عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 200 ميجاوات

مصر تُطلق مشروعاً ضخماً لطاقة الرياح| 200 ميجاوات في خليج السويس تُمهد الطريق لمستقبل مستدام

طاقة الرياح
طاقة الرياح

في خطوة بارزة نحو تعزيز استدامة الطاقة، أطلقت مصر خطة طموحة تركز على تعزيز استخدام طاقة الرياح كمصدر رئيسي للطاقة المتجددة.

استراتيجية تهدف إلى تعزيز إنتاج الطاقة المتجددة 

وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى دفع عجلة التنمية المستدامة وتعزيز قدرة البلاد على توطين تكنولوجيا الطاقة النظيفة وطاقة الرياح.
وفي خطوة تعكس التزام مصر بالتحول إلى الطاقة النظيفة، أطلقت البلاد خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز إنتاج الطاقة المتجددة، مع التركيز بشكل خاص على طاقة الرياح، وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوطين صناعة الطاقة المتجددة.

وفي هذا السياق، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع اتفاقيتين مهمتين اليوم في مقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة. الاتفاقيتان تتعلقان بإنشاء محطة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 200 ميجاوات في منطقة خليج السويس. وقد تم التوقيع بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحالف شركات "مصدر" و"انفينيتي"، بحضور وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات العربية المتحدة. 

إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 200 ميجاوات  

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود مصر المتسارعة لتحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، حيث تعتبر محطة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 200 ميجاوات في منطقة خليج السويس واحدة من أبرز المشاريع التي تبرز التزام الدولة بالتحول إلى الطاقة النظيفة. بفضل التعاون بين الشركات المصرية والدولية، بالإضافة إلى الدعم الحكومي، يعتزم المشروع أن يكون نموذجاً يحتذى به في تعزيز الاستدامة البيئية وتعزيز قدرة البلاد على تأمين مصادر طاقة نظيفة ومستدامة. إن هذا التطور لا يعكس فقط التقدم التكنولوجي الذي تشهده مصر، بل يساهم أيضاً في تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة المتجددة. مع استمرار العمل على مشاريع مماثلة، من المتوقع أن تحقق مصر خطوات كبيرة نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.
تفاصيل الاتفاقيات الجديدة

تضمن الاتفاقيتان الموقعتان أن يتولى التحالف المسؤولية عن تطوير وتمويل وتشغيل مشروع محطة طاقة الرياح بقدرة 200 ميجاوات في منطقة خليج السويس، والتي يُتوقع أن تبدأ عملياتها التجارية في أكتوبر 2026. يهدف المشروع إلى تعزيز حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائي في مصر، بما يدعم تحقيق الأهداف الوطنية في مجال الطاقة النظيفة.

وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بهذا التوقيع، مشيراً إلى أنه يندرج ضمن الجهود المستمرة للدولة لتوسيع مشاريع الطاقة المتجددة، وذلك في إطار استراتيجية تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية. وأكد مدبولي أهمية تعزيز استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة لضمان مستقبل مستدام للطاقة في مصر.
من جانبه، أفاد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بأن المشروع يتماشى مع خطة الحكومة لتعظيم فوائد الطاقة المتجددة، وزيادة استغلال الموارد الطبيعية المتاحة، والحد من استخدام الوقود الأحفوري، مما سيؤدي إلى تقليل الانبعاثات الكربونية. وأشار إلى أن المشروع سيوفر العديد من فرص العمل خلال مراحل البناء والتشغيل.

وأوضح الوزير أن التعاون مع شركة مصدر الإماراتية يعكس التزام الدولة بتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة، مؤكداً أن هذا المشروع يعزز من قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بفضل البيئة الاستثمارية الداعمة التي توفرها المؤسسات الوطنية المصرية.
 

تابع موقع تحيا مصر علي