عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

علاج من به وسواس في ذات الله تعالى.. عالم أزهري يحدد روشتة شرعية

علاج الوسواس
علاج الوسواس

أجاب الدكتور محمد المهدي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة الأزهر الشريف، عن  سؤال متصلة حول إنها تعانى من إنها تقوم بسب الذات الإلهية رغم أنها تصوم وتصلى وتعبد الله؟. 

 

أفكار وسواسية تتعلق بسب الذات الإلهية


وأوضح أستاذ الصحة النفسية بجامعة الأزهر الشريف، أن الأشخاص الذين يعانون من أفكار وسواسية تتعلق بسب الذات الإلهية أو المقدسات غالباً ما يكونون من الأشخاص الذين يعتزون بدينهم ويحرصون عليه.

 

الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري

وقال: "الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري المرتبط بسب الذات الإلهية أو المقدسات يعانون من نوع من الأفكار المتطفلة التي لا يمكنهم السيطرة عليها، والتي تسبب لهم إزعاجًا كبيرًا، هذا النوع من الوسواس يظهر عادة عند الأشخاص الذين يعتبرون الدين مهمًا جدًا في حياتهم، وهو شكل من أشكال الوسواس القهري".

 

الأفكار الوسواسية ويشعر بالذنب

وأضاف: "إذا كان الشخص يعاني من هذه الأفكار الوسواسية ويشعر بالذنب أو القلق بسببها، فإن الأمر يستدعي استشارة طبيب نفسي للحصول على العلاج المناسب. العلاج قد يتضمن أدوية أو جلسات علاجية للمساعدة في إدارة هذه الأفكار والحد من تأثيرها على حياة الشخص".

 

كما أجاب الدكتور المهدي عن سؤال يتعلق بقراءة القرآن الكريم أثناء الاستلقاء، قائلاً: "لا يوجد ما يمنع من قراءة القرآن الكريم أثناء الاستلقاء، لكن من الأفضل القيام بذلك بشكل يتماشى مع احترام النصوص الدينية. من الأفضل أن تقرأ القرآن في وضعية مناسبة تتماشى مع تعاليم الدين، ولكن إذا كان الشخص يستمع للقرآن أو يقرأه وهو مستلقٍ دون مشاكل، فلا يكون ذلك محرمًا".

ختم الدكتور المهدي حديثه بالتأكيد على أهمية استشارة متخصصين في حال وجود أي مشكلات نفسية أو وسواسية، لتلقي العلاج المناسب والتخفيف من تأثيرها السلبي على الحياة اليومية.

التعامل مع مرضى الوسواس القهري 

وأفاد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن التعامل مع الأفراد الذين يعانون من الوسواس القهري يجب أن يتسم بالرحمة والتفهم العميق، منوهًا بأن «طنط اللوامة والنقادة» قد تكون السبب فى تفاقم الوسواس القهري، مؤكدًا أن الوسواس ليس بالضرورة نتيجة ضعف في الإيمان أو الإرادة بل هو حالة تتطلب دعمًا وتفهمًا خاصًا

 

النقد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوسواس القهري


وأكد «الورداني» في تصريح له، أن استخدام النقد المستمر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة لدى الشخص، حيث قد يشعر إما بأنه ملوث أو يحتاج لإثبات نقائه، مما يزيد من احتمالية إصابته بالوسواس القهري.

 

«طنط النقادة» تؤدي لتفاقم مشكلة الوسواس القهري


وأضاف أن العوامل الرئيسية التي تسهم في ظهور الوسواس القهري تشمل التنشئة والبيئة المحيطة والخطاب الديني، لافتاً إلى أن التنشئة السلبية والبيئة التي تضم أفرادًا مفرطين في النقد مثل "طنط اللوامة" أو "طنط النقادة" قد تؤدي إلى تفاقم مشكلة الوسواس القهري.


وأكد أهمية أن يدرك الناس أن الخطاب الديني الذي يركز على تصحيح الأفراد بشكل مستمر قد يسهم أيضًا في زيادة حالات الوسواس القهري، حيث يعزز من شعور الشخص بأن الله يترصد له الأخطاء بشكل دائم.

 

تابع موقع تحيا مصر علي