عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الصلاة الأسعدية فضلها وصيغتها.. أفضل صيغ للصلاة على النبي تفك الكرب في دقائق

الصلاة الأسعدية في
الصلاة الأسعدية في الصلاة على النبي

ما هي الصلاة الأسعدية وما صيغتها ؟ الصلاة الأسعدية ذكرها الإمام الشافعي في مقدمة كتاب «الرسالة»، حيث إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- جائزة بكل صيغة واردة أو مستحدَثة، ما دامت لائقة بمقامه الشريف وكماله المنيف صلى الله عليه وآله وسلم، فلا مانع شرعا من تنوع صيغ الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

حكم الصلاة على النبي

وأمرنا الله تعالى بالصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما جاء في قوله الكريم: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، وهذا يدل على أهمية هذه العبادة وضرورة الاعتناء بها بكل أنواعها.

 

الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ليست مقيدة بصيغة معينة، بل يمكننا استخدام صيغ متنوعة تعبر عن تعظيمه وشرفه، القاضي البيضاوي في تفسيره يقول إن الصلاة على النبي تعني العناية بإظهار شرفه وتعظيم شأنه، بينما الخطيب الشربيني يُشير إلى أن الصلاة تعني تحية النبي بكل ما نستطيع من حسن متابعة وثناء".

 

وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، الذي يؤكد على أهمية تحسين الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رسول الله فَأَحْسِنُوا الصَّلاَةَ عَلَيْه»، وهذا الحديث يبرز أهمية أن تكون صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم في أحسن صورها.

 

والعلماء أقروا أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يمكن أن تكون بألفاظ متعددة تعبر عن كمال شرفه، والصلاة الأسعدية للإمام الشافعي، التي ذُكرت في كتابه "الرسالة" وُتُبَيِّن فضلها الكبير، "الإمام الشافعي وجد أن الصلاة الأسعدية كانت سببًا لمغفرته، وهذا يدل على فضلها وأثرها العظيم، وهي: «اللهم صلِّ أفضل صلاةٍ على أسعد مخلوقاتك سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم».

وهناك صيغ أخرى للصلاة الأسعدية

 وذكر الإمام الشافعي في كتابه «الرسالة»، الصلاة الأسعدية: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كُلَّمَا ذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ، وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ».

وورد في الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود : رُوي عن عبدالله بن الحكم قال: رأيت الشافعي -رضي الله عنه- في المنام، فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: رحمني وغفر لي وزُففت إلى الجنة كما تُزفُّ العروس، ونُثر عليّ كما يُنثر على العروس، فقلت له: بمَ بلغت هذه الحالة ؟ فقال لي: لما كتبت في كتاب (الرسالة) من الصلاة على النبي، قلت: فكيف ذلك؟، قال: كتبتُ وصلى الله على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون. قال: فلما أصبحتُ نظرتُ إلى كتاب الرسالة فوجدت الأمر كما رأيت.

 

وجاء في الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود: أن أحد المحبين رأى النبي -صلى الله عليه وسلم-: فقال: يا رسول الله، محمد بن إدريس ابن عمك، هل خصصته بشيء، أو هل نفعته بشيء؟ قال: نعم، سألت الله تعالى ألَّا يحاسبه. فقلت: يا رسول الله: بمَ ؟ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لأنه كان يصلي علىَّ صلاة لم يُصَلِّ علىَّ أحد مثلها، وذكر ما سبق.

 

أفضل صيغ للصلاة على النبي


الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ من أقرب القربات، وأعظم الطاعات، فمَن تمسّك بها فاز بالسعادة في الدنيا، وغُفر ذنبه في الآخرة؛ فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أصل كل خير في الدارين، وهو شفيع الخلائق في الآخرة، والصلاة على جنابه الشريف شفيع الدعاء في الدنيا؛ لذلك جاء الأمر الشرعي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنص الكتاب والسنة، فأما الكتاب؛ فقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

