سيدة: زوجي بيخوني من أول الزواج وأنا جنبه في الكوشة؟ وأزهري: اصبري
ADVERTISEMENT
تلقى الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، سؤالاً من سيدة تدعى ندى، حول معاناتها مع زوجها وتشكو الخيانة، قائلة: "أنا دلوقتي كنت أرملة وزوجة ثانية، بس أنا اتخنقت بقى وأنا لابسة فستان الفرح في نفس ليلة الفرح، وأنا قاعدة جنبه بيخونى فى الكوشة، عدّيت له وما رضيتش أتكلم وقلت له إننا صرفنا وعاملين، وبعد شهرين بالضبط برده عرف واحدة، بس دي بقى راح لها، وشعرت بالإهانة والإساءة من تصرفاته، وعبرت عن رغبتى في الطلاق كحل نهائي لمشكلتي".
مصارحة الزوج
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، أن هناك نوعين من الخيارات أمام السيدة ندى: الأول هو قبول الوضع كما هو والتركيز على حياتها وأولادها، دون محاولة نقاش أو مواجهة زوجها حول هذه العلاقات، والثاني هو مصارحة الزوج بمدى تأثير تصرفاته عليها، وطرح الأسئلة حول الأسباب التي دفعته للخيانات، مع تقديم شروط واضحة لإصلاح الوضع أو اتخاذ قرار بالفراق إذا لم يحدث تغيير.
الصبر والهدوء
وأشار إلى أن التعامل مع هذه المشكلة يتطلب الصبر والهدوء، وأكد على أهمية عدم الاستعجال في اتخاذ القرارات أثناء مرحلة الصدمة، وعليها تقديم دعمها لزوجها إذا كان راغباً في التغيير، وتجنب الانفعالات التي قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة. وأضاف أن العمل على تحسين العلاقة والبحث عن مساعدة خارجية قد يكون له تأثير إيجابي إذا كانت النوايا صافية والجهود مبذولة بصدق.
تجنب الانفصال حال وقوع خيانة زوجية
ولفت الدكتور محمد المهدي، إلى أن استخدام العلاقة بين الإنسان وربه لتبرير الأخطاء في حالات الخيانة الزوجية ليس دائماً مناسباً، مضيفا: أن محاولة تقديم نصائح مثل "النبي كان يسامح، وربنا يسامح، وكل ابن آدم خطاء" قد تؤدي إلى تفاقم مشاعر الغضب والتعصب لدى الطرف المتضرر.
التعافي من الخيانة
وأكد أن ردود الفعل هذه قد تجعل الشخص يشعر بأن الخطأ يُبرر بطريقة غير مناسبة، ويزيد من الاستفزاز، لافتا إلى أن التعافي من الخيانة يتطلب وقتاً طويلاً ولا يمكن تسريع هذه العملية.
وألمح إلى أن المشاعر تحتاج إلى وقت طويل لتهدأ، وأن التعافي قد يستغرق شهوراً وربما سنوات، مشددا على أهمية احترام رغبة الطرف المتضرر في معرفة التفاصيل الأساسية حول ما حدث، ولكن مع تجنب الغوص في تفاصيل دقيقة مثل العلاقات الجسدية التي قد تزيد من الألم.