سر الـ 45 مليون خدمة صحية فى 28 يوما… ريادة في قطاع طبي متكامل

أثر اجتماعي واقتصادي إيجابي للخدمات الصحية

توفير بيئة صحية مستدامة للأجيال القادمة

يعتبر قطاع الصحة في مصر أحد الأعمدة الأساسية لبناء مجتمع صحي وقوي، حيث يلعب دوراً حيوياً في تحسين جودة الحياة والحفاظ على صحة المواطنين. يمتد تأثير هذا القطاع إلى جميع جوانب الحياة اليومية، من الوقاية من الأمراض والعلاج إلى تعزيز الوعي الصحي والتغذية السليمة. تقوم وزارة الصحة والسكان، بالتعاون مع الهيئات الصحية المختلفة، بتنفيذ سياسات وإستراتيجيات تهدف إلى توفير خدمات صحية شاملة ومتكاملة.

يسهم ذلك في تقليل معدلات الأمراض والوفيات ويعزز من فرص العيش بصحة جيدة. تكتسب أهمية هذا القطاع مزيداً من البروز في ظل التحديات الصحية العالمية، مثل الأوبئة والأمراض المزمنة، التي تتطلب استجابة سريعة وفعالة لضمان سلامة المواطنين وحمايتهم من المخاطر الصحية.

ريادة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين

تعمل مصر على تعزيز ريادتها في تقديم الخدمات الصحية من خلال إطلاق المبادرات والحملات المتنوعة التي تهدف إلى تحسين الرعاية الصحية وتوسيع نطاقها. تشمل هذه الجهود مشاريع مثل حملة "100 يوم صحة"، التي تقدم مجموعة واسعة من الخدمات الطبية المجانية لملايين المواطنين، بما في ذلك الرعاية الوقائية والعلاجية والفحوصات الشاملة. تأتي هذه المبادرات في إطار استراتيجية وطنية متكاملة تركز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير خدمات صحية متقدمة لكافة شرائح المجتمع، بما في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً والأقل حظاً. تعكس هذه الريادة التزام الدولة بتحقيق التميز في تقديم الرعاية الصحية وتلبية احتياجات المواطنين بشكل شامل وفعّال.

الأثر الاجتماعي والاقتصادي للخدمات الصحية

تسهم الخدمات الصحية المتقدمة في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي من خلال تحسين جودة الحياة وزيادة الإنتاجية. عندما يتمكن المواطنون من الوصول إلى خدمات صحية فعّالة، فإنهم يكونون أكثر قدرة على المشاركة الفعّالة في المجتمع والاقتصاد. تحسين الصحة العامة يساهم في تقليل التكاليف الصحية الفردية ويخفف العبء عن النظام الصحي الوطني، مما يسمح بتخصيص الموارد بشكل أفضل في مجالات أخرى مثل التعليم والتنمية الاقتصادية. علاوة على ذلك، فإن تعزيز الصحة المجتمعية يعزز من القدرة على مواجهة التحديات الصحية المستقبلية، ويضمن توفير بيئة صحية مستدامة للأجيال القادمة، مما يعكس التزام الدولة ببناء مجتمع مزدهر وصحي.

أفاد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بأنه تم تقديم ما مجموعه 45 مليون و225 ألف و735 خدمة طبية عبر حملة "100 يوم صحة"، منذ انطلاق النسخة الثانية من الحملة التي أطلقها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مساء 31 يوليو 2024، وحتى مساء يوم الأربعاء، 28 أغسطس، في كافة محافظات جمهورية مصر العربية، تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وفي تصريح للدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أشار إلى أن الحملة قدّمت أمس مليون و720 ألف و721 خدمة. ووفقاً لتوزيع خدمات القطاعات والهيئات والمبادرات المختلفة، فقد تم تقديم 581 ألف و612 خدمة عبر قطاع الرعاية الأساسية وتنظيم الأسرة.

وأوضح عبدالغفار أن الحملة قدّمت أيضاً 399 ألف و673 خدمة من خلال قطاع الرعاية العلاجية، و105 آلاف و358 خدمة من المبادرات الرئاسية للصحة العامة. كما قدم قطاع الطب الوقائي 55 ألف و768 خدمة، بينما قدمت مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة 93 ألف و95 خدمة.

أهمية حملة "100 يوم صحة" للمصريين

أضاف عبدالغفار أن الحملة قدّمت 40 ألف و3 خدمات عبر الوحدات التابعة للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، و100 ألف و126 خدمة من مبادرة دعم الصحة النفسية. كما قدمت مستشفيات وعيادات الهيئة العامة للتأمين الصحي 227 ألف و538 خدمة.

وفي سياق متصل، أشار عبدالغفار إلى أن هيئة الإسعاف قدمت 5 آلاف و175 خدمة إسعافية، بينما أصدرت المجالس الطبية المتخصصة 15 ألف و499 قرار علاج على نفقة الدولة، وأجرت 2240 عملية ضمن قوائم الانتظار. كما قدمت مستشفيات المؤسسة العلاجية 19 ألف و231 خدمة.

وأوضح عبدالغفار أيضاً أن حملة "100 يوم صحة" قدمت خدمات التوعية والتثقيف الصحي لـ75 ألف و403 مواطنين، من خلال فرق التواصل المجتمعي المنتشرة في المناطق العامة والنوادي والمولات في المحافظات، بهدف زيادة الوعي وتوجيه المواطنين إلى الاستفادة من الخدمات المقدمة من الحملة، بالإضافة إلى تنظيم الندوات التثقيفية والأنشطة التوعوية.

ودعا عبدالغفار جميع المواطنين لزيارة مقرات تقديم خدمات الحملة أو مواقع العيادات المتنقلة للاستفادة من الخدمات المتاحة، أو طلب الزيارات المنزلية للمرضى من كبار السن وغير القادرين على الحركة عبر الخط الساخن "15335".