عاجل
الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

القاهرة تتخذ قرارًا حاسمًا| لا لإزالة الأشجار بل نقلها

الأشجار الحليف الخفي للمدن| لمواجهة الطقس الحار والتغيرات المناخية

أشجار
أشجار

تلعب الأشجار دورًا حيويًا في تحسين جودة الحياة في المدن، فهي لا توفر فقط منظرًا جماليًا وبيئة طبيعية للسكان، بل تسهم بشكل كبير في تنظيم درجات الحرارة والتخفيف من آثار الطقس الحار. 

أهمية الأشجار في المدن وتأثيرها على الطقس الحار 

في خطوة تؤكد التزام القاهرة بالحفاظ على البيئة، كشف العميد عبد الهادي شعبان، مدير عام الهيئة العامة للنظافة وتجميل القاهرة، عن توجهات جديدة تهدف إلى حماية الأشجار في العاصمة. 

وأوضح شعبان، في تصريحات تلفزيونية، رصدها موقع تحيا مصر أن القيادة السياسية ومجلس الوزراء أصدروا توجيهات صارمة بعدم قطع الأشجار إلا في حالات الضرورة القصوى.

وأضاف العميد عبد الهادي شعبان، مدير عام الهيئة العامة للنظافة وتجميل القاهرة، أنه في حال كانت هناك ضرورة لخلع الشجرة، فإن الهيئة تستخدم معدات خاصة لنقل الشجرة من موقعها الأصلي إلى مكان آخر، حفاظًا على الحياة النباتية. هذا النهج يعكس التزام القاهرة بالمحافظة على الغطاء النباتي في ظل التغيرات المناخية التي يواجهها العالم.

وتابع العميد عبد الهادي شعبان، مدير عام الهيئة العامة للنظافة وتجميل القاهرة، بأن هناك قرارًا إداريًا يمنع قطع الأشجار أو تقليمها بشكل جائر، مشددًا على أن التهذيب الخفيف للأوراق هو الحل الأمثل للحفاظ على صحة الأشجار. وأكد أن الجهود الحالية تركز على زيادة المساحات الخضراء التي تعتبر "رئة" المدينة، مشيرًا إلى أن القاهرة تمتلك حاليًا أكثر من 350 فدانًا من المساحات الخضراء التي تحتاج إلى صيانة مستمرة.

خطوات ملموسة نحو مستقبل أخضر

وفي إطار تعزيز هذه الجهود، تعمل الهيئة العامة للنظافة وتجميل القاهرة على صيانة الأشجار الحالية وزيادة التشجير في المناطق الحضرية، معتبرة أن هذه المبادرات هي جزء من استراتيجية أوسع لمواجهة التغيرات المناخية وتحسين جودة الحياة لسكان المدينة.
ومع التزايد المستمر في التمدد العمراني وارتفاع درجات الحرارة نتيجة التغيرات المناخية، أصبحت الأشجار ضرورة لا غنى عنها في المدن. 
وتعمل الأشجار على تظليل الشوارع والمباني، مما يقلل من تأثير الحرارة المرتفعة ويخلق بيئة أكثر اعتدالًا، بالإضافة إلى ذلك، تسهم الأشجار في تحسين جودة الهواء من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين، وتساعد في تقليل تلوث الهواء والضوضاء، مما يجعل المدن أكثر صحة وراحة للسكان.
وفي ظل التحديات البيئية المتزايدة والاحتياجات الملحة لتحسين جودة الحياة في المناطق الحضرية، يتضح جليًا الدور المحوري الذي تلعبه الأشجار في المدن، خاصة في مواجهة الطقس الحار.

و تعتبر الأشجار بمثابة الحلفاء الطبيعيين في معركة التصدي للتغيرات المناخية وتخفيف آثارها على البيئة الحضرية، من خلال توفير الظل وتلطيف درجات الحرارة، تساهم الأشجار في خلق بيئة مريحة وأكثر صحة للسكان، مما يعزز من رفاهيتهم العامة. علاوة على ذلك، فإن الأشجار تعمل كمرشحات طبيعية للهواء، حيث تمتص ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى، وتطلق الأكسجين النقي، مما يحسن جودة الهواء الذي نتنفسه.

لا يقتصر تأثير الأشجار على الجوانب البيئية فقط، بل يمتد ليشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية أيضًا. فهي تضيف قيمة جمالية للمدن، مما يعزز من جاذبيتها ويزيد من رغبة الناس في العيش والعمل فيها. 

كما تساهم في خفض تكاليف الطاقة من خلال تقليل الحاجة إلى التبريد الصناعي، وتحسن الصحة العامة من خلال توفير مساحات خضراء تشجع على النشاط البدني والاسترخاء.

تابع موقع تحيا مصر علي