انتهاك المعايير الأخلاقية يحقق المشاهدات ..
شومان عن مقاطع فيديوهات البلوجر المسيئة: يعرضن أجسادهن وأعراضهن على من يدفع أكثر
ADVERTISEMENT
قال الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن هناك أعمالاً طرأت على حياة الناس، هي أخطر من هذه الأعمال مع أنها من الكبائر، فالكبائر المذكورة سابقًا خطرها يكون في عدد محصور من الناس، أما هذه الأعمال الجديدة فخطرها ينتشر في المجتمع انتشارًا واسعًا ويعود على كل فئاته بالضرر، وهذه الأعمال انتشرت بسبب الإنترنت وارتبطت بحياتهم أطفالاً ورجالًا ونساءً.
المسابقات المدفوعة من القمار المحرم
وأضاف «شومان»، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن كثيراً من شبابنا ورجالنا ونساءنا وبناتنا، يستخدمون هذه الأعمال استخدامًا ضارًا، ومن هذه الاستخدامات ما ألفه الكثير، وهو طلب الكسب وهم على أسرة نومهم يدخلون في مسابقات مدفوعة وهذا من القمار المحرم، ومنهم من يعمل في معاملات لم ينته العلماء من بحثها ولم تقرها الدول، وهو العمل في مجال العملات الإلكترونية والعملات الرقمية، معاملات أشبه بالقمار تربحهم في البداية كثيراً ثم تستدرجهم شيئاً فشيئًا.
المجتمع تحول إلى مصور ومخرج ومذيع ومنتج
وأوضح أن هناك فريقًا كبيرًا من المجتمع تحول إلى مصور ومخرج ومذيع ومنتج، وينشرون فيديوهات مصورة من داخل البيوت من الرجال والنساء ويشترك فيها الأطفال، تعتمد على إضحاك الناس أولاً، ثم تتطور لتنتهك كل القيم والعورات وتكشف عورات البيت وتجد المرأة والفتاة تصطحب متابعيها تتنقل بهم إلى حجرات مسكنها حتى تصل إلى غرفة نومهم.
وتساءل: ما الذي أوصلنا إلى هذا، ما الذي أوصلنا إلى أن تأكل النساء بأجسادهن وبأعراضهن على من يدفع أكثر، وهن يعلمن أنه كلما تدنت هذه الأعمال وكلما انتهكت المعايير الأخلاقية كلما حققت مشاهدات أكبر، وكلما عادت عليها الأموال أكثر وأكثر، وليتهم اكتفوا بضياع أنفسهم بل إن الآباء والأمهات يشركون معهم أطفالهم في أداء المشاهد التمثيلية التي تعودهم على الكذب من البداية، فهم لا يعرفون الكذب التمثيلي والكذب الحقيقي.
ليست تجارة وإنما هو استهداف للشباب
ووجه عباس شومان، سؤالاً مهمًا إلى هؤلاء: «عليهم أن يسألوا أنفسهم به أولاً وهو: لماذا تعطيهم المواقع والتطبيقات التي تنشر هذه الأعمال التافهة، أموالاً بالدولارات وكلما هبطت الأعمال وانتهكت الحرمات وزادت المشاهدات زاد المقابل لمن يقدم هذا العمل؟ قائلاً لهم: لماذا لا تسألون أنفسكم هذا السؤال؟ مؤكدًا أن هذا نوع من الاستهداف لمجتمعاتنا، فهذه ليست تجارة وإنما هو استهداف للشباب والأطفال والرجال والنساء، وأن يقعد هؤلاء جميعا عن العمل المنتج.