عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«زلزال اقتصادي يهز الأسواق العالمية» .. مؤشرات خطيرة وسط تأثر كبير للدولار

نزيف في البورصة العالمية
نزيف في البورصة العالمية

نزيف في البورصات العالمية واتهامات للإجراءات الأمريكية

مخاوف من ركود عالمي وإجراءات لحماية الاقتصاد المصري


شهدت أسواق المال العالمية اليوم الاثنين هزة عنيفة، حيث تلاطمت أمواج البيع المكثف، فجرفت معها العديد من الأسهم والسندات في دوامة هبوط حاد، ولم تسلم البورصات العربية من هذا الزلزال المالي، إذ انحدرت مؤشراتها بشكل لافت، ومن ضمنها البورصة المصرية التي تتأثر بمجريات الحركة الاقتصادية العالمية

يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي، تقلبات أسعار الصرف التي لعبت دور بارز في تفاقم الأزمة، فقد ارتفع سعر الدولار بشكل ملحوظ في البنوك المصرية، متأثرًا بتدفقات رأسمالية عكسية ناجمة عن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الأسواق العالمية، ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها المخاوف المتزايدة بشأن التضخم العالمي، وارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة، فضلاً عن التوترات الجيوسياسية التي تلوح في الأفق.

ضعف الثقة العالمية في الاقتصاد الأمريكي

فسر المحللون الاقتصاديون هذا الهبوط الحاد في الأسواق العالمية بعدة أسباب، منها صدور بيانات اقتصادية أمريكية أضعفت الثقة في أداء الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى تصاعد التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى. وقد أدت هذه العوامل مجتمعة إلى زيادة حالة عدم اليقين لدى المستثمرين، مما دفعهم إلى سحب استثماراتهم من الأسواق الناشئة، ومنها السوق المصرية، بحثًا عن ملاذات أكثر أمانًا.

يشير هذا التراجع الحاد في الأسواق إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات كبيرة، وأن حالة عدم الاستقرار قد أصبحت السمة الغالبة على المشهد الاقتصادي العالمي. ومن المتوقع أن تستمر هذه التقلبات في الفترة المقبلة، مما يفرض على صانعي السياسات الاقتصادية في مصر اتخاذ إجراءات حازمة لتعزيز استقرار الاقتصاد وحماية الجنيه المصري.

موجات من المخاوف الاقتصادية العالمية

شهدت أسواق الأسهم العالمية تقلبات حادة عقب إعلان البيانات الأمريكية الأخيرة عن ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له خلال السنوات الثلاث الماضية. هذه الزيادة المفاجئة، مصحوبة بتباطؤ ملحوظ في وتيرة التوظيف، أطلقت موجة من المخاوف بشأن تدهور سوق العمل وزيادة احتمالات دخول الاقتصاد في حالة ركود. وقد تجلى هذا الانزعاج بوضوح في تراجع مؤشرات الأسهم الرئيسية، حيث سجلت أسهم الشركات المالية خسائر فادحة تجاوزت 5.2%، في حين تراجعت أسهم البنوك بنسبة 4.3%.

لم تقتصر هذه التقلبات على الأسواق الأمريكية، بل امتدت لتشمل الأسواق الآسيوية، وعلى رأسها السوق الياباني الذي تعرض لضربة قوية. فقد دفع مزيج من جني الأرباح المكثف وهروب المستثمرين الأجانب، مدفوعاً بارتفاع قيمة الين الياباني، مؤشرات "نيكي 225" و"توبكس" إلى خسائر حادة بلغت 5.5% و7% على التوالي خلال شهر يوليو. هذه الانخفاضات الحادة أثار القلق من دخول السوق الياباني في مرحلة هبوط حادة، خاصة مع الإشارات المتشددة التي أطلقها بنك اليابان مؤخراً بشأن رفع أسعار الفائدة.

عدم الاستقرار في الأسواق العالمية

يشير المحللون الاقتصاديون إلى أن هذه التطورات تشير إلى حالة من عدم الاستقرار تسود الأسواق العالمية، وأن المستثمرين باتوا أكثر حذرًا في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة، كما تؤكد هذه التقلبات على أهمية متابعة المؤشرات الاقتصادية عن كثب واتخاذ قرارات استثمارية مدروسة في ظل هذه الظروف المتقلبة.

تابع موقع تحيا مصر علي