عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ليبيا توقف إنتاج وتصدير النفط: إعلان حالة القوة القاهرة وسط تصاعد التوترات

ليبيا توقف إنتاج
ليبيا توقف إنتاج وتصدير النفط

أعلنت حكومة البرلمان الليبي حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والموانئ والمؤسسات والمرافق النفطية، مما أدى إلى توقف كامل للإنتاج والتصدير النفطي حتى إشعار آخر. جاء هذا الإعلان نتيجة لتكرار الاعتداءات التي طالت قيادات وموظفي مصرف ليبيا المركزي من قبل مجموعات خارجة عن القانون، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ هذا الإجراء الصارم لحماية ثروات الشعب الليبي وضمان عدم وقوعها في أيدي هذه الجماعات.

تداعيات اقتصادية كارثية: توقف الإنتاج النفطي في وقت حرج

تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد الليبي، حيث كانت ليبيا تعتمد بشكل كبير على عائدات النفط كمصدر رئيسي للدخل القومي. في شهر يونيو الماضي، وصل إنتاج النفط إلى 1.5 مليون برميل يومياً، وكان هناك توقعات بزيادة الإنتاج إلى 1.4 مليون برميل يومياً بنهاية عام 2024 وفقاً لخطة طموحة أطلقتها المؤسسة الوطنية للنفط. إلا أن قرار وقف الإنتاج والتصدير سيؤدي إلى خسائر كبيرة في الإيرادات، مما يزيد من تفاقم الوضع الاقتصادي الهش في البلاد.
 

خطة طموحة تحت التهديد: مستقبل إنتاج النفط الليبي في خطر

في وقت سابق من هذا العام، كشف وزير النفط والغاز الليبي المكلف، خليفة عبد الصادق، عن خطة طموحة تهدف إلى زيادة إنتاج النفط إلى مليوني برميل يومياً بحلول عام 2027، من خلال استثمارات ضخمة تقدر بـ 17 مليار دولار. هذه الخطة تضمنت تطوير الحقول الحالية وإعادة تأهيل الآبار المغلقة، مما كان من شأنه أن يعزز من مكانة ليبيا كواحدة من أكبر منتجي النفط في أفريقيا. إلا أن إعلان القوة القاهرة يضع هذه الخطة تحت تهديد كبير، حيث أن توقف الإنتاج يعني تأخير تنفيذ المشاريع الحيوية، وربما فقدان ثقة المستثمرين الدوليين.
 

ليبيا توقف إنتاج وتصدير النفط: إعلان حالة القوة القاهرة وسط تصاعد التوترات

التوترات الأمنية والسياسية: عائق أمام الاستقرار والاستثمار في ليبيا

حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني التي تعاني منها ليبيا تشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق أي تقدم في قطاع النفط والغاز. المستثمرون الأجانب ينظرون بحذر إلى الوضع في ليبيا، مع غياب الضمانات الكافية لحماية استثماراتهم. إعلان حالة القوة القاهرة يزيد من حدة المخاوف بشأن مستقبل قطاع الطاقة الليبي، ويعزز من حالة عدم اليقين التي تحيط بمسار التنمية الاقتصادية في البلاد.

تابع موقع تحيا مصر علي