300 فنان يعارضون مشاركة إسرائيل في فينيسيا بسبب جرائمها في غزة
ADVERTISEMENT
عبّر 300 من السينمائيين والفنانين البارزين عن رفضهم الشديد لمشاركة إسرائيل في مهرجان فينيسيا السينمائي لهذا العام. المهرجان، الذي يعد واحدًا من أعرق المهرجانات السينمائية في العالم، يواجه انتقادات حادة بسبب قراره بعرض فيلمين إسرائيليين، في وقت تتزايد فيه الإدانات الدولية لعمليات القتل والإبادة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.
العريضة الاحتجاجية: "لا للتواطؤ مع النظام العنصري"
تحت عنوان "لا للتواطؤ مع النظام العنصري"، وقع الفنانون على عريضة احتجاجية موجهة لإدارة مهرجان فينيسيا، تعبر عن غضبهم ورفضهم القاطع لعرض الأفلام الإسرائيلية. من بين الموقعين المخرج الإيطالي إنريكو برنتي، والموسيقار أليساندرو بوريني، والممثل نيكولو سيني، والممثلتان سيمونا كافالاري وشيارا باشيتي. كما وقع عدد من الفنانين العرب مثل المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، والممثل صلاح بكري. جاء في العريضة: "نحن الفنانين وصانعي الأفلام والعاملين في الثقافة الموقعين، نرفض تواطؤ مهرجان فينيسيا مع النظام العنصري بعرض فيلمين إسرائيليين".
صمت مهرجان فينيسيا حيال جرائم الاحتلال يثير انتقادات واسعة
أثارت العريضة انتقادات واسعة بسبب صمت إدارة مهرجان فينيسيا حيال "فظائع إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني"، كما وصفها الفنانون. ويرى الموقعون أن عدم اتخاذ موقف واضح من قِبَل المهرجان تجاه الجرائم الإسرائيلية يعكس تواطؤًا ضمنيًا مع الاحتلال، ويساهم في تحسين صورة إسرائيل على الساحة الدولية رغم الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين. هذا الصمت، كما أوضحت العريضة، يساهم في "تبييض" صورة إسرائيل وإضفاء شرعية غير مستحقة على جرائمها.
التضامن الثقافي مع فلسطين: رفض عالمي للتطبيع مع إسرائيل
تأتي هذه الاحتجاجات في إطار موجة أوسع من التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، حيث يزداد الوعي بدور الفن والثقافة في التصدي لسياسات الاحتلال والتطبيع معها. يعتبر الموقعون على العريضة أن الفن والثقافة يجب أن يكونا صوتًا للعدالة والسلام، لا وسيلة لتجميل صورة الاحتلال. وأشار الفنانون إلى أهمية أن يكون للفن دور في تسليط الضوء على معاناة الشعوب المضطهدة، بدلاً من أن يصبح أداة لتلميع صورة الدول التي تنتهك حقوق الإنسان.
هل سيتراجع مهرجان فينيسيا عن قراره؟
في ظل هذه الضغوط المتزايدة، يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت إدارة مهرجان فينيسيا ستعيد النظر في قرارها بعرض الأفلام الإسرائيلية. قد تؤدي هذه الاحتجاجات إلى إعادة تقييم سياسات المهرجان حيال المشاركة الإسرائيلية، خاصة في ظل تصاعد الدعوات الدولية لمقاطعة إسرائيل ثقافيًا وأكاديميًا. مهما كان القرار النهائي، فإن هذا الاحتجاج يعد نقطة تحول مهمة في كيفية تعامل الأوساط الثقافية العالمية مع قضايا العدالة وحقوق الإنسان.