عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الخارجية الأمريكية: بلينكن يزور القاهرة الثلاثاء لبحث جهود السلام في غزة

أنتوني بلينكن
أنتوني بلينكن

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، سيزور مصر يوم الثلاثاء لبحث سبل التوصل إلى هدنة دائمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وتأتي زيارة بلينكن لمصر كجزء من جولة دبلوماسية تشمل عدة دول في المنطقة، بهدف إنهاء الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وخلّف دمارًا واسعًا في القطاع.

مصر: لاعب محوري في جهود وقف التصعيد

منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، اتخذت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي دورًا رئيسيًا في السعي لوقف التصعيد. وجّه الرئيس السيسي منذ اللحظة الأولى بتكثيف الاتصالات مع الأطراف المعنية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، بهدف التوصل إلى حل سياسي يضع حدًا للمعاناة الإنسانية في غزة. وتشمل هذه الجهود محادثات مستمرة مع الأطراف المختلفة لضمان الوصول إلى اتفاق يمكن تطبيقه على أرض الواقع.
 

الولايات المتحدة تعزز جهودها الدبلوماسية

وصل بلينكن إلى إسرائيل يوم الأحد، في خطوة تعكس التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. هذه الزيارة العاشرة للمنطقة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 تأتي بعد طرح واشنطن لمقترحات جديدة بالتنسيق مع مصر وقطر. ويأمل المسؤولون الأمريكيون أن تسهم هذه المقترحات في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، بالرغم من أن الطريق ما زال مليئًا بالتحديات.

تفاؤل حذر بمفاوضات السلام

على الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة، يحذر المسؤولون الأمريكيون من أن الوصول إلى اتفاق نهائي قد يستغرق وقتًا أطول، مع التأكيد على وجود تفاؤل حذر بشأن إمكانية تحقيق تقدم ملموس. ومن المقرر أن يلتقي بلينكن خلال زيارته إلى إسرائيل بعدد من كبار المسؤولين، بما في ذلك رئيس الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، لمناقشة آخر التطورات في الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع.

التنسيق الدولي ودور مصر في تحقيق السلام

في هذا السياق، تواصل مصر جهودها الحثيثة للتوسط بين الأطراف المتحاربة، مما يؤكد على دورها المركزي في السعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وتعمل القاهرة بالتنسيق مع شركائها الدوليين لضمان تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه، وضمان عدم تجدد العنف. يمثل هذا التنسيق جزءًا من التزام مصر التاريخي بدور الوسيط في النزاعات الإقليمية، مما يعزز من مكانتها كشريك رئيسي في تحقيق السلام.

تابع موقع تحيا مصر علي