اكتشاف ضخم للغاز في مصر ينتظر دخوله حيز الإنتاج

في خطوة تُعدُّ من أبرز الإنجازات في قطاع الطاقة المصري، تم الإعلان عن اكتشاف ضخم لاحتياطيات الغاز الطبيعي في حقل النرجس بالبحر المتوسط، تصل إلى 3 تريليونات قدم مكعبة.  

وزير البترول: الحكومة ملتزمة بدعم الاستثمار لتحقيق زيادة انتاج الغاز والبترول

البترول تقدم تسهيلات في تقسيط تكاليف توصيل الغاز الطبيعي للمنازل

اكتشاف غازي ضخم في مصر يضع البلاد على خريطة الطاقة العالمية

ويأتي هذا الاكتشاف في إطار جهود الحكومة المصرية لتعزيز الإنتاج المحلي من الطاقة وتلبية الطلب المتزايد، بالتعاون مع شركات عالمية كبرى مثل شيفرون وإيني.
تسعى مصر لتسريع عمليات إنتاج الغاز من اكتشاف جديد يبلغ حجم احتياطياته حوالي 3 تريليونات قدم مكعبة، وذلك في إطار جهود الدولة لزيادة معدلات الإنتاج لمواجهة ارتفاع الطلب المحلي.

تعمل وزارة البترول المصرية بالتعاون مع شركة شيفرون الأميركية وشريكتها الإيطالية إيني على تسريع برامج الحفر والأنشطة التنموية في حقول الغاز بالبحر المتوسط، وخصوصًا حقل النرجس. وقد حصلت شركتا شيفرون وإيني على حصة متساوية بنسبة 45% من هذا الاكتشاف، بينما تمتلك شركة ثروة المصرية حصة تبلغ 10%.

تقدر احتياطيات حقل النرجس بين 3 إلى 4 تريليونات قدم مكعبة

وكشفت مصادر في وزارة البترول والثروة المعدنية، عن أن تقدر احتياطيات حقل النرجس بين 3 إلى 4 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، فيما تصل استثمارات خطة التنمية للحقل إلى 3 مليارات دولار. غير أن أعمال التطوير لن تبدأ قبل النصف الأول من عام 2025، وفقًا لما ذكرته مصادر لجهة "منصة الطاقة".

اكتشاف ضخم لاحتياطيات الغاز الطبيعي في حقل النرجس بالبحر المتوسط

يُعَد اكتشاف حقل النرجس هو الأول لشركة شيفرون في مصر منذ دخولها عمليات الاستكشاف في البحر المتوسط عام 2020. وتعمل الشركات المشاركة مع قطاع النفط المصري على وضع خطة عاجلة لإدخال الحقل في مراحل الإنتاج المبكرة، مع التركيز على أساليب تطوير غير تقليدية واستغلال البنية التحتية الحالية في المنطقة.
مع هذا الاكتشاف الاستراتيجي في حقل النرجس، تُثبت مصر مجددًا قدرتها على المنافسة في سوق الطاقة العالمي وتعزيز مكانتها كقوة إقليمية في إنتاج الغاز الطبيعي.
والتعاون الوثيق بين وزارة البترول المصرية والشركات العالمية الرائدة مثل شيفرون وإيني، يعكس التزام الدولة بتحقيق أقصى استفادة من مواردها الطبيعية لضمان مستقبل اقتصادي مستدام. وبينما تُعد هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة في تطوير قطاع الطاقة، فإنها تحمل أيضًا وعودًا بتحقيق فوائد اقتصادية كبيرة، ليس فقط من خلال تلبية الطلب المحلي المتزايد ولكن أيضًا عبر تعزيز الصادرات وتحقيق عائدات مالية ضخمة. إن إدارة هذا الاكتشاف بكفاءة ستشكل حجر الزاوية في جهود مصر نحو تحقيق استقلالية طاقية طويلة الأمد.