برلمانيون: محددات الوساطة المصرية في أزمة غزة هي الأمن القومي وحقوق الشعب الفلسطيني
ADVERTISEMENT
أكد نواب البرلمان، أن الأبعاد الاستراتيجية والدبلوماسية لجهود مصر في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي شهدت جهودًا ضخمة ومستدامة خلال الشهور الماضية، بمحددات واضحة تتمثل في الحفاظ على أمن مصر القومي وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، موضحين أن مصر قد نجحت في تغيير الصورة الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، بفضل الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي بذلتها.
خارجية النواب: الأمن القومي المصري وحقوق الشعب الفلسطيني محددات الوساطة المصرية في حرب غزة
وفي هذا الإطار، أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الدور المصري في الوساطة بين طرفي الصراع في غزة يتسم بالدقة والالتزام الشديد، حيث يتم تحديد محددات هذا الدور بما يتوافق مع الأمن القومي المصري وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، موضحةً أن هذه المحددات تضمن أن تكون جهود مصر في الوساطة متماشية مع مصالحها الوطنية ومتوافقة مع التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأوضحت "حارص" في تصريحات صحفية لها اليوم، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقوم بدور كبير وفعال في محاولة وقف حرب غزة، حيث يسعى جاهداً للضغط من أجل التوصل إلى هدنة وتهدئة تساهم في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن أي عمل تنموي أو عملية سلام تعتبر محطة مهمة يجب البناء عليها لتحقيق استقرار المنطقة، مما يساهم في تحقيق الرخاء والازدهار بما يخدم مصالح الشعوب العربية.
وأكدت حارص على رفض مصر القاطع للتواجد الإسرائيلي في محور فلادلفيا، مشيرة إلى أن هذا الوجود يهدد اتفاقية السلام ويشكل انتهاكاً لالتزاماتها، مشددة على أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي تعمل على منع توسع الصراع في المنطقة من خلال دبلوماسية قوية لها إرث فعال على مدار عقود، مما يعكس التزامها بتأمين استقرار المنطقة وحماية مصالح جميع الأطراف، بمحددات الأمن القومي المصري والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن الدولة المصرية وشعبها الأبي الصلب، يقفان بقيادة الرئيس السيسي، صفاً واحداً في مواجهة أي مساس بأمننا القومي، داعمة بذلك الشعب الفلسطيني ومؤكدة على أن دعم القضية الفلسطينية يمثل جزءاً أساسياً من سياسة مصر الخارجية، لافتة إلى أن القاهرة لن تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية، وأنها ستواصل جهودها لضمان تحقيق السلام والعدالة في المنطقة.
محمد البدري: مصر نجحت في تغيير الصورة الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية
وأكد محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن الأبعاد الاستراتيجية والدبلوماسية لجهود مصر في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي شهدت جهودًا ضخمة ومستدامة خلال الشهور الماضية، بمحددات واضحة تتمثل في الحفاظ على أمن مصر القومي وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، موضحًا أن مصر قد نجحت في تغيير الصورة الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، بفضل الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي بذلتها. وأكد أن هذه الإنجازات تعكس مدى قدرة القيادة المصرية على التأثير في المشهد الدولي، ودورها المحوري في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وتعزيز موقفها كقوة إقليمية ذات تأثير كبير.
وأوضح البدري في تصريحات صحفية له اليوم، أن الأدوار التي تلعبها مصر تعكس رؤية القيادة المصرية الثاقبة وقدرتها على إدارة التفاعلات السياسية في المنطقة بحكمة وعقلانية، مضيفا أن هذه الأدوار تعزز من مكانة مصر كقوة إقليمية تحظى بثقة المجتمع الدولي، مما يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي والاستقرار الدولي.
وشدد على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستواصل بذل الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن مصر ستظل ركيزة أساسية لتحقيق التوازن وحل النزاعات في الشرق الأوسط،و أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي والدولي وتحقيق التنمية المستدامة لشعوب المنطقة.
وأشار إلى أن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو يسعى لعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة عبر محاولاته المستمرة لإبقاء قواته في محور فيلادلفيا، لافتًا أنه يهدف من خلال هذا التصعيد إلى البقاء في منصبه لأطول فترة ممكنة، مما يعقد الجهود الدولية لوقف النزاع.
ولفت إلى أن مصر أكدت معارضتها لهذا التوجه، ووجهت رسائل تحذيرية شديدة اللهجة إلى تل أبيب تطالبها بالانسحاب الكامل والحتمي من محور فيلادلفيا، مشيرًا إلى أن هذه الرسائل تعكس قدرة مصر على فرض سيطرتها وكلمتها العليا في عملية الوساطة، وتظهر التزامها العميق بدعم القضية الفلسطينية ومنع تصاعد النزاع الإقليمي.