عاجل
الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

وزير البترول الأسبق لتحيا مصر يكشف استراتيجية مصر للطاقة 2030

وزير البترول الأسبق
وزير البترول الأسبق

في عصر يتسم بالاهتمام المتزايد بالاستدامة وحماية البيئة، تبرز الطاقات المتجددة كحل رئيسي لتلبية احتياجاتنا من الطاقة بشكل نظيف ومستدام، وتشكل هذه الطاقات بديلاً فعالاً للمصادر التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري، والتي تُسهم في تلوث الهواء وتغير المناخ. 

استراتيجية مصر للطاقة حتى 2030: تحول كبير نحو الطاقة المتجددة

من خلال الاستفادة من مصادر الطاقة الطبيعية مثل الشمس والرياح والمياه، تُعد الطاقات المتجددة خطوة مهمة نحو تقليل الأثر البيئي وتعزيز الأمان الطاقي، كما أن استثمارنا في هذه التقنيات يُسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل، مما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجية العالمية للتنمية المستدامة.

في إطار جهود مصر نحو تعزيز استدامة الطاقة، أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، لموقع تحيا مصر، أن الدولة تتطلع إلى تحقيق تحول ملحوظ في مصادر الطاقة بحلول عام 2030، موضحًا أن الخطة الوطنية تستهدف رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي استهلاك الطاقة.

وأشار المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، إلى أن الأزمات العالمية الأخيرة، بما في ذلك جائحة كورونا والصراع الروسي الأوكراني والعدوان الإسرائيلي على غزة، كان لها تأثيرات ملموسة على الاقتصاد العالمي بشكل عام والمصري بشكل خاص. 

وفي سياق متصل، أوضح المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، أن الاقتصاد المصري لا يزال يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري، حيث تصل نسبة الاعتماد على البترول والغاز إلى 91%. في المقابل، تشكل الطاقة المتجددة، التي تشمل السد العالي ومحطة بنبان ومحطات طاقة الرياح، نسبة 9% فقط من إجمالي الطاقة المستخدمة في البلاد.
في عالم اليوم، تلعب الطاقات المتجددة دوراً حاسماً في التحول نحو مستقبل أكثر استدامة، وتأتي هذه الطاقات من مصادر طبيعية متجددة، مثل الشمس والرياح والمياه، وهي توفر بديلاً نظيفاً ومستداماً للطاقة مقارنة بالمصادر التقليدية مثل الفحم والنفط.

تتمثل أهمية الطاقات المتجددة في عدة جوانب رئيسية أولاً، فهي تسهم بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الكربونية، مما يساعد في مكافحة التغير المناخي وحماية البيئة. استخدام الطاقة الشمسية والرياح يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري ويحد من التلوث البيئي.

ثانياً، توفر الطاقات المتجددة فرص عمل جديدة وتعزز النمو الاقتصادي. إنشاء مشاريع الطاقة المتجددة يتطلب خبرات تقنية ومهندسية، مما يساهم في تطوير مهارات جديدة وخلق وظائف في هذا القطاع المتنامي.

ثالثاً، تسهم الطاقات المتجددة في تحسين الأمان الطاقي. من خلال تنويع مصادر الطاقة وتوفيرها محلياً، يمكن للدول تقليل اعتمادها على واردات الطاقة وتقليل المخاطر المرتبطة بالتقلبات في أسواق الطاقة العالمية.

أخيراً، تتميز الطاقات المتجددة بأنها تتطلب استثمارات أولية قد تكون مرتفعة، لكن على المدى الطويل، تسهم في تحقيق وفورات في التكاليف وتقلل من التكاليف التشغيلية. كما أن التقنيات المتجددة تتطور باستمرار، مما يعزز من كفاءتها ويخفض تكاليفها.

بالمجمل، تُعد الطاقات المتجددة عنصرًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
 

تابع موقع تحيا مصر علي