«كأنك تراه».. داعية إسلامي: هذا من وصف سيدنا النبي بدقة شديدة
ADVERTISEMENT
أكد الداعية الإسلامي أحمد الطلحي، أهمية التعرف على أوصاف النبي محمد محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن أفضل عمل يمكن للإنسان القيام به هو دراسة خصال النبي وصفاته.
أوصاف دقيقة وشاملة للنبي
وأوضح الداعية الإسلامي، في تصريح له، أن الصحابة الذين وصفوا النبي صلى الله عليه وسلم تجاوزوا الألوف، ولكن خمسة رجال كانوا بارزين في تقديم أوصاف دقيقة وشاملة للحبيب المصطفى، وأول هؤلاء هو الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، الذي نشأ في بيت النبوة، وشهد الحبيب في مختلف أحواله وخصوصياته، سواء في الغضب أو الرضا، وفي البيت والأسواق وعلى المنبر.
وأشار الطلحي أيضاً إلى أهمية شهادة هند بن أبي هالة، الذي كان من أبناء السيدة خديجة بنت خويلد من زواج سابق، وكان معروفاً بدقته في وصف النبي صلى الله عليه وسلم، موضحا أن سيدنا الحسين رضي الله عنه كان يذهب إلى خاله هند بن أبي هالة كلما اشتاق إلى رؤية النبي، مما يعكس عمق وصفه للنبي.
وأوضح الطلحي أن سيدنا أنس بن مالك، الذي خدم النبي صلى الله عليه وسلم لعشر سنوات، قدم تفاصيل دقيقة عن النبي، من مظهره إلى مشاعره وألوان ملابسه، حيث عاش معه منذ سن العاشرة حتى بلغ العشرين، مضيفا: سيدنا أنس بن مالك تعجب عندما سأله أحدهم عن وصف النبي وقال: "والله لو رأيت رسول الله على حالك هذه، لأحببتك".
وصف شكل النبي وهيئته
شكل النبي 1- حُسنه -صلى الله عليه وسلم-:
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس في كل شيء، وقد تكلم أصحابه عن حسنه في الأحاديث المختلفة نذكر منها: ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم إذ قالوا: (فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس وجها، وأحسنهم خلقا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير) أخرجه السيوطي في الجامع الصغير وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا سر استنار وجهه، حتى كأن وجهه -صلى الله عليه وسلم- قطعة قمر. (أخرجه البخاري ومسلم) كان وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل الشمس والقمر وكان مستديرا (أخرجه مسلم).
2- لونه -صلى الله عليه وسلم- :
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبيض اللون أزهر، حسن الوجه، وقد ثبت في صحيح سنته ذلك، فد ورد في وصف أصحابه رضي الله عنهم له أنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أبيض مليح الوجه (أخرجه مسلم) كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أزهر اللون أبيض مشرب بحمرة (أخرجه البخاري ومسلم).
3- وجهه -صلى الله عليه وسلم- :
وكان وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- كالقمر يتلألأ كما ذكر هند بن أبي هالة رضي الله عنه وغيره حيث قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- فخما مفخما، يتلألأ وجهه كتلألؤ القمر ليلة البدر (أخرجه البخاري ومسلم) كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سر استنار وجهه، حتى كأن وجهه قطعة قمر (أخرجه البخاري ومسلم) كان وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثل الشمس والقمر مستديرا (أخرجه مسلم)
4- عيناه -صلى الله عليه وسلم- :
كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- جميل العينين، متسعتان، وقد ذكر ذلك سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، عظيم العينين، أهدب الأشفار، مشرب العينين بحمرة، كث اللحية (رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما)، وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضليع الفم –أي واسع الفم-، أشكل العينين، -أي طويل شق العينين- منهوس العقب –أي قليل لحم العقب- (رواه مسلم ، والترمذي) وقال علي رضي الله عنه: كان في الوجه تدوير، أبيض، أدعج العينين، أهدب الأشفار (رواه الترمذي في الشمائل المحمدية وفي الجامع، وابن أبي شيبة في مصنفه).
- أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم:
ويقصد بأشفاره صلى الله عليه وآله وسلم ما يعرفه الناس بلفظ (رموش العين)، وكانت أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم طويلة وجميلة المنظر كما وصفه أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت في وصفه في السنة أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عظيم العينين، أهدب الأشفار، مشرب العينين بحمرة، كث اللحية (رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما).
6- فمه صلى الله عليه وآله وسلم:
كان صلى الله عليه وآله وسلم عظيم الفم، فكان فمه كبيرا متناسقا مع وجهه صلى الله عليه وآله وسلم، وثبت ذلك في الآثار المروية في سنته الشريفة، ففي جزء الحديث الذي يرويه شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضليع الفم.. قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم (أخرجه مسلم في صحيحه).
7- أسنانه صلى الله عليه وآله وسلم:
كانت أسنان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيضاء رقيقة ليست بالغليظة، وكان بين أسنانه صلى الله عليه وآله وسلم انفراج يضفي جمالا على بياضها، فإذا تكلم صلى الله عليه وآله وسلم وكأن النور يخرج من فمه الشريف، وثبت ذلك الوصف كذلك في سنته في وصف أصحابه رضي الله عنهم له، فثبت أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشنب مفلج الأسنان (رواه الترمذي في الشمائل)، والفلج: هو انفراج ما بين الأسنان، والأشنب: هو الذي أسنانه بيضاء رقيقة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفلج الثنيتين، إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه (رواه الدارمي في سننه وعنه الترمذي في الشمائل).
8- أنفه صلى الله عليه وآله وسلم:
وكان صلى الله عليه وآله وسلم أقنى الأنف أي أن أنفه لها ارتفاع ليست منبطحة على الوجه، وكان هذا الارتفاع مع دقة في طولها، في مظهر رائع متناسق مع جمال وجهه وصورته صلى الله عليه وسلم، وثبت ذلك في وصفه في السنة الشريفة فقد ثبت في حديث هند بن أبي هالة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان: أقنى العرنين، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم (الأنف يكون فيه دقة مع ارتفاع في قصبته) (رواه الترمذي في الشمائل).
9- خده صلى الله عليه وآله وسلم:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبيض الخد وسهل الخدين وفي بياضهما حمرة، وقد ثبت وصف خده كذلك في سنته الشريفة كما ذكر هند بن أبي هالة وغيره أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهل الخدين (رواه الترمذي في الشمائل)، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبيض اللون، مشربا بحمرة، دعج العين، سبط الشعر، كث اللحية، سهل الخد (رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى).
10- جبينه صلى الله عليه وآله وسلم:
وكان صلى الله عليه وآله وسلم واسع الجبهة والجبين وكأن الشمس تجري في جبهته الشريفة صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك عين ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت عنهم في وصفهم له أنه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واسع الجبين (رواه الترمذي في الشمائل).