عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

جولة بلينكن التاسعة إلى المنطقة.. فهل تنجح الدبلوماسية الأمريكية في إنهاء حرب غزة؟

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، إلى إسرائيل ضمن جولة التاسعة يقوم بها الدبلوماسي الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر. 

بلينكن في زيارة جديدة إلى الشرق الأوسط

زيارة بلينكن تأتي بعد انتهاء المحادثات التى عقدت في العاصمة القطرية الدوحة خلال اليومين الماضين، بحضور وفود من مصر والولايات المتحدة وإسرائيل وغياب حركة حماس، وانتهت المفاوضات بحديث عن تفاؤل حذر رغم النبرة التى تحدثت به حركة حماس وأشارت أن الحديث عن الوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة "وهم". 

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

كما أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي تأتي تزامناً مع وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة حيث ذكرت مصادر عبرية أمس عن وصول الوفد إلى مصر لاستكمال المفاوضات عن معبر رفح.

وأقلعت طائرة بلينكن من قاعدة أندروز في ولاية ماريلاند، مساء السبت، ومن المقرر أن تهبط في مطار بن جوريون حيث سيلتقي القادة الإسرائيليين، فيما لم تعلن الخارجية الأمريكية هذه المرة، عمّا إذا كانت رحلة بلينكن ستضمن محطات أخرى في هذه المرحلة.

وفي زيارته التاسعة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع حرب غزة كان من المقرر أن يلتقي بلينكن بقادة إسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل استئناف محادثات الهدنة في القاهرة في الأيام المقبلة.

بين التفاؤل الأمريكي والتشاؤم الحمساوي

وقال وسطاء إن المفاوضات تحرز تقدما، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين في البيت الأبيض يوم الجمعة: "نحن أقرب من أي وقت مضى".

ومن المقرر عقد قمة أخرى من هذا النوع، هذه المرة في القاهرة، يوم الأربعاء أو الخميس. وقال مسؤولون أميركيون إنهم يهدفون إلى الانتهاء من الاتفاق الذي طال انتظاره بحلول نهاية الأسبوع المقبل.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحفيين يوم الجمعة أيضًا: "ما فعلناه هو سد الفجوات المتبقية وسد تلك الفجوات بطريقة نعتقد أنها في الأساس صفقة جاهزة الآن للإغلاق والتنفيذ والمضي قدمًا".

لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس سامي أبو زهري نفى هذا التفاؤل الحذر، وقال لوكالة فرانس برس إن مؤشرات التقدم بعد يومين من المحادثات في الدوحة كانت "وهماً".

وقال "نحن لا نواجه صفقة أو مفاوضات حقيقية، بل فرض إملاءات أميركية".

يأتي ذلك فيما زادت حدة التوترات في المنطقة، بعد اغتيال اثنين من القيادات البارزة في حماس وحزب الله، وهما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي بحزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية ببيروت وتوعد إيران بالانتقام والرد على إسرائيل

لكنها أشارت إلى أنها ستؤجل توجيه ضربات إلى إسرائيل أثناء استمرار محادثات وقف إطلاق النار، لكنها ستشن هجوما مباشرا إذا فشلت المفاوضات أو إذا شعرت أن إسرائيل تطيل أمد المفاوضات.

وبعد أن أعلن الوسطاء أنهم قدموا "اقتراحًا تقريبيًا" لإغلاق الفجوات المتبقية بين الجانبين المتحاربين، قالت حماس إنها ترفض "الشروط الجديدة" من إسرائيل ودعت إلى تنفيذ الخطة التي حددها بايدن في أواخر مايو.

بنود صفقة تبادل الأسرى

وتضمن إطار الصفقة الذي أعلن عنه في 27 مايو ثلاث مراحل، حيث شهدت الفترة الأولى الممتدة لستة أسابيع توقفًا في العمليات البرية الإسرائيلية وانسحاب القوات مقابل إطلاق سراح 33 رهينة من النساء والأطفال وكبار السن والجرحى، إلى جانب إطلاق إسرائيل سراح 990 أسيرًا فلسطينيًا.

وكشفت قناة 12 العبرية المرحلة الأولى من المقترح تتضمن حددت عدد وأسماء الرهائن الذين سيطلق سراحهم في هذه المرحلة، إذ تتضمن القائمة النساء والمجندات أولاً، ثمّ المحتجزين الأحياء.

وأضافت القناة الإسرائيلية أن المقترح سيشمل قائمة بأسماء الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلية، ومن بينهم أسماء 47 فلسطينياً أُطلق سراحهم خلال صفقة شاليط وأُعيد اعتقالهم مرة أخرى.

وأشارت القناة أيضاً إلى أن المقترح قدّم ملخصات أكثر تفصيلاً عن تحركات الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة، خلال فترة الهدنة ووقف إطلاق النار.

غير أن المقترح "لا يتضمن مسألة استمرار الوجود الإسرائيلي على طول الحدود بين غزة ومصر، ولا آلية منع عودة حماس إلى شمال غزة"، وهما النقطتان الأساسيتان في نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وذكرت تقارير عبرية أن المقترح يتضمن إطلاق سراح أفيرا منغيستو وهشام السيد، وهما إسرائيليان أُخذا كرهائن لدى حماس منذ قرابة 10 سنوات.

وذكر موقع “إكسيوس” الأمريكي إن إسرائيل وافقت على تقليص عدد الفلسطينيين الذين يمكن أن تعترض على إطلاق سراحهم مقابل زيادة عدد الرهائن الذين سيُفرج عنهم كل أسبوع خلال المرحلة الأولى من الاتفاق والتي ستستمر ستة أسابيع.

تابع موقع تحيا مصر علي