أمريكا تدعم الفلبين باستثمار بقيمة 500 مليون دولار

كشفت الولايات المتحدة، عن استثمار بقيمة 500 مليون دولار في الفلبين للمساعدة في تحديث القوات المسلحة الفلبينية وخفر السواحل.

وزير الدفاع الأمريكي: سندافع عن إسرائيل حال هاجمها حزب الله

جالانت: الجيش نفذ عملية دقيقة للقضاء على أكبر قائد عسكري بحزب الله

استثمار غير مسبوق

وذكرت صحيفة "ذا هيل"الأمريكية أن هذا التمويل العسكري الأجنبي، الذي وصفته الولايات المتحدة بأنه استثمار غير مسبوق، يأتي ضمن الحزمة التكميلية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ وإسرائيل وأوكرانيا التي تم تمريرها في أبريل.

وفي هذا الصدد، وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أثناء زيارته للعاصمة الفلبينية مانيلا مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، التمويل الجديد بأنه "استثمار يحدث مرة واحدة في الجيل" في الأمن الفلبيني.

العلاقة بين الولايات المتحدة والفلبين هي الأقوى على الإطلاق

وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء: "علاقتنا بين الولايات المتحدة والفلبين هي الأقوى على الإطلاق، نحن نعيش في لحظة معقدة بشكل لا يصدق، ونتيجة لذلك، أصبحت الشراكة بين بلدينا أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وأضاف بلينكن أن الاستثمار من شأنه مساعدة الفلبين على "التركيز على الدفاع الخارجي وأن تكون في وضع أفضل للدفاع عن سيادتها".

التوصل إلى اتفاق تاريخي مع المسؤولين اليابانيين

كما اتفق بلينكن وأوستن، اللذان التقيا بنظرائهما الفلبينيين في مانيلا بعد يوم واحد فقط من التوصل إلى اتفاق تاريخي مع المسؤولين اليابانيين في طوكيو لتعزيز العلاقات العسكرية، مع الفلبين على مضاعفة الإنفاق على القواعد التي تستضيف القوات الأمريكية المتناوبة على أرخبيل المحيط الهادئ، فضلاً عن تبادل المعلومات حول تحديث الدفاع والتكنولوجيا وزيادة التدريبات والتشغيل البيني.

 الولايات المتحدة والفلبين تعهدتا بالعمل بشكل أوثق مع حلفاء آخرين في المنطقة

وقال أوستن إن الولايات المتحدة والفلبين تعهدتا أيضًا بالعمل بشكل أوثق مع حلفاء آخرين في المنطقة، بما في ذلك اليابان وأستراليا، فيما وصفه بأنه "تقارب جديد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وتابع أوستن، خلال المؤتمر الصحفي الثلاثاء: "إن الولايات المتحدة والفلبين وحلفاءنا وشركاءنا الآخرين يعملون معًا بشكل أوثق وأكثر قدرة من أي وقت مضى".

تصعيد التوترات في بحر الصين الجنوبي

ذكر مسؤول إن الفلبين اتهمت خفر السواحل الصيني بتصعيد التوترات في بحر الصين الجنوبي بعد استخدامه لخراطيم المياه مما أدى إلى إتلاف اثنتين من سفينته.

ووفقا لوكالة رويترز قال مسؤولون فلبينيون إن سفينة لخفر السواحل وسفينة صيد تعرضتا لأضرار يوم الثلاثاء بسبب خراطيم المياه التي استخدمها خفر السواحل الصيني أثناء توجههما إلى سكاربورو شول لمساعدة الصيادين الفلبينيين في المنطقة.

خفر السواحل الصيني يرفع التوتر 

وقال الكومودور جاي تاريلا في مؤتمر صحفي: "لقد رفع خفر السواحل الصيني الآن التوتر ومستوى عدوانهم تجاه سفينة خفر السواحل الفلبينية". "هذه هي المرة الأولى التي يمكننا فيها القول إن سفينة خفر السواحل تعرضت لخراطيم مياه مباشرة بهذا النوع من الضغط الذي أدى إلى أضرار هيكلية".

وقال تاريلا إنه على الرغم من أن استخدام الصين لخراطيم المياه لا يشكل هجومًا مسلحًا حتى الآن على سفينتها وأفرادها، إلا أن الصين تعمل على زيادة ضغط المياه عند استهداف سفنها.

لا تتمتع أي دولة بالسيادة على منطقة سكاربورو شول ذات الموقع الاستراتيجي، وهي منطقة صيد رئيسية قريبة من ممرات الشحن الرئيسية التي تستخدمها العديد من البلدان.

المياه الضحلة تقع داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين

وتقع المياه الضحلة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين (EEZ) وكانت مصدرًا دائمًا لنقطة اشتعال بينها وبين الصين.

وتطالب الصين بالسيادة على جزء كبير من بحر الصين الجنوبي، وهو ممر لأكثر من 3 تريليون دولار من التجارة السنوية المنقولة بالسفن، بما في ذلك الأجزاء التي تطالب بها الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي.

وقالت محكمة دولية في عام 2016 إن مطالبة الصين التوسعية ليس لها أساس قانوني، وهو القرار الذي رفضته بكين.