عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

اليمن... فيضانات مدمرة تودي بحياة 57 شخصاً وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد

تحيا مصر

أعلنت الأمم المتحدة عن وفاة 57 شخصاً على الأقل وتشريد آلاف الأسر جراء الفيضانات التي اجتاحت اليمن مؤخراً. 

تصاعد المعاناة الإنسانية وسط استمرار الصراع

ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، فإن الفيضانات التي بدأت في أواخر يونيو واستمرت حتى أوائل أغسطس تسببت في تضرر أكثر من 34,000 أسرة، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمن منذ نحو عقد من الزمن.

تضرر أكثر من 34,000 أسرة من الفيضانات في اليمن 

وتأتي هذه الفيضانات لتزيد من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن، الذي يعاني من حرب أهلية مستمرة منذ قرابة عشر سنوات. وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن "حجم الكارثة يفوق التوقعات، والاحتياجات الإنسانية في اليمن باتت هائلة". مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، مؤكداً أن "الاستجابة الإنسانية تتطلب تكثيف الجهود بشكل عاجل لمواجهة هذه الكارثة".

أكثر المناطق تضرراً من الفيضانات 

وتشمل المناطق الأكثر تضرراً من الفيضانات كل من الحديدة، حجة، تعز، ومأرب، حيث كانت الحديدة هي الأكثر تضرراً، حيث أدى الفيضان إلى تشريد أكثر من 6,000 أسرة وتدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية. 

وأفادت تقارير الأمم المتحدة بأن الطرق المغلقة تجعل من الصعب الوصول إلى المناطق المنكوبة، مما يزيد من تعقيد عمليات الإغاثة.

الإعلام المحلي يسلط الضوء على الكارثة

وتناولت وسائل الإعلام المحلية اليمنية تداعيات الفيضانات بشكل مكثف، حيث نقلت قناة "بلقيس" التلفزيونية عن هيئة معنية بمخيمات النازحين في محافظة مأرب، وفاة خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين. 

الصراع في اليمن.. جذور الأزمة الإنسانية المستمرة

وتتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن بسبب الصراع المستمر الذي تصاعد منذ عام 2015، عندما سيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من البلاد، مما دفع تحالفاً بقيادة السعودية للتدخل في محاولة لاستعادة الحكومة الشرعية. هذا الصراع أدى إلى انهيار الاقتصاد وتدمير البنية التحتية، مما ترك ملايين اليمنيين في مواجهة نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية.

التحديات التي تواجه جهود الإغاثة الإنسانية

وفي ظل الكارثة الطبيعية الحالية، تواجه منظمات الإغاثة تحديات كبيرة في تقديم المساعدات الضرورية. 

ويشكل استمرار الصراع وغياب البنية التحتية الأساسية عائقاً كبيراً أمام الوصول إلى المتضررين وتقديم الدعم اللازم لهم. ورغم الجهود الدولية، فإن الاستجابة الإنسانية تظل غير كافية في مواجهة حجم الكارثة.

تابع موقع تحيا مصر علي