تحذير عاجل من الصحة العالمية بشأن الكوليرا في السودان .. تفاصيل صادمة
ADVERTISEMENT
تواجه السودان الآن تفشيًا حادًا للكوليرا أودى بحياة 22 شخصًا على الأقل وأصاب مئات آخرين، إن تفشي المرض، الذي انتشر بسرعة في جميع أنحاء البلاد، يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في منطقة تعاني بالفعل من الصراع والنزوح وانهيار البنية الأساسية.
السلطات الصحية تؤكد ارتفاع حصيلة الوفيات
أكد وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم الأحد أن تفشي وباء الكوليرا أدى إلى وفاة 22 شخصا وإصابة 354 آخرين، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام مع تزايد حالات الإصابة في مختلف أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب حسب ما رصد موقع تحيا مصر.
لقد تضررت ولاية كسلا الشرقية بشكل خاص، وقد عملت السلطات هناك، بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة وخبراء الصحة العامة، على احتواء تفشي المرض، وقد تم اكتشاف فيروس الكوليرا رسميًا بواسطة مختبر الصحة العامة، مما دفع الهيئات الصحية المحلية والدولية إلى اتخاذ إجراءات فورية.
الصحة العالمية تصدر تحذيرا بشأن الكوليرا
أعربت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، عن مخاوفها بشأن المدى الحقيقي لتفشي المرض. وخلال إحاطة إعلامية، أفادت بأن 11327 حالة إصابة بالكوليرا و316 حالة وفاة تم توثيقها في جميع أنحاء السودان.
وحذرت هاريس من أن هذه الأرقام ربما تكون أقل من الواقع بسبب الوضع الفوضوي في البلاد، حيث قد لا يتم تسجيل العديد من الحالات.
الكوليرا مرض شديد العدوى يسبب الإسهال الحاد، مما يؤدي إلى الجفاف الشديد، وفي كثير من الحالات، الوفاة في غضون ساعات إذا ترك دون علاج.
ينتشر المرض عادة من خلال تناول الطعام أو الماء الملوث، مما يجعله خطيرًا بشكل خاص في المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحي والوصول المحدود إلى المياه النظيفة، الأطفال دون سن الخامسة معرضون بشكل خاص للآثار المميتة لهذا المرض.
تاريخ الكوليرا في السودان
لا يعد السودان غريبًا على تفشي وباء الكوليرا. فقد أدى تفشي كبير للوباء في عام 2017 إلى وفاة ما لا يقل عن 700 شخص وإصابة ما يقرب من 22 ألف شخص في غضون شهرين. ومع ذلك، يأتي تفشي المرض الحالي في وقت عصيب بشكل خاص بالنسبة للبلاد، التي تكافح عواقب الفيضانات المدمرة والصراع المدني المستمر.