عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

سائلة: زوجي بيقولي أنت كلبة وعايزه أطلق.. ورمضان عبدالرازق: تطبطبي عليه واصبري

الدكتور رمضان عبد
الدكتور رمضان عبد الرازق

قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن الزواج آية عجيبة جدًا وهي أن البنت تتربى في بيت أبيها ويشاء الله أنها تتزوج رجل فتترك الأب والأم والأخ والأخت وبيت أبيها كله وتذهب لكي تعيش مع هذا الزوج.

 

جاء ذلك في إجابته عن سؤال: «أنا سيدة متزوجة منذ 17 عاما وزوجي لم يعطني مالاً وأهلي هما اللي بيصرفوا عليه، وزوجي دائما يقول لي انتي كلبة في البيت، وأنا أريد الطلاق منه؟».

 

الصبر والرضا بما قسمه الله

ونصح  الزوجة بعدم الطلاق وأن تصبر وترضى بما قسمه الله لها، ولو أرادت الزوجة تغيير زوجها عليها أن تطبطب عليه وأن تبتسم في وجهه، كما نصح الزوج أيضًا بقول: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، وعليك أن تكرم زوجتك، مستشهدًا في ذلك بقول بن أبي طالب رضي الله عنه، «ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم».

الزواج مودة ورحمة بين الزوجين

وشدد على أن الزواج مودة ورحمة بين الزوجين، كما قال تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»

 

وتابع: يجب على هذا الزوج أن يعوض زوجته عن كل ما تركته في بيت ابيها، وهذا يكون: "بالاحتواء، والحنية"، مضيفا: يجب على الزوجة أيضًا ان تقدر زوجها الذي اختارها أن تكون زوجة له لكي ينجب منها البنت والولد، واسمها يقترن باسمه، فهنا يكون الزوج أهم من الأب والأم والأخ ولأخت، مؤكدًا أن الزوج يجب أن يكون رقم واحد في حياة زوجته».

 

وواصل: يجب أن يكون البيت به سكن وطمأنينة وهدوء، مستشهدًا في ذلك بحديث ورد عن أنس رضي الله عنهم قال: ماتَ ابنٌ لأبي طلحة من أم سُليم، فقالت لأهلها: لا تُحدِّثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أُحدِّثه، قال: فجاء فقربتْ إليه عشاءً، فأكل وشرب، فقال: ثُمَّ تصنَّعَتْ له أحسن ما كان تصنَّعُ قبل ذلك، فوقع بها، فلما رأتْ أنه قد شبعَ وأصاب منها، قالت: يا أبا طلحة، أرأيت لو أن قومًا أعارُوا عاريتَهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم، أَلَهُم أنْ يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فاحتسِب ابنك، قال: فغضب! وقال: تركتِني حتى تلطَّختُ، ثم أخبرتِني بابني، فانطلَقَ حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بارك الله لكما في غابر ليلتِكما".

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي