عاجل
الأربعاء 06 نوفمبر 2024 الموافق 04 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

ما بين اضطراب الشخصية الحدية والمخدرات... مسيرة شيرين عبد الوهاب على المحك

شيرين عبد الوهاب
شيرين عبد الوهاب

عاد اسم الفنانة شيرين عبد الوهاب للصدارة من جديد؛ لتكون حديث الجمهور والمتابعين في العالم العربي وبكافة منصات مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذه المرة لم يكن الحديث عن نجاح "شيرين" أو احتلالها المراكز الأولى بأعمالها الفنية، لكن مرة أخرى بسبب أزماتها وخلافاتها مع طليقها المطرب "حسام حبيب"؛ فأصبح اسم "شيرين" مرتبطًا في ذهن الجَمهور بـ خلافاتها مع "حبيب" فقط، وبدأ اسم "شيرين" المرتبط بالنجاحات والأعمال الفنية في التلاشي رويدًا؛ بسبب أزماتها النفسية والعلاقة السامة التي وقعت ضحية ليها خلال الأعوام الأخيرة وفي ذلك الإطار يرصد موقع تحيا مصر القصة كاملة. 

شيرين عبد الوهاب فتاة بسيطة تعرفت على موهبتها مبكرا ونمتها 

من لا يعرف شيرين عبد الوهاب جيدًا فهي تلك الفتاة البسيطة التي تربت وقضت طفولتها في "قلعة الكبش" برفقة والدتها وأشقائها، فتعرفت "شيرين" على موهبتها مبكرًا وبدأت باستغلال تلك الموهبة في الغناء بـ الأفراح الشعبية بـ "القلعة" ليتعرف عليها الجَمهور، ومن ثم الالتحاق بـ كورال "الأوبرا" لتبدأ رحلة "شيرين" الميجا ستار بتعاقدها مع المنتج "نصر محروس"، وتبدأ بأول ألبوماتها الذي حقق نجاحًا مدويًا وتٌلقب بـ "شيرين آه يا ليل". 

شيرين عبد الوهاب 

ومن يسمع سردية تلك القصة سيظن أن شيرين عبد الوهاب فتاة قوية وعنيده تفعل المستحيل لتصل إلى ما تريد، إلا أنها عكس ذلك تمامًا، فسعي "شيرين" وراء حلمها للغناء في الأفراح الشعبية سلب منها طفولتها، فلم تنعم بحياة هادئة ومستقرة لتظل بداخلها تلك الطفلة الغاضبة التي تحتاج للاعتناء والاهتمام بها طوال الوقت؛ وهو ما جعلها تبحث عن الاستقرار بواسطة الزواج والبحث عن كنف رجل ليحتويها، فتزوجت "شيرين" مرتين إلا إنها واجهت الفشل في تجربتها الأولى والثانية، لكنها نعمت بـ ابنتيها "مريم وهنا" ليكونوا بمنزلة العِوَض لها عن زيجاتها الثانية من الملحن محمد مصطفى.

شيرين عبد الوهاب تقع في علاقة سامة

لكن بحث شيرين عبد الوهاب الدائم عن الاحتواء والحب جعلها تقع فريسة لعلاقة سامة بـ المطرب "حسام حبيب"، فبعد إعلانها زواجها منه تحولت "شيرين" من "الميجا ستار" لـ "امرأة" فاقدة للأهلية تٌعاني من اضطرابات نفسية وضحية للاكتئاب والمخدرات بأنواعها، حتى مع محاولة أسرتها لإنقاذها من تلك العَلاقة السامة ووضعها في مصحة نفسية لـ علاجها، أبت "شيرين" ذلك وأصرت على الرجوع لـ براثن "حسام حبيب" وحلقت شعرها بالكامل، بالإضافة لمحاولة إيذاء نفسها أكتر من مرة والإقدام على الانتحار؛ وهو ما جعل الجَمهور يتساءل عن سبب إصرارها على تلك العَلاقة السامة التي تسبب لها الآلم فقط. 

آفة "شيرين" إنها لا تبحث عن الاهتمام والاحتواء في "حسام حبيب" فقط، لكنها سبق واعترفت بمعاناتها من اضطرابات الشخصية الحدية وهو اضطراب شديد الْخَطَر يستوجب العلاج النفسي والمتابعة مع الطبيب، فصاحب هذا الاضطراب يقدم على إيذاء غيره ومن حوله، بالإضافة لشعوره بتقلبات مزاجية عنيفة وتعلقه المرضي بمن يحب، وهو ما يجعل "شيرين" عاجزة أمام علاقاتها بـ "حسام حبيب"، فرغم محاولتها الابتعاد مرارًا وتكرارًا إلا أنها تعود له من جديد، وكأنه لا فَرَار لها من تلك العَلاقة. 

قصة شيرين عبد الوهاب تأخذ مصير نجوم عالمين

ومع محاولات شيرين عبد الوهاب للفرار من تعلقها المرضي وهوسها بـ "حسام حبيب"، بدأ الجَمهور بربط قصتها بـ الفنانة العالمية ويتني هيوستن، فكانت ضحية أيضًا لعلاقة سامة ارتبطت بها مدّة من الزمن وبدأت بتعاطي المخدرات، فعثر على جثتها وهى في عمر 49 عامًا في مغطس حمام فندق؛ بسبب تعاطيها المفرط في المخدرات؛ لتسطر نهاية مأساوية لـ قصتها وتترك ابنتها وحيدة. 

شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب 

ولم تكن "ويتني هيوستن" المطربة الوحيدة التي تشبه "شيرين" في قصتها، فهناك أيضًا مطربة الجاز البريطانية إيمي واينهاوس، التي دمرها الحب وارتباطها وزواجها بـ "شاب أهوج" جعلها تٌدمن المخدرات والكحل ليتركها في النهاية وحيدة ويعود لـ حبيبته السابقة؛ وتنتهي حياة "إيمي" في عمر السابعة والعشرين بالعثور على جثتها في شقتها بعد وفاتها بـ تسمم الكحول.

فـ قصة "شيرين" مع "حسام حبيب" جعلت الجَمهور يستحضر في ذهنه تلك القصص المأساوية للفنانات، وبدأت تساؤلات الجَمهور حول مصير "شيرين عبدالوهاب" وما يمكن أن يؤول إليها في حال إصرارها على استكمال علاقتها بـ "حبيب"، ورفض العلاج والتخلص من المخدرات، فهل ستكون "شيرين" الضحية الجديدة لـ العلاقات السامة وتكتب خاتمتها بـ مأساة جديدة، أم ستخضع للعلاج وتتخلص من براثن علاقاتها بـ "حسام حبيب"؟ .

تابع موقع تحيا مصر علي