عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

المقاومة مستمرة.. إسرائيل تغطي على فشلها بتكثيف سياسة الاغتيالات.. دولة الاحتلال تصفي إسماعيل هنية.. وتزعم القضاء على "الضيف".. وأحزاب: نتنياهو كشفت نيته المناهضة للسلام

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

علق عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين والقيادات الحزبية على سياسة الاغتيالات التي تنتهجها إسرائيل على مرة تاريخها الأسود، والتي كان آخرها تصفية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، فجر الأربعاء الماضي، والذي أعقبه مزاعم إسرائيلية صباح الخميس الموافق 1 أغسطس، باغتيال محمد الضيف رئيس الجناح العسكري للحركة، وهو ما لم تؤمده او تنفه حماس، إذ أكد عدد من قيادات الحركة أن تأكيد أو نفى اغتيال محمد الضيف هو مرهون بإعلان قيادة الكتائب أو قيادة الحركة.

سياسة الاحتلال تقوم على الاغتيالات

وذكر عدد من الخبراء أن سياسة الاغتيالات التي تنتهجها إسرائيل ضد خصومها لن تحل الأزمة بل تهدد استقرار المنطقة وسيكون له عواقب وخيمة، كما يؤكد علي أن إسرائيل تحاول أن تستخدمها كبديل لخيار توسيع الحرب.

ورأى اللواء أركان حرب محمد عبدالمنعم، مساعد رئيس هيئة الاستخبارات المصرية ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق، أن انتهاج إسرائيل لسياسية الاغتيالات، يُعزل لرغبتها في التعطية على الفشل العسكري في تحقيق أهداف العملية العسكرية في قطاع غزة.

وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يعبأ بملف الأسرى والمحتجزين وأن التصعيد الإسرائيلي باغتيال الرجل الثاني في حزب الله وقائد حماس إسماعيل هنية الطرف الرئيسي في الوساطة التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة في كل المباحثات والمفاوضات ستكون لها تداعيات خطيرة على الجهود القادمة للوصول إلى اتفاق، وهذا ينتج عنه تجميد تلك المفاوضات لفترة وهذا ما يفعله نتنياهو.

وأوضح أن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية التي تقوم بها تل أبيب قد تدفع فصائل المقاومة جميعًا لردود أفعال لن ينتج عنها سوى خسائر لكل الأطراف، مشيرًا إلى أنه بعد هذا المشهد نجحت إيران وخسرت إسرائيل، إذ نجحت إيران في توحيد وزيادة أواصر الصلة بين جميع أطراف المقاومة ضد إسرائيل، وخسرت إسرائيل وذلك بتهديد الشعب اليهودي في جميع أنحاء إسرائيل وجعلته في حالة ترقب وانتظار بجوار الملاجئ، ومنتظر أي أعمال وأي ضربة قادمة ضد أهداف داخل العمق الإسرائيلي.

سياسة الاغتيالات استراتيجية إسرائيلية

فيما يرى العميد ناجي ملاعب، الخبير العسكري، أن سياسة الاغتيالات استراتيجية إسرائيلية أعلنها وزير الدفاع يوآف جالانت، بأن يد تل أبيب ستطال أي قائد سيقاتل إسرائيل أينما كان، كما صرح رئيس الأركان الإسرائيلي أشار إلى أن استراتيجية الجيش الإسرائيلي هي تجفيف منابع ومصادر حزب الله البشرية والمادية واللوجستية، لذلك هي سياسة واضحة.

وأوضح أن إسرائيل لديها اليوم فرق للاغتيالات وللاستخبار والاستعلام والأمن السيبراني، وهذه دولة عاشت بهذه الطريقة، ويبيع شعبه بأنه قتل قادة.

وعلى الرغم من ذلك، لازالت مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، الذي نجح في قتل أكثرمن 40 ألف فلسطيني أعزل، لكنه فشل في تحقيق أي أهداف للعدوان الذي شنه على القطاع إبان السابع من أكتوبر الماضي.

إدانة لفضائح إسرائيل

وأكد حزب المستقلين الجدد برئاسة الدكتور هشام عناني، أن سياسة الاغتيالات التي تنتهجها إسرائيل ضد خصومها لن تحل الأزمة بل تهدد استقرار المنطقة وسيكون له عواقب وخيمة.

واعتبر الدكتور هشام عناني رئيس الحزب أن سياسة الاغتيالات للقيادات في حماس وحزب الله يؤكد علي أن إسرائيل تحاول أن تستخدمها كبديل لخيار توسيع الحرب.

تابع موقع تحيا مصر علي