خطأ فادح.. جنرال روسي وراء أكبر هجوم أوكراني في منطقة كورسك
ADVERTISEMENT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الهجوم الأوكراني المفاجئ الذي نفذته في السادس من أغسطس في مقاطعة كورسك تم نتيجة قصور تكتيكية في المؤسسة العسكرية الروسية، وذلك بعد أن قام الجنرال المكلف بالإشراف على المنطقة باتخاذ قرار بتفكيك المجلس المكلف بحماية الأمن داخل المقاطعة.
جنرال روسي يتسبب في نجاح القوات الأوكرانية الهجوم على كورسك
وذكرت الصحيفة أن:" الجنرال ألكسندر لابين، المسؤول العسكري الجديد الذي عينته موسكو للإشراف على الأمن في الإقليم، اتخذ قرارًا بتفكيك المجلس المكلف بحماية الأمن هناك قبل الهجوم الأوكراني المباغت.
وأشار التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية إلى أن "خطأً فادحًا" ارتكبه جنرال روسي تسبب في تعريض الحدود الروسية إلى الخطر، وتوغل القوات الأوكرانية في منطقة كورسك المتاخمة للحدود الأوكرانية.
ومهام المجلس الذي قام الجنرال بتفكيكه:"تجميع الضباط العسكريين ومسؤولي الأمن المحليين والإقليميين".
وكشفت الصحيفة أن المسؤول الذي عينته موسكو في إقليم كورسك اتخذ قرارًا في ربيع هذا العام، بتفكيك المجلس المكلف بحماية منطقة الحدود .
وقال الجنرال الروسي، آنذاك، إن الجيش وحده لديه القوة والموارد لحماية حدود روسيا، لكن هذا الإجراء ترك ثغرة أخرى في دفاعات روسيا الحدودية الضعيفة، التي انهارت حين نفذت القوات الأوكرانية هجومًا خاطفًا عبر الحدود إلى كورسك، لتجد القوات الروسية في حالة من الفوضى.
يُذكر أن كييف أعلنت مرارًا أنها باتت تحتل مئات الأميال المربع من الأراضي الروسية.
وأمس الأربعاء، أعلن دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن التوغل الأوكراني داخل مقاطعة كورسك يعني أنه لن يكون هناك محادثات بين موسكو وكييف حتى تُهزم أوكرانيا تمامًا.
وأضاف في تعليق على تطبيق تليجرام "انتهت الثرثرة الفارغة للوسطاء الذين لم يوكلهم أحد لإحلال السلام، فالأمور باتت واضحة للجميع"، وأكد أنه "لن تكون هناك مفاوضات بعد الآن حتى هزيمة كييف تمامًا".
وكانت القوات الأوكرانية استغلت عنصر المفاجأة والمباغتة وتوغلت سرًا في السادس من أغسطس إلى الحدود الروسية، ثم انتشرت تباعًا في كورسك وسط غياب شبه تام لمقاومة القوات الروسية، ولاسيما أن انتشارها في تلك المنطقة كان شحيحًا.
بوتين يتوعد أوكرانيا بدفع الثمن باهظاً!
في حين أثار هذا "الغزو" سخط موسكو، إذ توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتدفيع كييف الثمن!.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة بيلد أن نحو 3 آلاف جندي روسي ربما يكونون محاصرين. وأطلق الخبراء على هذا الوضع اسم "جيب كورسك".، فإن أوكرانيا تقترب من إغلاق الجيب القريب من نهر سيم، حيث لم يتبق سوى خمسة كيلومترات لتغطية الجيب.
وبحسب المحللين، فمن المرجح أن تسيطر القوات المسلحة الأوكرانية على قرية كراسنوكتيابرسكويي، وربما تكون قد قطعت الاتصال البري للجيش الروسي بالضفة الجنوبية لنهر سيم.
وتواصل القوات الأوكرانية عملياتها في منطقة كورسك، بما في ذلك تدمير الجسور الروسية والمعابر العائمة. ومؤخرًا، استعرض الجنود الأوكرانيون استخدام صواريخ "هيمريس" في منطقة كورسك .