عاجل
الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

سيدة: «عليا دين وصاحب الدين عاوزني أتبرع لابنته بكليتي».. والإفتاء: «ده ابتزاز مش تبرع»

دار الافتاء
دار الافتاء

أجاب الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول على سؤال سيدة حول: "عليا دين وصاحب الدين عاوزني يا أرد له المبلغ يا أتبرع لابنته بكليتي".

 

ما هو التبرع الحلال شرعا

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له: "التبرع الأصل فيه أن الإنسان يتبرع بدون مقابل، يعني أنا أقدم شيئًا لأحد دون أن أطلب منه مقابلًا لهذا الأمر، لكن هنا ليس تبرعًا، بل هو ابتزاز، واستغلال لحاجة الفقير، يعني نحن أولاً نوجه رسالة إلى هذا الشخص الذي أعطى زوجها المال، ما تقوم به الآن غير جائز شرعًا، أن تطلب من هذه المرأة التي تقوم بتربية أطفال يتامى وهي في أمس الحاجة إلى المساعدة، وتقول لها: "لكي تسقطي الدين الذي عليك، يجب أن تقومي بالتبرع بجزء من أعضائك"، ما تطلبه حرام شرعًا، ربنا سبحانه وتعالى لا يقبل هذا، ينبغي عليك أن تتعامل بطريقة أفضل من هذه".

 

وأوضح: "سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقبل مثل هذه التصرفات، يعني الإنسان عندما يكون في حاجة، وسيدنا النبي يقول: "من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا، فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة"، خير الناس أنفعهم للناس، الذي يشق على عباد الله يجد المشقة في كل شيء، لأن الله سبحانه وتعالى رؤوف بعباده.

هل يجوز التبرع بالكلية؟


واستكمل: "التبرع الذي يكون بدون مقابل، يعني مثلاً، إذا كان والده يحتاج إلى نقل جزء من الأعضاء، مثلًا جزء من الكلى أو جزء من الكبد، دون مقابل، فالتبرع بين الأفراد والأسر جائز بشرط أن يكون تحت إشراف طبي دقيق، ويجب أن يكون هناك ثقة وأمانة بحيث لا يُستخدم هذا العضو فيما لا يتم الاتفاق عليه، يعني لا ينفع أن يضحك عليّ أحد ويقول لي: "تبرع"، ثم يقول لي: "خذ هذه الفلوس"، لا، هذا ليس تبرعًا، لكن التبرع بين الأسر أو الأصدقاء جائز بشرط أن يكون تحت إشراف طبي دقيق جدًا، وبشرط ألا يترتب على ذلك ضرر للمتبرع، لأن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “لا ضرر ولا ضرار”.

 

وأكمل: فإذا كان التبرع سيترتب عليه وفاة المتبرع، أو سيترتب عليه إصابته بمرض خطير يستمر معه فترة طويلة، فهنا حياة المتبرع مقدمة، لأن حفظ النفس مقدّم. لكن إذا لم يترتب على التبرع أي ضرر وكان تحت إشراف طبي موثوق، فلا بأس في هذا الأمر".
 

 

تابع موقع تحيا مصر علي