الرئيس الصيني سيزور روسيا في أكتوبر المقبل
ADVERTISEMENT
أفادت وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي”، أن من المقرر أن يزور الرئيس الصيني شي جين بينج روسيا في أكتوبر المقبل.
تعزيز العلاقات الثنائية بين الصين وروسيا
ويوم الأربعاء الماضي، اجتمع الرئيس فلاديمير بوتين، مع مسؤول صيني كبير في موسكو حيث تعمل الدولتان على تعزيز شراكتهما في مواجهة الاحتكاكات المتزايدة مع الغرب.
وفي حديثه إلى رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، قال بوتن إن "الخطط والمشاريع المشتركة واسعة النطاق" بين روسيا والصين في المجالات الاقتصادية والإنسانية "ستستمر لسنوات عديدة".
وكان لي، الرجل الثاني في الصين تحت قيادة الزعيم شي جين بينج، قد سافر إلى موسكو لحضور اجتماع سنوي طويل الأمد مع رئيس الوزراء الروسي، والذي ركز على التعاون الاقتصادي في حين يواصل الكرملين التطلع إلى بكين من أجل الشراكة الاقتصادية مع استمرار حربه مع أوكرانيا .
وتُعد زيارة لي التي استمرت أربعة أيام، والتي شملت التوقف في بيلاروسيا حليفة روسيا، أول زيارة لمسؤول صيني رفيع المستوى إلى روسيا منذ أن اتخذت الحرب الروسية مع أوكرانيا بُعدًا جديدًا في أعقاب التوغل العسكري المفاجئ والمستمر للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك الحدودية الروسية قبل أسبوعين.
وتبذل روسيا جهودا حثيثة لصد هذا الهجوم، الذي يمثل المرة الأولى التي تدخل فيها قوات أجنبية الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، ويأتي وسط ضغوط متزايدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي بدأت في عام 2022 بغزو روسيا الكامل لجارتها.
ولقد أصبح الكرملين معتمدا بشكل متزايد على السوق الصينية والسلع والاستثمارات الصينية منذ بداية الحرب، عندما تعرضت لعقوبات دولية واسعة النطاق - وترى كل من موسكو وبكين بعضها البعض كقوة موازنة رئيسية ضد الغرب الذي تريان أنه يسعى إلى قمع تنميتهما.
وفي اجتماعه يوم الأربعاء مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، قال لي إن الصين مستعدة للعمل مع روسيا لتعزيز "التعاون العملي الشامل" وأكد أن علاقات البلدين "لا تستهدف أي طرف ثالث".
واتفق رئيسا الحكومتين على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي وتعهدا بمعارضة أي محاولة لتقييد "التنمية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي والتنمية الدولية" بينهما.
وقال المسؤولان إن "بعض الدول" تعرقل "الصعود الجماعي للأسواق الناشئة والدول النامية"، مستخدمين اللغة النموذجية للإشارة إلى وجهة نظرهما المشتركة بشأن الولايات المتحدة وحلفائها.
وتواجه بكين تدقيقا متزايدا وضغوطا من الغرب للحد من صادراتها من السلع ذات الاستخدام المزدوج مثل المعدات الفضائية والتصنيعية والتكنولوجية إلى روسيا، والتي زعم زعماء الغرب وكييف أنها تدعم المجهود الحربي الروسي.
وسعى المسؤولون الصينيون إلى تقديم بلادهم باعتبارها وسيط سلام محايد وطموح في الحرب، ولكن اتصالاتهم رفيعة المستوى مع كييف كانت محدودة بينما واصلوا تعميق العلاقات مع موسكو عبر التجارة والدبلوماسية والأمن.
واستضافت الصين الشهر الماضي مسؤولا أوكرانيا رفيع المستوى لأول مرة منذ الغزو الروسي للبلاد قبل عامين ونصف تقريبا.
ويعد اجتماع الأربعاء بين لي وميشوستين جزءًا من المحادثات السنوية التي تُعقد منذ عام 1996، والتي تركز عادة على التعاون الاقتصادي والثقافي والإنساني، ويُنظر إليها على أنها وسيلة لتنفيذ الاتجاه السياسي الأوسع الذي حدده شي وبوتين.
وفي أعقاب محادثات الأربعاء، وقع الجانبان مجموعة من وثائق التعاون في مجالات تشمل العلوم والتكنولوجيا والصناعة الكيميائية والبحث والإنقاذ البحري ونقل البضائع عبر الحدود.
حجم التجارة بين الصين وروسيا بلغ 240 مليار دولار
وبلغ حجم التجارة بين الصين وروسيا مستويات قياسية العام الماضي، متجاوزاً الهدف الذي حدده الرئيس الصيني بـ 240 مليار دولار قبل الموعد المحدد. وأصبحت روسيا تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية والسلع والاستثمارات الصينية منذ فرض عقوبات دولية واسعة النطاق عليها في أعقاب غزوها لأوكرانيا.
وارتفعت التجارة الثنائية بأكثر من ربع على أساس سنوي في عام 2023 مقارنة بعام 2022، لكنها نمت بنحو 1.6% فقط بين يناير ويوليو من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لبيانات الجمارك الصينية.