عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

استعداداً للرد الإيراني.. سفينتان حربيتان أمريكيتان غادرتا خليج عمان باتجاه إسرائيل

سفينة حربية - ارشيفية
سفينة حربية - ارشيفية

أفادت وسائل إعلام أميركية، اليوم الاثنين، أن سفينتان حربيتان أمريكيتان غادرتا خليج عمان باتجاه إسرائيل، ويأتي ذلك استعداداً للهجوم الإيراني المرتقب والمتوقع وفق مصادر أمريكية وإسرائيلية أن يحدث اليوم وذلك بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران الأربعاء الماضي وتوعد طهران بالرد والانتقام. 

إسرائيل تتأهب للرد الإيراني 

وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، إن الجيش يجب أن يستعد "لانتقال سريع إلى الهجوم"، وذلك خلال زيارة لمركز القيادة تحت الأرض التابع لسلاح الجو الإسرائيلي في تل أبيب. 

وقال جالانت في تصريحات أصدرها مكتبه: "أعداؤنا يدرسون خطواتهم بعناية بفضل القدرات التي أظهرتموها في العام الماضي. ومع ذلك، يتعين علينا الاستعداد لكل الاحتمالات، بما في ذلك الانتقال السريع إلى الهجوم".

وقالت وزارة الدفاع إن جالانت اطلع على استعدادات سلاح الجو الإسرائيلي "في ضوء التطورات الأمنية" وكذلك "إمكانيات العمل الهجومي في جميع قطاعات القتال".

وفي الوقت نفسه، أجرى جالانت ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق أول هيرتسي هاليفي تقييمات مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريللا، الذي وصل إلى إسرائيل يوم الاثنين مع تصاعد التوترات.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الاجتماع ركز على "القضايا الأمنية الاستراتيجية والتقييمات المشتركة في المنطقة، كجزء من الرد على التهديدات في الشرق الأوسط".

وفي سياق منفصل، أبلغ قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي رؤساء البلديات والمجالس المحلية في شمال إسرائيل أن الخطط الهجومية للجيش جاهزة في حالة تصعيد محتمل للصراع مع حزب الله". 

وأشارت عدة تقارير إلى أن إيران وحزب الله من المرجح أن يهاجما إسرائيل في الأيام أو الأسابيع المقبلة في أعقاب اغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت بغارة إسرائيلية الأسبوع الماضي واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

في أبريل، أحبط تحالف يضم إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقطر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين هجوما ضخما باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ من إيران.

وفي إطار سعى مصر خفض التوترات في المنطقة، أبلغت القاهرة طهران بأنها ستغلق مجالها الجوي أمام أي عمل عسكري من شأنه أن يهدد الأمن الإقليمي.

من جانبها، أكدت إيران يوم الاثنين أنها لا تسعى إلى تصعيد التوترات الإقليمية، لكنها تعتقد أنها بحاجة إلى "معاقبة" إسرائيل لمنع المزيد من عدم الاستقرار.

كما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران لحضور اجتماع مع القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني اليوم الاثنين للتأكيد على إرادة إيران بالرد على إسرائيل.

إيران تطلب من الطيارين تجنب المجال الجوي

وفي الوقت نفسه، وفي الفترة التي سبقت الهجوم المحتمل، طلبت إيران من الطيارين وسلطات الطيران تجنب استخدام مجالها الجوي، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. 

كما أصدرت إشعارًا لشركات الطيران، يُعرف باسم NOTAM، تحذر فيه من حدوث اضطرابات في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) فوق البلاد.

ولم تتضح على الفور أهمية الاضطرابات، ولا من قد يكون وراءها، على الرغم من أن اضطرابات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تستخدم في بعض الأحيان لتضليل استهداف الصواريخ الموجهة بدقة.

وأصدر الأردن أيضا إخطارا خاصا به، يطلب فيه من جميع الطائرات التي تهبط في مطاراته أن تحمل 45 دقيقة من الوقود الاحتياطي، في ما يراه الخبراء إجراء احترازيا في حالة وقوع هجوم من قبل إيران ضد إسرائيل.

إشعار بإغلاق المجال الجوي في الأردن 

وقال مارك زي الرئيس التنفيذي لمجموعة أو بي إس جيروب لرويترز "إن إشعار الأردن بإغلاق المجال الجوي أمر مهم لأنه في الهجوم الجوي على إسرائيل في أبريل، كانت الأردن أول دولة تغلق مجالها الجوي بموجب إشعار إغلاق المجال الجوي، متقدمة بذلك كثيرا على إسرائيل أو إيران أو العراق".

وأضاف أن "الـ45 دقيقة تهدف إلى توفير ما يكفي من الوقود الإضافي للطائرة لمغادرة المجال الجوي الأردني والهبوط في مكان آخر".

وفي هذه الأثناء، تلقى لبنان يوم الاثنين إمدادات طبية طارئة لتجهيز مستشفياته في حالة وقوع إصابات حرب محتملة، وكان مطار بيروت يعج بالأشخاص الذين يحاولون مغادرة البلاد وسط مخاوف من اندلاع صراع واسع النطاق في الأفق.

وسلمت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، 32 طنا من الإمدادات الطبية إلى وزارة الصحة اللبنانية، بما في ذلك ما لا يقل عن ألف مجموعة إسعافات أولية لعلاج جرحى الحرب المحتملين.

وقال وزير الصحة فراس أبيض للصحافيين في مدرج المطار حيث وصلت المساعدات، إن "الهدف هو إيصال هذه الإمدادات والأدوية إلى مختلف المستشفيات والقطاع الصحي في لبنان، وخاصة في الأماكن الأكثر تعرضا (للأعمال العدائية) حتى نكون مستعدين للتعامل مع أي طارئ".

وحثت دول، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وتركيا وغيرها، رعاياها على مغادرة لبنان طالما لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة.

وحثت الولايات المتحدة مواطنيها الراغبين في مغادرة لبنان على "حجز أي تذكرة متاحة"، فيما طلبت الأمم المتحدة من عائلات موظفيها مغادرة لبنان، ونقلت السفارة السويدية موظفيها مؤقتًا إلى قبرص.

تابع موقع تحيا مصر علي