عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

سيدة: زوجي بخيل وعايزه اشتغل علشان اصرف؟ والإفتاء تجيب

دار الإفتاء
دار الإفتاء

 أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال متصلة حول: جوزها مانعها من العمل رغم ظروفهم الصعبة، وهو بخيل في النفقات، ووالدها يقول لها تعالي عندي، واغضبي منه، كيف يمكن التعامل مع هذا الموقف؟.

 

الإنفاق واجب على الزوج 


وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له: "الشريعة الإسلامية تضع مسؤولية الإنفاق على الزوج، في حين أن الزوجة ليست ملزمة بالمساهمة المالية إلا إذا كانت ترغب في ذلك".

 

وأوضح أن الزوجة يجب أن تكون في طاعة زوجها، ولكن في الوقت ذاته، من المهم أن يتم التعامل مع هذه الحالة بحكمة، وقال: "إذا رغبت الزوجة في العمل لمساعدة زوجها، يجب أن يكون ذلك على أساس الاقناع وليس التعنت، ينبغي على الزوجة أن تسعى لإقناع زوجها بطرق هادئة ومتكررة حتى يقتنع".

 

وأضاف: "في حالة رفض الزوج، يمكن للوالد أن يتدخل بلطف دون أن يتسبب في خلق مشاكل بين الزوجين، بدلاً من دعوة الابنة للغضب أو العصيان، يجب على الوالد أن ينصح الزوج بهدوء ويشرح له الموقف ويقنعه بفوائد عمل الزوجة وكيف يمكن أن يكون ذلك في مصلحة الأسرة".

 

تحدث الوالد مع الزوج باحترام وتفهم

وأشار إلى أنه من الأفضل أن يتحدث الوالد مع الزوج بطريقة تتسم بالاحترام والتفهم، وينبغي أن يكون هناك توازن بين احترام قرارات الزوج وعدم إحداث خلافات كبيرة، وعلى الوالد أن يوضح للزوج أنه يقدر رأيه، ولكنه ينصح بما فيه الخير للأسرة بشكل عام.

زوجها مقتدر لكنه بخيل ولا يريد أن ينفق على أولاده أو بيته

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة حول إن زوجها مقتدر لكنه بخيل ولا يريد أن ينفق على أولاده أو بيته، وتريد أن تعرف ماذا تفعل؟.

 

اصبروا  ولما نصبر ونحتسب


وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، : "لو كان فقيرًا ولا يقدر على دفع فلوس الكهرباء، ولا يملك وسائل لرفع معاناة زوجته وأولاده، لازم يقول لهم: اصبروا، ولما نصبر ونحتسب، ربنا سبحانه وتعالى يغير الحال، لكن  هو معاه وبيبقى معه، إنما إذا كان بخيلًا، ننصحه نحن بقى، نقول له: لا، البخل ده هيدمر حياتك، أنت لازم تنفق على أولادك بقدر ما وسع الله لك. لينفق ذو سعة من سعته، تنفق على أولادك تعيشهم كويس، هذا حقهم عليك، وهذه نعمة الله سبحانه وتعالى لك، حتى توسع بها على خلق الله، إنما لو ربنا أعطاك النعمة وأنت ضيقت على خلق الله، فقد ضيقت على نفسك وضيقت عليهم، واستجلبت على نفسك غضب الله سبحانه وتعالى".

 

وتابع: "هي هنا واجبها أنها تصبر وتحاول معاه مرة واثنين، وتحاول معاه كثيرًا، إذا باءت كل المحاولات بالفشل، ما فيش مانع بقى نلجأ إلى أهل الحكمة والخبرة، يجوا ينصحوا، يقولوا: يا فلان، ما تعملش كذا. طب عملنا كده وبرضه ما فيش فائدة، وأصبحنا متضررين من هذا البخل، أصابنا ضرر لا نستطيع أن ننفك عنه، يبقى خلاص، إذا استحكمت الأمور في النهاية، فلها أن تلجأ إلى القضاء لطلب الطلاق.. ما فيش مانع".

كيف تتصرف الزوجة مع زوجها البخيل؟


أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول «لو الزوج بخيل ولا يصرف على البيت هل يجوز للزوجة أن تأخذ ماله دون علمه؟».

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال لهند بنت عتبة، عندما سألته، قال لها: (خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)».

وأوضح: «لو هتأخدى يكون على قد المطلوب بلاش ترفه، لان الشرع يريد أن يحفظ البيت ولا يحدث تخوين بين الزوجين، طيب ليه نصل إلى هذا الأمر ما يكون الزوج كريم في عطائه لزوجته وأهل بيته طالما ربنا كارمك».

وتابع: «أحيانا المرأة بيكون عندها نوع من أنواع التبذير في التصرف، والمرأة عندما يكون في يدها مال تتعامل بالقلب ووالعاطفة ليس بالعقل، ولو المرأة ليس عندها حنان لم تستطيع تربية أبنائها، لذلك تصرف المرأة في المال ليس حكيما في بعض الأحوال، وأحيانا تكون هي أفضل من الزوج في التدبير».

 

حكم أخذ الزوجة من مال زوجها بدون علمه


إذا كان الزوج قائما بالنفقة الواجبة، من مسكن وملبس ومأكل ومشرب ، في حدود المعروف، فلا يجوز لزوجته أن تأخذ من ماله شيئا؛ لحرمة الأخذ من المال إلا بطيب النفس، لقوله تعالى: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ» النساء/29 .

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا لِيُبَلِّغ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ» رواه البخاري (67)، ومسلم (1679).

وقوله صلى الله عليه وسلم: ( لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ ) رواه أحمد (20172) وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (1459).

فإن قصر في النفقة الواجبة: جاز لها أن تأخذ ذلك من ماله بالمعروف؛ لحديث عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ وَلَيْسَ يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي ، إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْهُ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ؟

فَقَالَ: «خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ» رواه البخاري (5364).. وإذا لم يكن مقصرا في النفقة الواجبة، فلا يجوز أخذ شيء من ماله بغير رضاه.


 
 

تابع موقع تحيا مصر علي