داعية لـ محمد الشيبي: «لو تعمدت إيذاء الشحات لن تدخل الجنة إلا إذا سامحك»
ADVERTISEMENT
أثار اللاعب محمد الشيبي لاعب بيراميدز، استياءً كبيرًا لدى جماهير الكرة المصرية والعربية، إثر تدخله العنيف على حسين الشحات لاعب الأهلي، في المباراة التي تجمع الفريقين ضمن منافسات الجولة 31 من مسابقة الدوري الممتاز.
وتدخل محمد الشيبي بشكل عنيف على قدم حسين الشحات في الدقيقة 77 ليشهر الحكم البطاقة الصفراء ضده، وبعد العودة للفار ألغى البطاقة الصفراء وأشهر البطاقة الحمراء مباشرة ضد الشيبي في الدقيقة 80 في المباراة التي انتهت بفوز الأهلي 1 صفر على بيراميدز.
وأباح الإسلام ممارسة الرياضة، والأخذ بأسباب اللياقة البدنية، والقوة الجسمية؛ ووَضَعَ ضوابطَ للألعاب البدنية يحافظ اللاعب من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره؛ بما في ذلك مُنافِسه.
تدخل الشيبي العنيف ضد حسين الشحات
وتعليقاً على تدخل الشيبي العنيف ضد حسين الشحات، قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف: «رسالة للاعب نادى بيراميدز المعتدى على لاعب النادي الأهلى: لو كان تدخلك هذا لإيذائه عمدًا، فلن تدخل الجنة.. حتى يغفرها لك، ناصحاً بالتوبة عند هذه الفعلة المحرمة وأن يطلب العفو من اللاعب الذي آذاه».
واستدل «الجمل» في تصريح لـ«تحيا مصر»: بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يدخل الجنَّةَ من لا يأمن جارُه بوائِقه»، موضحًا: الجار في أى مكان فى العمل أو غيره.
وتساءل: «ماذا لو كنت سببًا فى عجز لاعب الأهلى طوال حياته، هل تكون بهذا قد أخذت حقك المزعوم؟، منبهاً على أن الشخص الذي لا يستطيع أن يسيطر على غضبه إلى حد إيذاء زميله فلا يصلح للرياضة أصلاً وأنصح بالاستغناء عنه قبل أن يفسد باقي زملائه بل وشبابنا أيضًا ما لم يعتذر بما يليق.
ونبه على أن أخذ الحق لا يكون عنفًا بيدك إنما يكون بيد القانون ومن نصحك بما فعلت آثم عند الله تعالى، مشددًا على أن الاعتداء بالضرب على أي حد بغير حق لا يجوز في الشرع، وقد قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا» (الأحزاب:58).
وأكمل: فمن ضرب أحدًا بغير حق، فهو آثم ويجب عليه التحلل من المظلوم في الدنيا قبل أن يصير مفلسًا في الآخرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟ قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ، فَقَالَ: إِنّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَىَ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ، قَبْلَ أَنْ يُقْضَىَ مَا عَلَيْهِ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمّ طُرِحَ فِي النّارِ»رواه مسلم.
واستشهد بما روي عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كانت له مظلمة لِأَخِيهِ من عرضه، أو شيء، فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار، ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه».