خاص.. بعد طعن طالب في نتيجة الثانوية الأزهرية.. كيف يُؤمن الأزهر الامتحانات؟

ادعى ولي أمر طالب في الثانوية الأزهرية، من خلال فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، استبدال أوراق نجله في كنترول الثانوية الأزهرية، والتي جاءت -وفقًا لقول ولي الأمر- غير مطابقة للأوراق الحقيقية للطالب من حيث الإجابات والخط، وألقى «تحيا مصر» حواراً مع الطلاب يعلم الذي كشف تفاصيل شكواه.

 حقيقة استبدال أوراق إجابة أحد الطلاب

كشف الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، حقيقة استبدال أوراق إجابة أحد الطلاب في امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية 2024، قائلاً: «إن الأزهر يتابع كل الأخبار المتعلقة بنتائج الثانوية الأزهرية، وإنه تم تخصيص لجنة عُليا داخل مقرات التصحيح لضمان حصول كل طالب على درجاته بدون أي أخطاء».

وأوضح رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، في تصريح لـ«تحيا مصر» أنه فور تداول فيديو لولي أمر يدعي استبدال أوراق إجابة نجله في الثانوية الأزهرية، فإنه توجه إلى الكنترول وطلب أوراق إجابة الطالب صاحب المشكلة، منوهًا بأنه لا يوجد مبرر منطقي لاستبدال أوراق طالب ومنحها لزميل له، كذلك نظام العمل داخل الكنترول لا يسمح بذلك على الإطلاق.

التأكد من أنها كلها واحدة بنفس الخط

وتابع: «إنه تم تشكيل لجنة واستعرض أوراق إجابة الطالب وتشكيل لجنة داخل الكنترول لمعرفة خط الطالب في كل ورقة إجابة والتأكد من أنها كلها واحدة بنفس الخط، كاشفاً عن عوامل الأمان التي وضعها قطاع المعاهد الأزهرية، مشيرًا إلى أن امتحانات الثانوية الأزهرية تتم بنظام البوكليت، وهذا البوكليت مكون من 6 أوراق أو 8 أوراق حسب المادة، وهذا البوكليت ليس فيه دبوس، حتى لا يقال بأنه تم خلع ورقة ووضعها في ورقة أخرى لطالب آخر، والبوكليت يخرج كله من ماكينة الطباعة ملزق بشكل كامل بحيث لا يمكن نزع ورقة من داخل البوكليت أو تغيير ورقة منه».

 البوكليت يتم ختمه بنصفين من الورقة

وواصل: «حينما تقطع ورقة داخل اللجنة من طالب، فيتم تحرير محضر بأن الورقة تمزقت من الطالب داخل اللجنة حتى لا يدعي بعد ذلك أن الورقة هذه ليست خاصة به، لافتًا إلى أن البوكليت يتم ختمه بنصفين من الورقة، حتى لو تم جمعها مرة أخرى يظهر الختم كاملا بشكل متطابق.

 شكوى طالب يدعى استبدال أوراق إجابته

وقال خالد إبراهيم، رئيس لجنة النظام والمراقبة للشهادة الثانوية الأزهرية، إنه انطلاقًا من حرص الأزهر الشريف على مصلحة أبنائه الطلاب والطالبات، وفي أصداء متابعتنا لتداعيات إعلان نتائج الشهادة الثانوية الأزهرية، اطلعنا على إحدى الشكاوى التي تداولها أحد أولياء الأمور من خلال فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، ادعى فيه أنه اطلع على أوراق نجله الطالب بالشهادة الثانوية الأزهرية، والتي جاءت -وفقًا لقوله- غير مطابقة للأوراق الحقيقية للطالب من حيث الإجابات والخط.

وأكد رئيس كنترول الشهادة الثانوية الأزهرية، أنه بعد الاطلاع على السجلات، تبين أن هذه هي السنة الثانية التي يخوض فيها الطالب المذكور امتحانات الثانوية الأزهرية بعد رسوبه في ٥ مواد العام الماضي، وتخلُّفه بدون عذر عن الحضور في ٧ مواد أخرى، وقام بالطعن على الخمس مواد العام الماضي ولم يستحق أي درجة بعد إقراره بمطابقة أوراقه من حيث الإجابات والخط.

نجح في 7 مواد ورسب في ٥ مواد أخرى

وأشار رئيس كنترول الشهادة الثانوية الأزهرية إلى أنه فيما يتعلق بهذا العام، فقد خاض الطالب الامتحانات في ١٢ مادة، نجح في ٧ مواد، ورسب في ٥ مواد أخرى، ولم يحقق الدرجة النهائية إلا في مادة واحدة هي مادة القرآن الكريم، على عكس ما أعلنه ولي الأمر بشأن حصول نجله على الدرجة النهائية في ٥ مواد - على غير الحقيقة، علمًا بأنه حصل على الدرجة الكاملة في بعض فروع المواد وليس في الدرجة الإجمالية للمادة.

وبيَّن رئيس لجنة النظام والمراقبة للشهادة الثانوية الأزهرية، أنه تم تشكيل لجنة لفحص أوراق إجابات الطالب من المتخصصين في المواد المطعون عليها، وبعد المضاهاة الظاهرية لأوراق الإجابة، أصدرت اللجنة تقريرها بعد الفحص إلى تطابق خط الطالب في إجابات المواد المطعون عليها مع باقي أوراق الامتحانات خلال العامين اللذين خاض فيهما امتحانات الثانوية الأزهرية، كما تم إعادة تصحيح الأوراق المطعون عليها ومطابقتها بنماذج الإجابة، ولم يستحق الطالب أي درجة في أي مادة من المواد، وقد ثبت بما لا يدع مجالًا للشك نسبة أوراق الإجابة للطالب ولا صحة لأي ادعاء من ادعاءات ولي الأمر.

وطالب رئيس لجنة النظام والمراقبة للشهادة الثانوية الأزهرية بالطلاب وأولياء الأمور تحري الدقة فيما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا حرص الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر على مصلحة أبنائنا الطلاب وتوجيهات فضيلته المستمرة بضرورة تطبيق أعلى معايير الدقة في كل مراحل الامتحانات من اللجان والتصحيح والمراجعة حتى إعلان النتائج؛ لتحقيق أعلى قدر من العدالة بين الطلاب حرصًا على مستقبلهم.