماء؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحَدِّثَ بِحَدِيثٍ فَنَسِيَهُ، فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ؛ فَإِنَّ صَلَاتَهُ عَلَيَّ خَلَفًا مِنْ حَدِيثِهِ، وَعَسَى أَنْ يَذْكُرَهُ».

 

فضل الصلاة على النبي عليه السلام وبيان معناها


الصلاة في اللغة: معناها الدعاء والاستغفار، والجمع صلوات. ينظر: "لسان العرب" للعلامة ابن منظور (14/ 464، ط. دار صادر).

ومعنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: تعظيمه في الدنيا بإعلاء ذكره، وإظهار دينه، وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بإجزال مثوبته، وتشفيعه في أمته، وإبداء فضيلته بالمقام المحمود. ينظر: "فتح الباري" للإمام ابن حجر العسقلاني (11/ 156، ط. دار المعرفة).

والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أجلِّ الطاعات التي يتقرَّب بها الْخَلْقُ إلى الْخَالِقِ؛ لذلك حثَّنا الله تعالى عليها بقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

قال الإمام البيضاوي في "تفسيره" (7/ 184، ط. الأميرية): [﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ يعتنون بإظهار شرفه وتعظيم شأنه ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ﴾ اعتنوا أنتم أيضًا؛ فإنَّكم أولى بذلك] اهـ.

كما جاءت السُّنَّة المطهرة بالحضِّ عليها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا» أخرجه الإمام مسلم في "الصحيح".

حكم الصلاة على النبي لتذكر الشيء المنسي والأدلة على ذلك
نصَّ العلماء على أنَّ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتأكَّد استحبابها في بعض المواطن منها: عند نسيان شيءٍ.

قال العلامة ابن عابدين في "رد المحتار" (1/ 518، ط. دار الفكر) في مطلب نص العلماء على استحباب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مواضع: [(قوله ومستحبة في كل أوقات الإمكان) أي: حيث لا مانع. ونصَّ العلماء على استحبابها في مواضع.. وزيد يوم السبت والأحد والخميس.. وعند نسيان الشيء] اهـ.

وقال الإمام ابن حجر في "فتح الباري" (11/ 169، ط. دار المعرفة) عند عدِّه المواطن التي يتأكَّد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها: [ومما يتأكد ووردت فيه أخبار خاصة أكثرها بأسانيد جيدة عقب إجابة المؤذن وأول الدعاء.. وعند نسيان الشيء] اهـ.

وقال العلامة القسطلاني في "المواهب اللدنية" (2/ 668-672، ط. المكتبة التوفيقية): [المواطن التي تشرع فيها الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم.. ومنها: عند نسيان الشيء] اهـ.

وقال ابن القيم في "جلاء الأفهام" (1/ 429، ط. دار العروبة): [فصل: الموطن الثاني والثلاثون من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم: إذا نسي الشيء، أو أراد ذكره] اهـ.

وقال الحسين اللاعي المغربي في "البدر التمام شرح بلوغ المرام" (10/ 394-409، ط. دار هجر): [تشرع الصَّلاة عليه صَلَّى الله عليه وسلم في أمور مخصوصة، وهي ستة وأربعون.. -ومنها:- عند تذكر منسيٍّ أو خوف نسيان] اهـ.

وممَّا يدلُّ على ذلك: ما روي عن عثمان بن أبي حرب الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحَدِّثَ بِحَدِيثٍ فَنَسِيَهُ، فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ؛ فَإِنَّ صَلَاتَهُ عَلَيَّ خَلَفًا مِنْ حَدِيثِهِ، وَعَسَى أَنْ يَذْكُرَهُ» أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة".

كما يستدل على ذلك بعموم حديث أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ» قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قُلْتُ: النِّصْفَ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ، قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا قَالَ: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» أخرجه الإمام الترمذي في "جامعه".

فالحديث يدل على أنَّ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبب كفاية الهم، فيدخل فيه كفاية كل أسبابه، من نحو النسيان؛ قال المُلَّا عَلِي القَارِي في "مرقاة المفاتيح" (2/ 746، ط. دار الفكر): [والهمُّ ما يقصده الإنسان من أمر الدنيا والآخرة، يعني إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة عليَّ كفيت ما يهمك من أمور دنياك وآخرتك، أي: أعطيت مرام الدنيا والآخرة، فاشتغال الرجل بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكفي في قضاء حوائجه ومهماته] اهـ.


وأفادت دار الإفتاء المصرية، بأنه بناءً على ذلك: فالصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مندوبة مطلوبة عند نسيان شيءٍ، وكذا في كلِّ الأحيان وفي جميع الأزمان.

