رفض عربي واسع..هل تقف شروط نتنياهو الجديدة عقبة أمام السلام في الشرق الأوسط؟
ADVERTISEMENT
أفاد مصدر مطلع بأن مصر، الأردن، والسلطة الفلسطينية أعربوا عن رفضهم القاطع لشروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجديدة، المتعلقة بوقف الحرب على غزة وإتمام صفقة تبادل الرهائن. تأتي هذه الشروط في وقت حساس للغاية، حيث يرون أنها لا تسهم في تحقيق السلام المنشود بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل إنها قد تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي. وتضم هذه الشروط إجراءات تمنع عودة عدد كبير من سكان شمال غزة إلى منازلهم، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع.
هل يسعى نتنياهو لكسب الوقت بانتظار نتائج الانتخابات الأمريكية؟
بحسب المصدر، تشتبه الأطراف العربية في أن نتنياهو يحاول من خلال هذه الشروط الجديدة شراء المزيد من الوقت حتى تتضح نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. يعتقد أن نتنياهو يرغب في تجنب اتخاذ قرارات نهائية بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي حتى تتضح هوية الفائز بين الديمقراطيين والجمهوريين. في هذا السياق، أبلغت دول عربية، من بينها مصر والأردن، البيت الأبيض بأن هذه الشروط تدل على عدم وجود نية حقيقية لدى الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى اتفاق سلام. هذه الرسائل دفعت الرئيس الأمريكي جو بايدن للتواصل مع نتنياهو، حيث طالبه بسحب القوات الإسرائيلية من حدود مصر مع غزة، مشدداً على أن شروطه الجديدة لا تساهم في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
هل تنجح الجهود المصرية في تحقيق التهدئة وسط رفض عربي واسع؟
أكد مصدر مصري رفيع المستوى أن الوفد الأمني المصري يعمل بجد لتحقيق توافق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين مثل الولايات المتحدة وقطر. ومع ذلك، يشير المصدر إلى أن مصر شددت على موقفها الرافض لأي وجود إسرائيلي في معبر رفح أو محور فيلادلفيا، مؤكدة أن هذا الأمر يمس أمنها القومي. جهود الوساطة المصرية تتماشى مع حماية مصالحها الوطنية، وفي الوقت نفسه تسعى إلى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، لكن مع استمرار تعنت الحكومة الإسرائيلية، تصبح مهمة التوصل إلى اتفاق أكثر تعقيداً.
هل تقود تحركات نتنياهو العسكرية إلى تصعيد إقليمي أوسع؟
أثار تصعيد نتنياهو العسكري في غزة، إلى جانب هجماته في جنوب لبنان واليمن، قلقاً دولياً متزايداً. وفقاً لمصادر دبلوماسية، ينظر إلى هذه التحركات على أنها محاولات لصرف الانتباه عن الأزمات الداخلية التي يواجهها نتنياهو في إسرائيل، حيث يعاني من ضغط شعبي متزايد. هذه الخطوات العسكرية، التي وصفها البعض بأنها "محاولات لتحقيق انتصارات وهمية"، قد تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مما يزيد من تعقيد الجهود الدولية الرامية إلى تهدئة الأوضاع وإعادة الاستقرار.