السعودية تضع شرطًا حاسمًا لإبرام اتفاق سلام مع إسرائيل.. تفاصيل
ADVERTISEMENT
كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية يوم الأربعاء أن السعودية تبدو على استعداد لإبرام اتفاق سلام تاريخي مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، ولكن بشرط أساسي يتمثل في وضع مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية، إلى جانب تقديم ضمانات أمنية للرياض. هذا الشرط يضع المسار المستقبلي للسلام في المنطقة على المحك.
مسار الدولة الفلسطينية: شرط السعودية للسلام مع إسرائيل
وفقًا لتقرير "بوليتيكو"، يتضمن الاتفاق المحتمل التزامات أمريكية كبيرة تجاه السعودية، بما في ذلك دعم برنامجها النووي المدني واستثمارات اقتصادية واسعة في مجالات التكنولوجيا. في المقابل، قد تقلص السعودية تعاملاتها مع الصين وتوافق على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهو تطور غير مسبوق في العلاقات الإقليمية.
العقبة الكبرى: موقف إسرائيل من إقامة الدولة الفلسطينية
رغم التقدم في المفاوضات، إلا أن العقبة الأكبر التي تواجه هذا الاتفاق هي رفض إسرائيل وضع مسار ذي مصداقية لإقامة دولة فلسطينية. ذكرت "بوليتيكو" أن الحكومة الإسرائيلية غير مستعدة للالتزام بهذا الشرط، مما يزيد من تعقيد الوضع ويضعف احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي.
عبد العزيز الخميس، محرر الشؤون الخليجية في قناة "دوت الخليج"، أشار إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن مؤخراً رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية، ما يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق شامل.
مستقبل السلام في الشرق الأوسط: السعودية تضع الكرة في ملعب إسرائيل
إصرار السعودية على ربط اتفاق السلام بإقامة دولة فلسطينية يعكس التزامها العميق بالقضية الفلسطينية، ويضع الكرة في ملعب إسرائيل. هذا الموقف قد يعيد تشكيل التحالفات السياسية في الشرق الأوسط ويضع ضغطاً إضافياً على جميع الأطراف للبحث عن حلول دبلوماسية جديدة.
بالإضافة إلى ما ذكرته "بوليتيكو" حول الدعم الأمريكي للبرنامج النووي المدني السعودي، هناك أيضًا حديث عن تعميق التعاون الدفاعي بين البلدين. يمكن أن يشمل ذلك تزويد السعودية بمعدات عسكرية متطورة أو تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
المعارضة الإسرائيلية الداخلية
من الجدير بالذكر أن هناك انقسامًا داخل الحكومة الإسرائيلية حول قضية حل الدولتين. بينما يعارض نتنياهو وحلفاؤه المتشددون إقامة دولة فلسطينية، هناك شخصيات إسرائيلية أخرى، بما في ذلك بعض أعضاء المعارضة، يرون أن التوصل إلى حل الدولتين قد يكون في مصلحة إسرائيل على المدى الطويل.