روى عن أبي بن كعب - رضى الله عنه- قال:  قُلْـتُ: يـَا رَسـُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكـْثِرُ الـصَّلَاةَ عَلـَيْكَ، فَـكَمْ أَجْعـَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ فَقَـالَ: مـَا شِـئْتَ، قـَالَ: قُلْـتُ الـرُبُعَ ؟ قـَالَ: مـَا شـِئْتَ فَـإِنْ زِدْتَ فَهـُوَ خَيـْرٌ لَكَ، قُلْـتُ الـنِّصْفَ؟ قـَالَ: مـَا شـِئْتَ فـَإِنْ زِدْتَ فَهُـوَ خَيـْرٌ لَكَ، قـَالَ: قُلْـتُ فـَالـثُّلُثَيْنِ ؟قـَالَ: مَـا شِـئْتَ فَـإِنْ زِدْتَ فَهـُوَ خَيـْرٌ لَكَ، قُلْـتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهـَا ؟ قَالَ: «إِذًا تُكْـفَى هَمـَّكَ وَيُغْـفَرَ لَكَ ذَنْبُـك »، ( رواه الترمذي وأحمد ).

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من صلى عليَّ صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى عليَّ.. فليقل عبد من ذلك أو ليكثر" رواه ابن ماجه وأحمد وحسنه المنذري وابن حجر وقال أبي بن كعب: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك. فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: "ما شئت". قال: قلت: الربع؟ قال: "ما شئت. فإن زدت فهو خير لك". قلت: النصف؟ قال: "ما شئت. فإن زدت فهو خير لك". قال: قلت: فالثلثين؟ قال: "ما شئت. فإن زدت فهو خير لك". قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: "إذن تكفى همك ويغفر لك ذنبك".. رواه الترمذي والحاكم وصححاه.

عن كَعْب بْن عُجْرَةَ، قَالَ: " إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ".

 

اللّهمَّ صلّ على سيدنا محمد بكلّ صلاة تحبُّ أن يُصلّى بها عليه في كلّ وقتٍ يحبُّ أن يُصلّى بها عليه، اللّهمّ سلٍّم على سيدنا محمد بكل سلامِ يحبُّ أن يُسلَّم به عليه في كل وقتِ يحبُّ أن يُسلّم به عليه ، صلاةً وسلاماً دائمين بدوامك عدد ما علمتَ وزنة ما علمتَ وملء ما علمتَ ومداد كلماتك واضعاف أضعاف ذلك ، اللّهمّ لك الحمد ولك الشكر كذلك على ذلك وعلى آله وصحبه.

اللهم إن في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي حلمك ما يسد الخلل، وفي عفوك ما يمحو الزلل، اللهم فبقوة تدبيرك، وعظيم عفوك، وسعة حلمك، وفيض كرمك، نسألك أن تدبرنا بأحسن التدابير، وتلطف بنا وتنجينا مما يخيفنا ويهمنا، اللهم لا نضام وأنت حسبنا، ولا نفتقر وأنت ربنا، فأصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا لأنفسنا طرفة عين، ولا حول ولا قوة إلا بك.

اللهم يا نور صل وسلم على سيدنا محمد النور من يقطر من عرقه النور ويخرج من بين ثناياه النور صلاة تخرجنا بها من الظلمات إلى النور ما تعاقب الظلام والنور وآله النور.

 

اللهُمَّ إنيِّ أسأُلُكَ صَلاةً وَسَلامًا بُكرَةً وَعَشيَّا علَى سَيِّدِنا مُحمَّدٍ مَن اِتَخَذتهُ خَليِّلًا نَبيَّا  وَجَعلتَهُ سَيِّدًا سَندًا مُبارَكًا مَرضِيَّا وأفرَدتَهُ مَقامًا مَحمودًَا سَميَّا وآتيتَهُ السَبعَ المَثانيَ وَقُرآنًا عَليَّا صَلاةً تَجعَلُني بِمَحبَتهِ بَرًَّا تَقيَّا وتُهيّئُني لِمُشَاهَدتهِ أبَدًا ما دُمتُ حَيَّا  وَاهدِني بِنورهِ إليّكَ صِرَاطًا سَويَّا  وَتَوّجنّي بِالرِضَا حتَّى أكونَ لِسرِّهِ وَارِثًا مُحَمَّديَّا  وَعَلى آلِهِ وصَحبِهِ وَكلَّ مَن اِرتَضيتَهُ صَفيًَّا وَليَّا.