أفضل صيغ للصلاة على النبي


الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من أقرب القربات، وأعظم الطاعات، فمَن تمسّك بها فاز بالسعادة في الدنيا، وغُفر ذنبه في الآخرة؛ فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أصل كل خير في الدارين، وهو شفيع الخلائق في الآخرة، والصلاة على جنابه الشريف شفيع الدعاء في الدنيا؛ لذلك جاء الأمر الشرعي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنص الكتاب والسنة، فأما الكتاب؛ فقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

روى عن أبي بن كعب - رضى الله عنه- قال:  قُلْـتُ: يـَا رَسـُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكـْثِرُ الـصَّلَاةَ عَلـَيْكَ، فَـكَمْ أَجْعـَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ فَقَـالَ: مـَا شِـئْتَ، قـَالَ: قُلْـتُ الـرُبُعَ ؟ قـَالَ: مـَا شـِئْتَ فَـإِنْ زِدْتَ فَهـُوَ خَيـْرٌ لَكَ، قُلْـتُ الـنِّصْفَ؟ قـَالَ: مـَا شـِئْتَ فـَإِنْ زِدْتَ فَهُـوَ خَيـْرٌ لَكَ، قـَالَ: قُلْـتُ فـَالـثُّلُثَيْنِ ؟قـَالَ: مَـا شِـئْتَ فَـإِنْ زِدْتَ فَهـُوَ خَيـْرٌ لَكَ، قُلْـتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهـَا ؟ قَالَ: «إِذًا تُكْـفَى هَمـَّكَ وَيُغْـفَرَ لَكَ ذَنْبُـك »، ( رواه الترمذي وأحمد ).

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من صلى عليَّ صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى عليَّ.. فليقل عبد من ذلك أو ليكثر" رواه ابن ماجه وأحمد وحسنه المنذري وابن حجر وقال أبي بن كعب: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك. فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: "ما شئت". قال: قلت: الربع؟ قال: "ما شئت. فإن زدت فهو خير لك". قلت: النصف؟ قال: "ما شئت. فإن زدت فهو خير لك". قال: قلت: فالثلثين؟ قال: "ما شئت. فإن زدت فهو خير لك". قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: "إذن تكفى همك ويغفر لك ذنبك".. رواه الترمذي والحاكم وصححاه.

عن كَعْب بْن عُجْرَةَ، قَالَ: " إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ".

 

اللّهمَّ صلّ على سيدنا محمد بكلّ صلاة تحبُّ أن يُصلّى بها عليه في كلّ وقتٍ يحبُّ أن يُصلّى بها عليه، اللّهمّ سلٍّم على سيدنا محمد بكل سلامِ يحبُّ أن يُسلَّم به عليه في كل وقتِ يحبُّ أن يُسلّم به عليه ، صلاةً وسلاماً دائمين بدوامك عدد ما علمتَ وزنة ما علمتَ وملء ما علمتَ ومداد كلماتك واضعاف أضعاف ذلك ، اللّهمّ لك الحمد ولك الشكر كذلك على ذلك وعلى آله وصحبه.

اللهم إن في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي حلمك ما يسد الخلل، وفي عفوك ما يمحو الزلل، اللهم فبقوة تدبيرك، وعظيم عفوك، وسعة حلمك، وفيض كرمك، نسألك أن تدبرنا بأحسن التدابير، وتلطف بنا وتنجينا مما يخيفنا ويهمنا، اللهم لا نضام وأنت حسبنا، ولا نفتقر وأنت ربنا، فأصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا لأنفسنا طرفة عين، ولا حول ولا قوة إلا بك.

اللهم يا نور صل وسلم على سيدنا محمد النور من يقطر من عرقه النور ويخرج من بين ثناياه النور صلاة تخرجنا بها من الظلمات إلى النور ما تعاقب الظلام والنور وآله النور.

 

اللهُمَّ إنيِّ أسأُلُكَ صَلاةً وَسَلامًا بُكرَةً وَعَشيَّا علَى سَيِّدِنا مُحمَّدٍ مَن اِتَخَذتهُ خَليِّلًا نَبيَّا  وَجَعلتَهُ سَيِّدًا سَندًا مُبارَكًا مَرضِيَّا وأفرَدتَهُ مَقامًا مَحمودًَا سَميَّا وآتيتَهُ السَبعَ المَثانيَ وَقُرآنًا عَليَّا صَلاةً تَجعَلُني بِمَحبَتهِ بَرًَّا تَقيَّا وتُهيّئُني لِمُشَاهَدتهِ أبَدًا ما دُمتُ حَيَّا  وَاهدِني بِنورهِ إليّكَ صِرَاطًا سَويَّا  وَتَوّجنّي بِالرِضَا حتَّى أكونَ لِسرِّهِ وَارِثًا مُحَمَّديَّا  وَعَلى آلِهِ وصَحبِهِ وَكلَّ مَن اِرتَضيتَهُ صَفيًَّا وَليَّا.

