عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

إسرائيل تخطط لإحياء ذكرى "طوفان الأقصى" وسط توترات سياسية وأمنية متزايدة

تحيا مصر

أعلنت إسرائيل عن خطتها لإحياء الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر، المعروف باسم "طوفان الأقصى"، والذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية العام الماضي على مستوطنات غلاف غزة. وتأتي هذه الخطوة بعد موافقة الحكومة على تكليف وزيرة النقل، ميري ريجيف، بتنظيم فعالية رسمية في 7 أكتوبر 2024، تخليداً لهذا الحدث الذي يعتبر من أكثر الهجمات دموية في تاريخ إسرائيل الحديث.

تفاصيل الهجوم وتأثيره على المشهد الإسرائيلي

في 7 أكتوبر 2023، نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية عسكرية واسعة استهدفت مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 250 آخرين. وقد شكل هذا الهجوم صدمة كبيرة داخل إسرائيل، حيث أظهر هشاشة الأمن الإسرائيلي في مواجهة تهديدات الفصائل الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التوترات بين الجانبين، وأصبح هذا اليوم رمزاً في تاريخ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

إسرائيل تُخطط لفعالية رسمية: أهداف ورمزية الحدث

بحسب ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، من المتوقع أن يصادق مجلس الوزراء الإسرائيلي على مشروع قرار لإقامة فعالية رسمية في الذكرى الأولى للهجوم. ويُنظر إلى هذا القرار على أنه محاولة من الحكومة لتعزيز الوحدة الوطنية وإظهار التضامن مع ضحايا الهجوم، فضلاً عن إرسال رسالة قوية إلى العالم بأن إسرائيل لا تنسى أحداثاً كهذه. وستكون الفعالية مناسبة لإعادة التأكيد على موقف إسرائيل الصارم ضد أي تهديدات مشابهة في المستقبل.
 

التداعيات المحتملة على العلاقات الإقليمية والدولية

إحياء ذكرى "طوفان الأقصى" من شأنه أن يثير ردود فعل واسعة النطاق، ليس فقط داخل إسرائيل ولكن أيضاً على الصعيدين الإقليمي والدولي. بينما تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى استخدام الذكرى كوسيلة لتوحيد المجتمع وتقوية الروح الوطنية، قد يرى الجانب الفلسطيني في هذا الإحياء تصعيداً واستفزازاً جديداً. من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تعميق الفجوة بين الطرفين ويزيد من صعوبة التوصل إلى حلول سلمية في المستقبل القريب.

 هجوم "طوفان الأقصى" في سياق الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي

الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023 لم يكن مجرد حادثة عابرة، بل كان نقطة تحول في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. أطلق عليه اسم "طوفان الأقصى" تعبيراً عن الغضب الفلسطيني تجاه الإجراءات الإسرائيلية المستمرة في المسجد الأقصى وقطاع غزة. وقد جاء الهجوم كجزء من تصعيد أكبر للصراع، حيث تصاعدت الأعمال العدائية بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين، ولم تنجح جهود الوساطة الدولية في تحقيق تهدئة طويلة الأمد.

تابع موقع تحيا مصر علي