الحوار الوطني يستعد لمناقشة ملف الدعم.. مجلس الأمناء يطالب الحكومة ببيانات قبل انطلاق الجلسات.. والبرلمان يوصي بحوكمة المنظومة

تشهد الأيام المقبلة مناقشة الحوار الوطني لأحد الملفات الهامة التي ترتبط بملايين المواطنين، وهو ملف الدعم، إذ يستعد الحوار الوطني خلال الفترة المقبلة إلى مناقشة ملف آخر أعلن عنه، وهو ملف الدعم، في ظل الحديث عن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، والذي جاء بعرض من الحكومة، التي طبت إجراء حوار حول هذا الملف.

وكان الحوار الوطني قد عن أنه جاري إعداد الجلسات الخاصة بقضية الدعم النقدي والعيني، علمًا بأن المناقشة ستكون علنية وشاملة كامل الآراء.

الحوار الوطني ينتظر بيانات حول الدعم

وقال النائب طلعت عبد القوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن المجلس طلب من الحكومة بيانات ومعلومات عن منظومة الدعم، وذلك قبل بدء الحوار المجتمعي حول الملف الذي تم الإعلان عن طرحه للنقاش في وقت سابق.

وأضاف "عبد القوي"، في تصريحات خاصة لموقع تحيا مصر، أن مجلس أمناء الحوار الوطني طالب من الحكومة معلومات عن المبالغ المخصصة للدعم العيني وكذلك المتوقع صرفها للدعم النقدي، إضافة إلى خريطة الأسر الأكثر احتياجيًا والأكثر فقرًا.

برلمانيون: الحوار الوطني بات ضلعًا أساسيًا في العملية السياسية المصرية وركيزة أساسية في صناعة القرار

الحوار الوطني ينتظر من الحكومة بيانات حول الدعم النقدي والعيني قبل بدء الجلسات المتخصصة| خاص

وأوضح عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أنه تم طلب تلك البيانات من الحكومة، لاستكمالها قبل بدء الحوار المجتمعي والجلسات المتخصصة التي يناقهشا الحوار الوطني.

المستشار محمود فوزي ينسق بين الحكومة والحوار الوطني

وحول وجود مدى زمني يتم فيها تقديم تلك البيانات من جانب الحكومة، قال عضو مجلس أمناء الحوار الوطني إن المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار، هو من يتولى التنسيق في هذا الشأن.

وبشأن رأيه فيما يخص التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، تحفظ على الإجابة مراعاة للنقاشات التي ستتم داخل الحوار الوطني، ولكي لا تؤثر على الرأي والتوصيات الصادر عن مجلس أمناء الجور الوطني التي تأتي في ضوء المناقشات التي تدور.

وأكد طلعت عبد القوي على أن الحوار الوطني سيفتح حوار مجتمعي لكل أطياف المجتمع حول ملف الدعم النقدي والعيني.

رؤية البرلمان لملف الدعم

أما عن رأي البرلمان في الدعم بشكل عام ما بين العيني والنقدي، فقد تضمنه  أكثر من تقرير صادر عن المجلس، آخرها التي دونها تقرير اللجنة الخاصة بدراسة برنامج الحكومة الجديدة.

ورأت اللجنة أن التحول إلى فلسفة الدعم النقدي بدلاً من الدعم العيني في التموين في مصر هو موضوع يحتاج إلى نقاش واسع، حيث يتعلق بإعادة هيكلة نظام الدعم التحول إذ ما ثبت كفاءة نظام الدعم النقدي المشروط"، مع مراعاة أن الأمر يحتاج تخطيطا الحكومي لتوزيع الموارد بشكل أكثر كفاءة وعدالة.
ولذلك أوصت اللجنة بإجراء دراسة وافية تتضمن استعراضا المزايا وعيوب كل من الدعم العيني والدعم النقدي المشروط"، وتنفيذا دقيقين لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

وفي تقرير لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن موازنة العام المالي 2024/2025، أوصت اللجنة بضرورة حوكمة منظومة الدعم خاصة فيما يتعلق بمنظومة دعم رغيف الخبز والسلع التموينية من خلال رقمنة المنظومة بالكامل واستطلاع رأى المواطنين وإجراء حوار مجتمعى واسع  فيما يتعلق بجدوى تحويله من دعم عيني إلى دعم نقدي.