السعودية توقع صفقة كبرى مع الصين لبناء محطة طاقة شمسية بقيمة 972 مليون دولار
ADVERTISEMENT
أعلنت شركة هندسة الطاقة الصينية عن توقيع عقد ضخم بقيمة 972 مليون دولار لبناء محطة طاقة شمسية في المملكة العربية السعودية، في خطوة تعزز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجال الطاقة المتجددة. ويأتي هذا المشروع كجزء من رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستدامة البيئية.
تفاصيل المشروع وشركاؤه الاستراتيجيون
ومن المتوقع أن يستغرق بناء محطة الطاقة الشمسية، التي تبلغ قدرتها 2 جيجاواط، حوالي 31 شهراً. ويشمل المشروع، الذي تم الإعلان عنه عبر إفصاح لشركة هندسة الطاقة الصينية في بورصة شنغهاي، تعاوناً مع شركاء سعوديين رئيسيين، من بينهم صندوق الاستثمارات العامة، وشركة أكوا باور، وشركة أرامكو للطاقة.
ويعكس هذا المشروع التعاون الوثيق بين السعودية والصين في تطوير مشاريع الطاقة النظيفة التي تهدف إلى تعزيز قدرة المملكة على إنتاج الطاقة المتجددة.
التعاون السعودي الصيني في الطاقة المتجددة.. خطوات نحو المستقبل
يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من الشراكات والاستثمارات بين السعودية والصين لتعزيز البنية التحتية للطاقة المتجددة في المملكة. فقد سبق أن وقعت شركة تي.سي.إل تشونغ هوان الصينية لتكنولوجيا الطاقة المتجددة اتفاقاً مع جهات سعودية، من بينها صندوق الاستثمارات العامة، بقيمة 2.08 مليار دولار لتصنيع بلورات ورقائق السيليكون في المملكة. كما أعلنت شركة جينكو سولار عن استثمار 985 مليون دولار في مصنع للخلايا والألواح الشمسية بقدرة 10 جيجاواط.
دور المشروع في تحقيق رؤية السعودية 2030
ويمثل هذا المشروع جزءاً من جهود السعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. وتركز الرؤية على تطوير الطاقة المتجددة كأحد المحاور الرئيسية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية. ومن خلال هذا المشروع، تعزز السعودية موقعها كقائد إقليمي في مجال الطاقة الشمسية، مستفيدة من شراكاتها الدولية لتعزيز قدرتها على إنتاج الطاقة النظيفة.
نحو مستقبل مستدام من خلال التعاون الدولي
ويعكس هذا المشروع الطموح المشترك بين السعودية والصين في تعزيز الطاقة المتجددة كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي المستدام. ومع استمرار الشراكات بين البلدين، تتجه المملكة بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في التحول إلى الطاقة النظيفة، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.