البنتاجون: الكونجرس يخصص أكثر من 174 مليار دولار لدعم أوكرانيا
ADVERTISEMENT
كشف تقرير جديد صادر عن مكتب المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الكونجرس الأمريكي وافق على تخصيص أكثر من 174 مليار دولار لـ أوكرانيا منذ بداية الأزمة في فبراير 2022. هذا التمويل الضخم يهدف إلى دعم أوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية، ويشمل مختلف المجالات الحيوية مثل الأمن، والميزانية المباشرة، والتنمية، والمساعدات الإنسانية. ويُعتبر هذا الدعم جزءاً من الاستراتيجية الأمريكية الأوسع لمواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها الأزمة الأوكرانية على أوروبا والعالم.
تعزيز دفاعات "الناتو" ودعم الحلفاء الأوروبيين
لم يقتصر التمويل الأمريكي على أوكرانيا فقط، بل شمل أيضاً تعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي "الناتو" ودعم الدول الشريكة في أوروبا. ويعكس هذا التوجه التزام الولايات المتحدة بحماية أمن حلفائها الأوروبيين وزيادة الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، لا سيما في ظل التوترات المتزايدة مع روسيا. ويساعد هذا الدعم في تعزيز جاهزية "الناتو" للتصدي لأي تهديدات محتملة من روسيا، مما يعزز الاستقرار الإقليمي في أوروبا.
التحديات المستمرة للجيش الأوكراني رغم الدعم الغربي
رغم الدعم المالي والعسكري الكبير من الولايات المتحدة وحلفائها، يواجه الجيش الأوكراني صعوبات كبيرة في مواجهة التفوق الروسي. وفقاً للتقرير، تعاني القوات المسلحة الأوكرانية من نقص حاد في الأسلحة والذخائر، خاصة في مجال المدفعية والدفاع الجوي والأسلحة بعيدة المدى. وأشار التقرير إلى أن بعض أنواع ذخائر المدفعية التي تحتاجها أوكرانيا لم تعد تُنتج في الولايات المتحدة، مما يعيق قدرة القوات الأوكرانية على مجابهة التحديات العسكرية الراهنة بفعالية.
المخاوف الروسية من استمرار تسليم الأسلحة الغربية لأوكرانيا
في ظل استمرار تدفق الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، تستمر روسيا في تحذير الغرب من أن هذا الدعم لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع. ترى موسكو أن تسليم الأسلحة يزيد من تعقيد الأزمة ولا يساهم في الوصول إلى حل نهائي. على العكس، تعتبر روسيا أن هذه المساعدات تساهم في تفاقم الوضع، مما يهدد الاستقرار في المنطقة ويزيد من احتمالات تصعيد الصراع.
الدعم الأمريكي والضغوط الدولية
منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في فبراير 2022، شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا توتراً غير مسبوق، مع تصاعد حدة الصراع على الأرض. استجابةً لذلك، قدمت الولايات المتحدة دعماً مالياً وعسكرياً ضخماً لأوكرانيا، بالإضافة إلى تعزيز دفاعات "الناتو" في أوروبا. وعلى الرغم من ذلك، يواجه الجيش الأوكراني تحديات كبيرة، بما في ذلك نقص المعدات العسكرية الحيوية، مما يطرح تساؤلات حول فعالية هذا الدعم في تحقيق تقدم حاسم في الصراع.