روسيا تهدد برد عسكري صارم إذا استهدفت أوكرانيا محطة كورسك النووية
ADVERTISEMENT
أصدرت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت تحذيرًا شديد اللهجة لنظام كييف من مغبة تنفيذ أي هجوم على محطة كورسك للطاقة النووية. وأكدت الوزارة أن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه "الخطط الإجرامية"، وأنها ستتخذ تدابير عسكرية صارمة إذا ما أقدمت أوكرانيا على استهداف المنشأة النووية.
موسكو: استفزاز كييف يهدف لاتهام روسيا زورًا
وفي بيانها، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الهدف من أي هجوم محتمل على محطة كورسك هو افتعال استفزاز يُتهم فيه الجانب الروسي زورًا بقصف المنشأة النووية، وذلك لخلق مبرر لشن هجمات على المنشآت النووية داخل أوكرانيا. وأضاف البيان أن "أي محاولة لخلق كارثة إشعاعية في أوروبا لن تمر دون رد عسكري قاسٍ من جانب روسيا".
انتهاك للقانون الدولي وتهديد للاستقرار الإقليمي
اعتبرت روسيا أن هذه التصرفات التي تدعمها دول غربية تعد انتهاكًا صارخًا للاتفاقية الدولية لمنع أعمال الإرهاب النووي. وشددت على أن أي تصعيد في هذا الاتجاه لن يهدد روسيا فقط، بل سيشكل خطرًا كبيرًا على الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية بأكملها.
إفادات الأسرى تكشف عن نوايا أوكرانية خطيرة
في سياق متصل، كشفت الإدارة العسكرية في مقاطعة خاركوف عن معلومات حصلت عليها من أسرى تابعين للوحدة 82 في الجيش الأوكراني، تؤكد أن كييف تخطط لمهاجمة المنشآت النووية الروسية، بما في ذلك محطتي كورسك وزابوروجيه النوويتين. وأشارت الإدارة إلى أن الغرض من هذه الهجمات هو اتهام روسيا بالقيام بعمل استفزازي ضد نفسها، وذلك لتحقيق مكاسب سياسية على الساحة الدولية.
دور الاستخبارات الغربية في الهجوم المحتمل
وفي ضوء هذه التهديدات، أشار سيرغي ليبيديف، منسق مجموعات العمل السري في مقاطعة نيكولايف، إلى أن الهجوم المخطط له على محطتي كورسك وزابوروجيه النوويتين يجري تحت إشراف مباشر من أجهزة الاستخبارات الغربية، وخاصة البريطانية منها. هذا التأكيد يعزز من المخاوف حول احتمالية تصاعد النزاع إلى مستوى خطير قد يؤدي إلى كارثة نووية.
تداعيات التصعيد النووي المحتمل
يأتي هذا التحذير في وقت تتصاعد فيه التوترات بين روسيا وأوكرانيا بشكل ينذر بالخطر. إن أي هجوم على المنشآت النووية قد يؤدي إلى كارثة غير مسبوقة، ليس فقط على مستوى النزاع القائم، بل على مستوى الأمن الدولي ككل. وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال المُلِحّ: كيف سيتعامل المجتمع الدولي مع هذه الأزمة لمنع تحولها إلى كارثة نووية شاملة؟