 

اللَّهُمَّ صِلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ؛  صَلاَةً تًعْصِمُنَا بِهَا مِنْ الْأَهْوَالِ وَالْآفَاتِ، وَتُطَهِّرُنَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئَاتِ. نقل ابن أبي حجلة عن ابن خطيب يبرود : أن رجلا من الصالحين أخبره أن كثرة الصلاة على النبي ﷺ تدفع الطاعون. قال ابن أبي حجلة : فتلقيت ذلك بالقبول ؛ وجعلت في كل حين أقول : اللهم صلِّ على محمد.. الصيغة ، ثم قال : إن بعض الصالحين حين كثر الطاعون في المحلة ذكر أنه رأى النبي ﷺ  في المنام وشكى إليه الحال؛ فأمره أن يدعو بهذا الدعاء: اللهم إنا نعوذ بك من الطعن والطاعون وعظيم البلاء في النفس والمال والأهل والولد، الله أكبر الله أكبر الله أكبر مما نخاف ونحذر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر عدد ذنوبنا حتى تغفر ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم، الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم شفعت نبيك فينا فأمهلنا ، وعمرت بنا منازلنا فلا تهلكنا بذنوبنا يا أرحم الراحمين.


اللَّهُمَّ صِلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ،  كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَِ إِنْكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ صِلِّ عَلَيْنَا مَعَهُمْ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَيْنَا مَعَهُمْ ، صَلاَةُ اللهِ وَصَلاَةُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ.

اللهم صل على سيدنا محمد، اللهم صل على سيدنا محمد، اللهم صل على سيدنا محمد.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مِنْ أعْلَيْتَ لَهُ الرُّتَب وَكَشَفْتَ لَهُ الْحُجُبَ فَرَقَى إِلَى مَا لَمْ يَرْقَ إِلَيْهِ الْخَلِيلُ وَوَصَلَ إِلَى مَا لَمْ يَصِلُ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ وَنَظَرَ مَا لَمْ يَنْظُرُهُ الْكَلِيمُ، وَوَصَفْتَهُ بِأنَّهُ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ.

اللهم صلِّ صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا علي سيدنا محمد الذي تنحلُّ به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضي به الحوائج، وتنال به الرغائب، وحسن الخواتم، وإستسقاء الغمائم بوجهه الكريم في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك.

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله، صلاة تكون لنا طريقًا لقربه، وتأكيدًا لحبه، وبابًا لجمعنا عليه، وهدية مقبولة بين يديه، وسلم وبارك كذلك أبدًا، وارض عن آله وصحبه السعداء، واكسنا حُلل الرضا.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، وفي بعضها: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.

 

مواطن الصلاة على النبي

 تستحب الصلاة على النبي في كل الأوقات؛ ولكن هناك مواطن تكون فيها الصلاة أفضل من غيرها، ومنها:

 في آخر التشهد. 

بعد التكبيرة الثانية في صلاة الجنازة. 

في الخطب؛ كخطبة الجمعة، والأعياد، وغيرهما.

 بعد الانتهاء من الأذان. عند الدعاء؛ والصلاة على النبي في هذا الموطن يكون على ثلاث مراتب؛ الأولى: أن يصلى على النبي بعد حمد الله وقبل البدء بالدعاء، والثانية: أن يصلى على النبي في كل مراحل الدعاء في أوله وأوسطه وآخره، والثالثة: أن يصلى على النبي في أول الدعاء وآخره. عند الدخول إلى المسجد، وعند الخروج منه.

 على الصفا والمروة. عند اجتماع الناس وقبل تفرقهم، لحديث النبي: «ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا كان عليهم ترة يوم القيامة، إن شاء عفا عنهم، وإن شاء أخذهم بها»

عند سماع ذكر واسم النبي.

 عند أول وآخر النهار، وجزاء ذلك إدراك شفاعة النبي. 

عند الوقوف على قبر النبي.

 عند الخروج إلى دعوة أو إلى السوق وغيرهما. 

عند ختم القرآن، وعند قراءة آية ذكر فيها اسم النبي، ويوم الجمعة وليلتها، وفي صلاة العيد، وعند المصائب والهموم، وفي حال طلب المغفرة من الله. 

عند خطبة الرجل للمرأة، وفي آخر دعاء القنوت، كما يستحب الإكثار من ذكر النبي في كل مكان.

 وينبغي على المسلم أن يحافظ على الصلاة على النبي في الشدة والرخاء، وليس عند الحاجة فقط.


 

تابع موقع تحيا مصر علي