أوكرانيا: قواتنا تتعرض لهجوم روسي عنيف شرق البلاد
ADVERTISEMENT
كشف الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، عن أن قواته تعرضت لهجمات روسية متعددة على مدار الساعات الماضية، على جبهتي توريتسك وبوكروفسك في شرق أوكرانيا.
الهجوم على مواقع أوكرانية
وأضاف في بيان، أن القوات الروسية هاجمت مواقع أوكرانية حول توريتسك، بما في ذلك بلدة نيويورك، لكنه لم يذكر نتيجة تلك المعركة، حسب رويترز.
وكانت روسيا ذكرت في وقت سابق أن قواتها سيطرت على نيويورك.
وقال الجيش الأوكراني إن جبهة بوكروفسك هي المكان الذي تركز فيه روسيا هجومها الرئيسي.
وأضاف أن قواته صدت 49 هجومًا روسيًا يوم الثلاثاء، وأن 13 اشتباكًا أخرى لا تزال دائرة.
الهجمات المتبادلة بين البلدين
ولا تزال الهجمات المتبادلة بين البلدين مستمرة، واتخذت مسارًا تصاعديًا في السادس من أغسطس الجاري، بعد إعلان الجيش الأوكراني تمكنه من التوغل في الأراضي الروسية، والتقدم في منطقة كورسك الحدودية لكيلومترات، في تحول جديد تشهده الحرب الدائرة بين البلدين منذ عام 2022.
روسيا: أوكرانيا استخدمت صواريخ أمريكية الصنع لضرب جسر في كورسك
أعلنت وزارة الخارجية الروسية إن أوكرانيا استخدمت صواريخ غربية من المرجح أنها أميركية الصنع من طراز هيمارس لتدمير جسر فوق نهر سيم في مقاطعة كورسك، مما أسفر عن مقتل متطوعين كانوا يحاولون إجلاء مدنيين.
روسيا: أوكرانيا استخدمت صواريخ أمريكية الصنع لضرب جسر في كورسك
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "للمرة الأولى، تعرضت منطقة كورسك لقصف بقاذفات صواريخ غربية الصنع، من طراز هيمارس الأميركي على الأرجح" .
وأضافت:" أدى الهجوم على الجسر فوق نهر سيم في منطقة جلوشكوفو، تم تدميره بالكامل، وقتل متطوعون كانوا يساعدون سكاناً مدنيين ممن جرى إجلاؤهم" .
وأمس أعلنت هيئة الأركان العامة في أوكرانيا، إن قواتها تواصل توغلها في منطقة كورسك الروسية. وتقول كييف إن القوات الأوكرانية ما زالت تتقدم وتمكنت من بسط سيطرتها على أكثر من 80 منطقة على مساحة 1500 كيلومتر مربع.
و بدوره، ذكر مدونون عسكريون روس بوقوع خسائر فادحة في صفوف القوات الأوكرانية، أمس الجمعة، إلا أن أوكرانيا لم تعلق رسمياً على ذلك. وقالت وزارة الدفاع الروسية أنه ما زال يجري صد الهجمات الأوكرانية، وأنه قد تم قطع تدفق التعزيزات من أوكرانيا.
روسيا تهدد برد عسكري صارم إذا استهدفت أوكرانيا محطة كورسك النووية
وفي وقت سابق من اليوم، أصدرت وزارة الدفاع الروسية تحذيرًا شديد اللهجة لنظام كييف من مغبة تنفيذ أي هجوم على محطة كورسك للطاقة النووية. وأكدت الوزارة أن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه "الخطط الإجرامية"، وأنها ستتخذ تدابير عسكرية صارمة إذا ما أقدمت أوكرانيا على استهداف المنشأة النووية.
وفي بيانها، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الهدف من أي هجوم محتمل على محطة كورسك هو افتعال استفزاز يُتهم فيه الجانب الروسي زورًا بقصف المنشأة النووية، وذلك لخلق مبرر لشن هجمات على المنشآت النووية داخل أوكرانيا.
وأضاف البيان أن "أي محاولة لخلق كارثة إشعاعية في أوروبا لن تمر دون رد عسكري قاسٍ من جانب روسيا".
انتهاك للقانون الدولي وتهديد للاستقرار الإقليمي
اعتبرت روسيا أن هذه التصرفات التي تدعمها دول غربية تعد انتهاكًا صارخًا للاتفاقية الدولية لمنع أعمال الإرهاب النووي. وشددت على أن أي تصعيد في هذا الاتجاه لن يهدد روسيا فقط، بل سيشكل خطرًا كبيرًا على الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية بأكملها.
وبدأ التوغل الأوكراني في روسيا في أوائل الشهر الجاري، ويعتبر غير مسبوق من حيث استخدام الوحدات العسكرية الأوكرانية على الأراضي الروسية. وفوجئت القوات الروسية بالهجوم الأوكراني وما زالت تحاول الرد وقد فر أكثر من مائة ألف مدني روسي من المنطقة.