عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حكم إلقاء القمامة في الشارع .. احذر يحرمك من دخول الجنة

حكم رمي النفايات
حكم رمي النفايات في الطريق

ما حكم إلقاء القمامة في الشارع ؟ حرمت الشريعة الإسلامية رمي القمامة في الشارع، حيث إن النظافة في ديننا ليس أمرًا ثانويًا ولا هامشيًا وليست مجرد قيمة أخلاقية فقط، وإنما النظافة والطهارة جزء من العقيدة، وأن من الآداب التي حث عليها الشرع الحنيف آداب الطرقات العامة، وقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ -:« الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ ، أَوْ سَبْعُونَ شُعْبَةً ، فَأَرْفَعُهَا قَوْلُ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ».

 

والنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يذكر إماطة الأذى عفويًا ولا عشوائيًا فهو لا ينطق عن الهوى، أن تحترم الذوق العام والآداب العامة وإشارة وقواعد المرور ولا تقع في المخالفات، ولا تسير عكس الاتجاه لأن هذا حق عام لا تنتظم حياة الناس إلا به.

 

حكم إلقاء القمامة في الشارع

 من يؤذي الناس في طرقاتهم ولا سيما بإلقاء قمامته ومخلفات منزله أو مصنعة، سواء ألقاه في الطرق العامة أو في ماء النهر وما نحوه، يرتكب جريمة كبيرة في حق دينه ونفسه والمجتمع، لأن النظافة في ديننا ليس أمرًا ثانويًا ولا هامشيًا وليست مجرد قيمة أخلاقية فقط، وإنما النظافة الطهارة جزء من العقيدة، فجعلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم - نصف الإيمان.
 

 إلقاء القمامة  فى الشارع يحرمك من دخول الجنة 


قال الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف، إن بعض التصرفات البسيطة يمكن أن تدخل المرء إلى الجنة، لافتا إلى أن كل ما يفعله المرء عليه ثواب وعقاب. 


وأوضح العالم الأزهري، في تصريح له "الإنسان الذي يلقي بالزبالة أو بقايا الطعام في الشارع يصعب عليك، لأنه يفوت على نفسه فرصة ثرية من النعم والمكافآت العظيمة، وهى دخول الجنة، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جميل أن رجلا دخل الجنة بسبب أنه نزع شوكة من الطريق".

 

وأضاف: "حفظ جمال الطرق ونظافتها وعدم إيذاء الناس في الطريق كان سببًا لدخوله الجنة، هذا الحديث مهم جدًا، فإنتشار الكلمة الطيبة والتعامل الحسن مع عمال النظافة الذين يعملون بشوارعنا، هم من ينظفون الطرق ويمهدونها لنا، ويحموننا من الأذى في الشوارع،  ومع ذلك، بعض الأشخاص يعمدون إلى تعكير أمورهم وزيادة عبء عمال النظافة، فعلينا أن نتحلى بالسلوك الحضاري والنظيف لتخفيف هذا العبء عنهم، خاصة في ظروف الجو الصعبة كالحر والإرهاق والعطش".

لا يجوز إلقاء القمامة فى الشوارع

أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز إلقاء القمامة فى الشوارع لأنه من أحرم الحرام أن يفسد الناس الطرقات على أنفسهم، وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن إفساد الطرقات على الناس من أحرم الحرام، وإلقاء القمامة فى الشوارع من بين ما يفسد الطرقات على الناس، ومن الحرام البين التسبب فى أمراض الناس.

 

وواصل: أنه ينبغى أن يلتزم كل إنسان بإلقاء القمامة فى الأماكن المخصصة لذلك، قائلاً:"يقوم العاملين فى النظافة بإزاحة هذه القاذورات فى كل يوم لذلك يكون تجمعيها فى مكان محدد ومخصص لها واجب ولا يجوز إلقاؤها فى كل مكان، وإلقاؤها فى كل مكان معصية".

 

حث الشرع على النظاقة وإماطة الأذي عن الطريق


حرصَ الإسلامُ على النظافةِ، وحثَّ أتباعه على اقتفائها، وشَرَع لهم من العبادات ما يحقِّق هذه الغاية، وهذا يأتي في سياق أن الدين الإسلامي قد وضع ضوابط وآدابًا تَصون كرامةَ الفرد، ويُراعَى فيها شعور المجتمع وتحميه من كل أذًى وعدوان، ومن ذلك آداب الطريق التي حثَّنا عليها سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ»، قالوا: يا رسول الله! ما لنا من مجالسنا بُدٌّ نتحدث فيها! قال: «فَأَمَّا إِذْ أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ»، قالوا: يا رسول الله فما حق الطريق؟ قال: «غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْىُ عَنِ الْمُنْكَرِ» متفق عليه.

كما حثَّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على إماطة الأذى عن الطريق؛ ففي الحديث الصحيح: «وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ» متفق عليه.
وفي "صحيح مسلم" من حديث أبي برزة رضي الله عنه قال: قُلْتُ يَا نَبِىَّ اللهِ: عَلِّمْنِى شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ، قَالَ: «اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ»؛ أي: أزله من طريقهم؛ حتى تترك للسائرين في الطريق حقهم في السير.


 

تابع موقع تحيا مصر علي