عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خطيب المسجد النبوي: الشوق إلى لقاء الله نسيم يهب على القلب ويخفف عنه آلام الدنيا

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي

أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد المهنا، أن لقاء الله تعالى حتم لا مفر منه وهو واقع بالجن والإنس لا محيد لهم عنه، وذلك يوم الحشر للجزاء على أعمالهم، فملاقٍ ربه فائز قد قرة عينه بمحبوبه فذاك لقاء الفوز والكرامة، وملاقٍ خاسر فذاك لقاء خزي وندامة قال الله تعالى «يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ».

 

الثبات على دينه والصبر على طاعته


وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد النبوي: إن اليقين بلقاء الله تعالى ودوام استحضاره من أعظم ما يعين العبد على الوفاء بعهده مع ربه والثبات على دينه والصبر على طاعته ورجاء حسن ثوابه والخوف من اليم عقابه لقوله تعالى «وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ» وهو عدة العبد في مواجهه الشدائد والكرب وعواصف الفتن والنوب.

الشوق إلى لقاء الله عزوجل نسيم يهب على القلب 


وأوضح أنه حق لكل عبد عمل للقاء ربه واستعد لذلك اليوم أن يشتاق للقياه -عز وجل-، فإن ما يلاقي العبد مولاه الذي آثر حبه على جميع محابه وقدم مرضاته على كل رغائبه، فالشوق إلى لقاء الله عزوجل نسيم يهب على القلب يروح عنه هم الدنيا ويخفف عنه آلامها ومن أَنِسَ بالله واشتاق إلى لقائه فقد فاز بأعظم لذة يمكن لبشر الوصول إليها في هذه الدار.


وبين أن الشوق إلى الله ومحبة لقائه ثواب عظيم معجل لأهل ولاية الله يواسيهم به ويذيقهم من حلاوة لقائه قبل الوفود عليه ويستقبلهم به قبل قدومهم إليه قال تعالى «مَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ الله فَإِنَّ أَجَلَ الله لآتٍ ۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ».


واختتم إمام وخطيب المسجد النبوي الخطبة بالقول، إن النبي صلى الله عليه وسلم أشد الخلق حبًا لله فإنه خص بهذا التخيير الذي منتهاه إلى لقاء الله تعالى والجنة فاختار التعجيل إلى لقاء مولاه ومحبوبه وهذه حقيقة الحنفية ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

تابع موقع تحيا مصر علي