 

اللَّهُمَّ صِلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ؛  صَلاَةً تًعْصِمُنَا بِهَا مِنْ الْأَهْوَالِ وَالْآفَاتِ، وَتُطَهِّرُنَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئَاتِ. نقل ابن أبي حجلة عن ابن خطيب يبرود : أن رجلا من الصالحين أخبره أن كثرة الصلاة على النبي ﷺ تدفع الطاعون. قال ابن أبي حجلة : فتلقيت ذلك بالقبول ؛ وجعلت في كل حين أقول : اللهم صلِّ على محمد.. الصيغة ، ثم قال : إن بعض الصالحين حين كثر الطاعون في المحلة ذكر أنه رأى النبي ﷺ  في المنام وشكى إليه الحال؛ فأمره أن يدعو بهذا الدعاء: اللهم إنا نعوذ بك من الطعن والطاعون وعظيم البلاء في النفس والمال والأهل والولد، الله أكبر الله أكبر الله أكبر مما نخاف ونحذر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر عدد ذنوبنا حتى تغفر ، الله أكبر الله أكبر الله أكبر وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم، الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم شفعت نبيك فينا فأمهلنا ، وعمرت بنا منازلنا فلا تهلكنا بذنوبنا يا أرحم الراحمين.


اللَّهُمَّ صِلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ ،  كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَِ إِنْكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ صِلِّ عَلَيْنَا مَعَهُمْ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَيْنَا مَعَهُمْ ، صَلاَةُ اللهِ وَصَلاَةُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ.

اللهم صل على سيدنا محمد، اللهم صل على سيدنا محمد، اللهم صل على سيدنا محمد.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مِنْ أعْلَيْتَ لَهُ الرُّتَب وَكَشَفْتَ لَهُ الْحُجُبَ فَرَقَى إِلَى مَا لَمْ يَرْقَ إِلَيْهِ الْخَلِيلُ وَوَصَلَ إِلَى مَا لَمْ يَصِلُ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ وَنَظَرَ مَا لَمْ يَنْظُرُهُ الْكَلِيمُ، وَوَصَفْتَهُ بِأنَّهُ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ.

اللهم صلِّ صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا علي سيدنا محمد الذي تنحلُّ به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضي به الحوائج، وتنال به الرغائب، وحسن الخواتم، وإستسقاء الغمائم بوجهه الكريم في كل لمحة ونفس بعدد كل معلوم لك.

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله، صلاة تكون لنا طريقًا لقربه، وتأكيدًا لحبه، وبابًا لجمعنا عليه، وهدية مقبولة بين يديه، وسلم وبارك كذلك أبدًا، وارض عن آله وصحبه السعداء، واكسنا حُلل الرضا.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، وفي بعضها: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.

 

مواطن الصلاة على النبي

 تستحب الصلاة على النبي في كل الأوقات؛ ولكن هناك مواطن تكون فيها الصلاة أفضل من غيرها، ومنها:

 في آخر التشهد. 

بعد التكبيرة الثانية في صلاة الجنازة. 

في الخطب؛ كخطبة الجمعة، والأعياد، وغيرهما.

 بعد الانتهاء من الأذان. عند الدعاء؛ والصلاة على النبي في هذا الموطن يكون على ثلاث مراتب؛ الأولى: أن يصلى على النبي بعد حمد الله وقبل البدء بالدعاء، والثانية: أن يصلى على النبي في كل مراحل الدعاء في أوله وأوسطه وآخره، والثالثة: أن يصلى على النبي في أول الدعاء وآخره. عند الدخول إلى المسجد، وعند الخروج منه.

