عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مفاوضات الدوحة.. ما هي أبرز النقاط الخلافية بين إسرائيل وحماس؟

غزة
غزة

اختتمت مفاوضات التي انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط فجوات لا تزال متواجدة بين إسرائيل وحركة حماس، رغم إعلان الوسطاء إحراز تقدم في مسار المحادثات. 

تقدم في مفاوضات غزة

وأمس الجمعة قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة"، مشيرة إلى أنه لم يتم التوصل إليه بعد، لكنه أوضح أن الاتفاق بات "أقرب بكثير مما كان عليه قبل ثلاثة أيام".

غزة 

وتحدث بايدن هاتفيا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وتحدثا عن التقدم الذي أحرز في الدوحة.

وبحسب صحيفة" وول ستريت جورنال" فالجديد في المفاوضات التي عقدت في الدوحة، أن المفاوضين الإسرائيليين خففوا من مطالبهم التي تتعلق بالسيطرة العسكرية الإسرائيلية على أراضي محددة في غزة وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، ورغم ذلك لم توقع إسرائيل وحماس علنا على هذه التحولات في المواقف.

وأمس، أصدرت الدول الثلاث الوسيطة، مصر وقطر والولايات المتحدة، بيانا مشتركا بعد انتهاء المحادثات وصفت فيه الاجتماعات بأنها جادة وبناءة وقالت إنه:" تم تقديم اقتراح لجسر الهوة لكل من إسرائيل وحماس للتغلب على الفجوات بين الجانبين"، مشيرة إلى أن المفاوضات ستستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة.

وذكر البيان المشترك "سيجتمع كبار المسؤولين من حكوماتنا مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل آملين التوصل إلى اتفاق وفقا للشروط المطروحة".

والمفاوضات التي تجري حالياً على أساس ما طرحه الرئيس بايدن في 31 مايو الماضي والذي افقت عليه حماس ومجلس الأمن، والذي يتعلق بتنفيذ المقترح على 3 مراحل بدأ من وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، إلى زيادة في حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تدخل إلى القطاع، مروراً بالبدأ في إعادة إعمار غزة.

وأعلن البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة الأميركية قدمت بدعم من دولة قطر و مصر لكلا الطرفين اقتراحا يقلص الفجوات بين الطرفين".

الجدير بالذكر أن حركة حماس لم تشارك في مفاوضات الدوحة التي جمعت مسؤولين مصريين وقطريين ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إضافة إلى رئيسي جهازي الموساد دافيد برنيع والداخلية (الشاباك) رونين بار. 

لكن الحركة على تواصل دائم مع الوسطاء الذين أرسلوا اليها يوم الجمعة، ما قدموه على أنه اقتراح تسوية يسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بتنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

أبرز النقاط الخلافية بين إسرائيل وحماس 

وإحدى النقاط الخلافية في الجولات الأخيرة من المحادثات إصرار نتانياهو على إبقاء القوات العسكرية الإسرائيلية في ممرين استراتيجيين في غزة وهما "ممر فيلادلفيا وممر نتساريم".

وتشمل نقاط الخلاف الأخرى ما إذا كان أي وقف للقتال سيكون مؤقتا أم دائما، وكيفية تأمين الحدود بين غزة ومصر، وقدرة إسرائيل على فحص الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة، وأي السجناء الفلسطينيين سيتم الموافقة على إطلاق سراحهم وعدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم.

وذكر مسؤول كبير في إدارة بايدن إن المحادثات الأخيرة كانت على الأرجح "الأكثر بناءً خلال 48 ساعة التي أمضيناها في هذه العملية منذ عدة أشهر"، حيث توصلنا إلى ما أشار إليه المسؤول بأنه "اقتراح شامل لسد الفجوات بين الجانبين".

وفي سياق متصل، قال وسطاء عرب مشاركون في المحادثات إن الفريق الإسرائيلي أبدى استعداده لمناقشة سحب قواته العسكرية شرقي ممر فيلادلفيا، على الحدود بين مصر وغزة والذي سيطرت عليه إسرائيل في أواخر مايو.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، ستدعو مصر الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة لمناقشة آلية للسيطرة على الممر

وقال الوسطاء إن إسرائيل وافقت على زيادة عدد شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة كل يوم إلى 600، مع قيام الأطراف بمراقبة دخول وتسليم المساعدات من خلال مكاتب تم إنشاؤها حديثا.

وأضافوا أن إسرائيل قلصت أيضا قائمة السجناء الفلسطينيين الذين رفضت إطلاق سراحهم في السابق بنحو النصف.

تابع موقع تحيا مصر علي