 على الصفا والمروة. عند اجتماع الناس وقبل تفرقهم، لحديث النبي: «ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا كان عليهم ترة يوم القيامة، إن شاء عفا عنهم، وإن شاء أخذهم بها»

عند سماع ذكر واسم النبي.

 عند أول وآخر النهار، وجزاء ذلك إدراك شفاعة النبي. 

عند الوقوف على قبر النبي.

 عند الخروج إلى دعوة أو إلى السوق وغيرهما. 

عند ختم القرآن، وعند قراءة آية ذكر فيها اسم النبي، ويوم الجمعة وليلتها، وفي صلاة العيد، وعند المصائب والهموم، وفي حال طلب المغفرة من الله. 

عند خطبة الرجل للمرأة، وفي آخر دعاء القنوت، كما يستحب الإكثار من ذكر النبي في كل مكان.

 وينبغي على المسلم أن يحافظ على الصلاة على النبي في الشدة والرخاء، وليس عند الحاجة فقط.

 

فضل الصلاة على النبي 

-ومن فضل الصلاة على النبي أنها طاعة الله تعالى وامتثال أوامره لقوله تعالى: «إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما» فينال المسلم أجر وثواب طاعة الله سبحانه، ويقتدي به في الصلاة على النبي، كما أن في الصلاة على النبي تعظيما له صلى الله عليه وسلم، وتكميلا للإيمان، وزيادة في الحسنات، وتكفيرا للسيئات.


-ومن فضل الصلاة على النبي أنها ذكر الله للذاكرين لقوله تعالى: «فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون» وذكر الله يشمل الطاعات بكل أنواعها، والصلاة على النبي من أعظم أنواع الذكر والعبادة لله

 

-ومن فضل الصلاة على النبي أنها  دلالة على الجود الصلاة على النبي تدل على الجود، فقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- في بعض الأحاديث أن الذي لا يذكر النبي عند ذكر اسمه فهو بخيل، لقول النبي: «رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي»

-ومن فضل الصلاة على النبي دلالة على توقير النبي زيادة في محبته، لقول الله تعالى: «لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا».، ومعنى توقير النبي تشريفه وتكريمه وتعظيمه، والصلاة عليه من أعظم أنواع التوقير والتشريف له.

 

-ومن فضل الصلاة على النبي أنها  سبب في استجابة الدعاء ومغفرة الذنوب فلا بد للمسلم أن يأخذ بأسباب الاستجابة، ومن أعظم هذه الأسباب الابتداء بحمد الله، ثم الصلاة على النبي، وهي سبب لمغفرة الذنوب، والتخلص من الهمو

 

-ومن فضل الصلاة على النبي أنها علامة من علامات الإيمان لحديث النبي: «لا يؤمن أحدكم، حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين» والمحبة المطلقة للنبي تكون باتباعه بكل ما أمر، والابتعاد عن كل ما نهى، والصلاة عليه من الأمور التي تنمي هذا الحب

 

-ومن فضل الصلاة على النبي أنها سبب في صلاة الله على من يصلي على النبي ورفع الدرجات في الجنة يوم القيامة، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: «من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات».

 

-ومن فضل الصلاة على النبي أنها سبب في القرب من النبي وبمثابة رد الجميل له لقوله عليه الصلاة والسلام: «أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة».

 

-ومن فضل الصلاة على النبي أنها  سبب في نيل شفاعة النبي يوم القيامة خاصة إذا اقترنت بسؤال الوسيلة له، وتزكي النفس وتطهرها، وينال المصلي على النبي البركة في عمله، والرحمة من الله، وتنفي الحسرة والندامة عن المجلس الذي يصلى فيه على النبي.

 

إن فضائل الصلاة على النبي في الدنيا والآخرة كثيرة، منها أن الصلاة على النبي سبب في شفاعة النبي يوم القيامة، وأنها سبب لمغفرة الذنوب واستجابة الدعاء. فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة إن من أفضل الأوقات للصلاة على النبي يوم الجمعة وليلة الجمعة، لحديث النبي: «من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي».

 

تابع موقع تحيا مصر علي